أقرأ أيضاً
التاريخ: 23/10/2022
1410
التاريخ: 2023-06-24
1274
التاريخ: 31-8-2016
1295
التاريخ: 31-8-2016
1284
|
العملِ بخبرِ الواحد(1):
أعلَم: أنَّ مَن منعَ العملَ بخبر الواحد مُطلقاً، كالسيِّدِ المرتضى، تنتَفي عندَهُ فائدةُ البحثِ عن الحديثِ غير المتواتر مُطلَقاً؛ ومَنْ جوَّزَ العملَ بخبرِ الواحدِ، كأكثرِ المتأخّرين في الجُملة.
فائدةُ القيد: التنبيه، على أنَّ مَن عمِل بخبر الواحد، لم يعمل به مُطلقاً؛ بَل منهم مَن خصَّه بالصحيح، ومنهم من أضاف الحسَن ، ومنهم من أضافَ الموثَّق ، ومنهم من أضافَ الضعيفَ على بَعض الوجوه كما سننبّه عليهِ.
فالعاملُ بخبر الواحدِ على أيّ وجهٍ كان: قَطَعَ بالعمل بالخبر الصحيح ؛ لِعدم المانع منه ، فإنَّ رواته عُدول ، صحيحو العقايد ؛ لكن لم يُعمل به مطلقاً ؛ بل حيثُ لا يكون شاذّاً ، أو معارضاً بغيره من الأخبارِ الصحيحة ، فإنَّه حينئذٍ يُطلبُ المُرَجِّحُ.
ورُبَّما عمِل بعضهم بالشاذِّ أيضاً ، كما اتّفقَ للشيخين(2) في صحيحة زُرارة ؛ في مَن دخل في الصلاة بتيمُّم ثُمّ أحدثَ؟
إنَّه: يتوضأُ حيث الماء ، ويبني على الصلاة ؛ وإنْ خصَّاها بحالة الحدث ناسياً(3) ؛ ومثل ذلك كثيرٌ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الذي في النسخة الخطِّـيَّة المعتمدة (ورقة 16 ، لوحة ب ، سطر 10): (النظر الثاني: في حُجِّـيَّةِ العمل بها . وفيه حقول: الحقل الأول: في العمل بخبر الواحد) غير موجود؛ وإنَّما أضفناه للضرورة المنهجية والإخراجيَّة.
(2) يقول الفقيه المقداد السيوريّ في مقدِّمة كتابه (التنقيح الرائع لمختصر الشرائع) ، وهو مخطوطٌ محفوظ في (مكتبة آية الله الحكيم العامّة) في النجف الأشرف ، تحت رقم 306 ، يقول المقدادُ: (المرادُ بالشيخ هو: الطوسي (رحمه الله) . وبالشيخين: هو مع المفيد . والثلاثة: هما مع المُرتضى . وعلَمُ الهدى: هو المُرتضى).
(3) قلتُ: صحيحة زرارة هذه ، إنَّما هي من الشاذ بالتفسير الذي فسَّره به بعضُ العامَّة ؛ وهو ما انفرد به راوٍ واحد.
وأمَّا الشذوذ بالتفسير الذي ذكره أكثرهم ، واعتمده الوالد (قدّس سرّه) فيما يأتي ، وهو: (ما رواه الثقة مخالفاً لِمَا رواه الأكثرُ) ، فليسَ ذلك بمتحقِّق فيها ؛ إذ لم يرد بخلافها رواية ، فضلاً عن رواية الأكثر له.
نعم ، هي مخالفة للمعهود في نظائر الحكم من منافيات الصلاة ؛ ولفظُ التفسير كما لا يخفى ، غير متناول لمثل هذه المخالفة ، فليُنظر.
حسن (رحمه الله) (هامش الخطِّـيَّة المعتمدة: روقة 16 ، لوحة ب)
والمقصود بعبارة (حسن رحمه الله) هو: الشيخ حسن صاحب كتاب (المعالم)، وهو ابن الشهيد الثاني صاحبٍ (الدراية).
وأمَّا بخصوص الصحيحة ، فينظر: مَن لا يحضرهُ الفقيه: 1/ 58 ، باب التيمّم ، حديث 214/ 4 ، وتهذيب الأحكام (للشيخ الطوسي ، في شرحِ المقنعة للشيخ المفيد): 1/ 205 ، باب التيمّم وأحكامه ، حديث 595/ 69 ، والاستبصار: 1/ 167 ، بابُ مَن دخلَ في الصلاةِ بتيمّم ثُمَّ وجدَ الماءَ ، حديثُ 580/ 6.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|