المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

الربا.
2023-08-05
التصبر على المكروه
2023-07-09
تعريف حق الاعتراض
25-10-2015
تأثيرات اجهاد الاكسدة
24-1-2016
اللادقة ووجود الذرات
2023-06-22
العلم المحمدي من دون تعلم
24-10-2019


برّ الوالدين  
  
1100   11:05 صباحاً   التاريخ: 23-8-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص.350-355
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / بر الوالدين وصلة الرحم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-28 177
التاريخ: 23-8-2016 1227
التاريخ: 2024-08-28 209
التاريخ: 6-8-2019 1691

ما يحتّم على الأبناء النُّبلاء أنْ يُقدّروا فضل آبائهم وعظيم إحسانهم ، فيجازونهم بما يستحقّونه مِن حُسن الوفاء ، وجميل التوقير والإجلال ، ولطف البرّ والإحسان ، وسموّ الرعاية والتكريم أدبيّاً وماديّاً .

أنظر كيف يعظم القرآن الكريم شأن الأبوين ، ويحضّ على إجلالها ومصاحبتهما بالبرّ والمعروف ، حيث قال : {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ } [لقمان : 14].

وقال تعالى : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا  *  وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء : 23، 24].

فقد أعربت هاتان الآيتان عن فضل الوالدين ومقامهما الرفيع ، وضرورة مكافأتهما بالشكر الجزيل ، والبرِّ والإحسان اللائقين بهما ، فأمرت الآية الأُولى بشكرهما بعد شكر اللّه تعالى وقرنت الثانية الإحسان إليهما بعبادته عزّ وجل ، وهذا غاية التعزيز والتكريم .

وعلى هدي القرآن وضَوئه تواترت أحاديث أهل البيت ( عليهم السلام ) :

قال الباقر ( عليه السلام ) : ( ثلاث لم يجعل اللّه تعالى فيهنّ رخصة : أداء الأمانة إلى البَرِّ والفاجر ، والوفاء بالعهد للبَرِّ والفاجر ، وبرّ الوالدين بريّن كانا أو فاجرين )(1) .

وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( إنّ رجُلاً أتى النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) ، فقال : يا رسول اللّه ، أوصني , فقال : لا تشرك باللّه شيئاً ، وإنْ حُرِقت بالنار وعذّبت إلاّ وقلبك مطمئنٌّ بالإيمان , ووالديك ، فأطعهما وبرّهما حيّين كانا أو ميّتين ، وإنْ أمَراك أنْ تخرج مِن أهلِك ومالك فافعل ، فإنّ ذلك من الإيمان ) (2) .

وعن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : كن بارّاً  واقتصر على الجنّة ، وإنْ كنت عاقّاً فاقتصر على النار )(3)

وعنه ( عليه السلام ) ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : نظر الولد إلى والدَيه حبّاً لهما عبادة ) (4) .

وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( مَن أحبّ أنْ يُخفّف اللّه عزّ وجل عنه سكَرات الموت ، فليكن لقرابته وصولاً ، وبوالديه بارّاً ، فإذا كان كذلك هوّن اللّه عليه سكَرات الموت ، ولم يُصبه في حياته فقرٌ أبداً ) (5) .

وعن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) : ( إنّ رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) أتته أُختٌ له مِن الرضاعة ، فلمّا نظر إليها سرّ بها وبسط ملحفته لها ، فأجلسها عليها ، ثمّ أقبل يُحدّثها ويضحك في وجهها .

ثمّ قامت فذهبت ، وجاء أخوها فلم يصنع به ما صنّع بها .

فقيل له : يا رسول اللّه ، صنعت بأُخته ما لم تصنع به ، وهو رجل ! فقال :  ( لأنّها كانت أبرّ بوالديها منه ) (6) .

وفي الوقت الذي أوصت الشريعة الإسلامية ببرِّ الوالدين والإحسان إليهما ، فقد آثرت الأُمّ بالقسط الأوفر مِن الرعاية والبر ، نظراً لما انفردت به مِن جهودٍ جبّارة وأتعابٍ مُضنية في سبيل أبنائها ، كالحمل والرضاع ، ونحوهما مِن وظائف الأُمومة وواجباتها المُرهقة .

فعن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : ( جاء رجلٌ إلى النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) فقال : يا رسول اللّه ، مَن أبرّ ؟ قال : أُمّك , قال : ثمّ مَن ؟ قال : أُمّك , قال : ثمّ مَن ؟ قال : أُمّك , قال : ثمّ مَن ؟ قال : أباك ) (7) .

وعن إبراهيم بن مهزم قال : خرجت مِن عند أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) ليلةً ممسياً ، فأتيت منزلي في المدينة ، وكانت أُمّي معي . فوقع بيني وبينها كلام ، فأغلظت لها .

فلمّا كان مِن الغد ، صلّيت الغداة ، وأتيت أبا عبد اللّه ( عليه السلام ) ، فلمّا دخلت عليه ، قال لي مبتدئاً : ( يا أبا مهزم ، مالك ولِخالدة ؟ أغلظت في كلامها البارحة ، أما علِمت أنّ بطنها منزلٌ قد سكنته ، وأنّ حِجرها مهدٌ قد غمزته ، وثديها وعاءٌ قد شربته ؟ ) قال قلت : بلى .

 قال : فلا تغلظ لها (8) .

واستمع إلى الإمام السجّاد ( عليه السلام ) ، وهو يوصي بالأمّ ، مُعدّداً جهودها وفضلها على الأبناء ، بأُسلوبٍ عاطفيٍّ أخّاذ ، فيقول ( عليه السلام ) :

( وأمّا حقّ أُمّك : أنْ تعلم أنّها حملتك حيث لا يحتمل أحدٌ أحداً ، وأعطتك مِن ثمرة قلبها ما لا يُعطي أحدٌ أحداً ، ووَقَتك بجميع جوارحها ، ولم تُبال أنْ تجوع وتُطعِمك ، وتَعطش وتسقيك  وتعري وتكسوك ، وتَضحى وتظلّك ، وتهجر النوم لأجلك ، ووَقَتك الحرّ والبرد لتكون لها  فإنّك لا تطيق شكرها إلاّ بعون اللّه وتوفيقه )(9) .

وبِرّ الوالدين ، وإنْ كان له طيبتُه ووقعه الجميل في نفس الوالدين ، بيد أنّه يزداد طيبةً ووقْعاً حسَناً عند عجزهما وشدّة احتياجهما إلى الرعاية والبر ، كحالات المرض والشيخوخة ، وإلى هذا أشار القرآن الكريم : {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا  *  وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} [الإسراء : 23، 24] .

وقد ورد أنّ رجلاً جاء إلى النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) ، فقال : يا رسول اللّه ، إنّ أبَويّ بلغا مِن الكِبَر أنّي ألي منهما ما ولياني في الصغر ، فهل قضيتهما حقّهما ؟.

 قال : ( لا ، فإنّهما كانا يفعلان ذلك وهُما يحبّان بقاءك ، وأنت تفعل ذلك وتريد موتهما ).

وعن إبراهيم بن شعيب قال : قلت لأبي عبد اللّه ( عليه السلام ) : إنّ أبي قد كبُر جدّاً وضعُف  فنحن نحمله إذا أراد الحاجة .

فقال : ( إنْ استطعت أنْ تلي ذلك منه فافعل ، ولقّمه بيدك ، فإنّه جنّةٌ لك غداً ) (10) .

وليس البرّ مقصوراً على حياة الوالدين فحسب ، بل هو ضروري في حياتهما وبعد وفاتهما   لانقطاعهما عن الدنيا وشدّة احتياجهما إلى البرّ والإحسان .

فعن الصادق ( عليه السلام ) قال : ( ليس يتبع الرجل بعد موته مِن الأجر إلاّ ثلاث خصال : صدقةٌ أجراها في حياته وهي تجري بعد موته ، وسنّة هدىً سَنّها فهي يُعمل بها بعد موته ، أو ولدٌ صالح يدعو له ) (11) .

مِن أجل ذلك فقد حرّضت وصايا أهل البيت ( عليهم السلام ) على برّ الوالدين بعد وفاتهما  وأكّدت عليه وذلك بقضاء ديونهما الماليّة أو العباديّة ، وإسداء الخيرات والمبرّات إليهما  والاستغفار لهما ، والترحّم عليهما .

واعتبرت إهمال ذلك ضرباً مِن العقوق .

قال الباقر ( عليه السلام ) : ( إنّ العبد ليكون بارّاً بوالديه في حياتهما ، ثمّ يموتان فلا يقضي عنهما دينهما ولا يستغفر لهما ، فيكتبه اللّه عاقّاً ، وإنّه ليكون عاقّاً لهما في حياتهما غير بارٍّ بهما   فإذا ماتا قضى دينهما واستغفر لهما ، فيكتبه اللّه تعالى بارّاً ) (12) .

وعن الصادق عن أبيه عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : سيّد الأبرار يوم القيامة ، رجلٌ برّ والديه بعد موتهما ) (13) .

_____________________

1- الوافي : ج 3 , ص 93 ، عن الكافي .

2- الوافي : ج 3 , ص 91 - 92 ، عن الكافي .

3- الوافي : ج 3 , ص 155 ، عن الكافي .

4- البحار : م 16 , ج 4 , ص 24 ، عن كشف الغمّة الأربلي .

5- البحار : م 16 , ج 4 , ص 21 ، عن أمالي الشيخ الصدوق ، وآمالي ابن الشيخ الطوسي.

6- الوافي : ج3 , ص92 ، عن الكافي .

7- الوافي : ج3 , ص92 ، عن الكافي .

8- البحار : م 16 , ج 4 , ص 23 ، عن بصائر الدرجات لمحمّد بن الحسن الصفّار .

9- رسالة الحقوق للإمام السجاد ( عليه السلام ) .

10- الوافي : ج 3 , ص 92 ، عن الكافي .

11- الوافي : ج 13 , ص 90 ، عن الكافي والتهذيب .

12- الوافي : ج 3 , ص 93 ، عن الكافي .

13- البحار : م 16 , ج 4 , ص 26 ، عن كتاب الإمامة والتبصرة لعليّ بن بابويه .

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.