المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

The medieval period
2024-02-16
Twin Primes Constant
25-3-2020
مـفهوم التسويـق الداخـلي
19-2-2019
تقييم مذيع البرنامج
15/11/2022
أحكام القانون الدولي ومشروعية حركات التحرر.
5-4-2016
تَفْسِيرِ الذُّنُوبِ‏ - بحث روائي
28-9-2016


عمر بن عبد العزيز مع الامام الباقر  
  
4929   07:04 مساءاً   التاريخ: 22-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الباقر(عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص50-52.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-8-2016 3146
التاريخ: 16-8-2016 2921
التاريخ: 22-8-2016 2929
التاريخ: 14-8-2016 3338

كانت بين الامام أبي جعفر (عليه السلام) وعمر بن عبد العزيز عدة التقاءات واتصالات كان من بينها :

1 ـ تنبؤ الامام بخلافة عمر : أخبر الامام (عليه السلام) بخلافة عمر بن عبد العزيز وذلك قبل أن تصير إليه الخلافة يقول أبو بصير : كنت مع الامام أبي جعفر (عليه السلام) في المسجد إذ دخل عمر بن عبد العزيز وعليه ثوبان ممصران فقال (عليه السلام) : ليلين هذا الغلام فيظهر العدل إلا أنه قدح في ولايته من جهة وجود من هو أولى منه بالحكم .

2 ـ تكريم عمر للامام :  ولما ولي عمر بن عبد العزيز الخلافة كرم الامام أبا جعفر (عليه السلام) وعظمه وقد أرسل خلفه فنون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود وكان من عباد أهل الكوفة فاستجاب له الامام (عليه السلام) وسافر إلى دمشق فاستقبله عمر استقبالا رائعا واحتفى به وجرت بينهما أحاديث وبقي الامام أياما في ضيافته ولما أراد الامام الانصراف إلى يثرب خف إلى توديعه فجاء إلى البلاط الأموي وعرف الحاجب بأمره فأخبر عمر بذلك فخرج رسوله فنادى أين أبو جعفر ليدخل فاشفق الامام أن يدخل خشية أن لا يكون هو فقفل الحاجب إلى عمر وأخبره بعدم حضور الامام فقال له : كيف قلت؟ قال : قلت : أين أبو جعفر؟ فقال له : اخرج وقل أين محمد بن علي؟ ففعل ذلك فقام الامام ودخل عليه وحدثه ثم قال له : إني أريد الوداع فقال له عمر : أوصني.

قال (عليه السلام) : أوصيك بتقوى الله وأن نتخذ الكبير أبا والصغير ولدا والرجل أخا , وبهر عمر من وصية الامام وراح يقول بأعجاب : جمعت والله لنا ما ان أخذنا به وأعاننا الله عليه استقام لنا الخير ان شاء الله ...

وخرج الامام من عنده ولما أراد الرحيل بادره رسول عمر فقال له : إن عمر يريد أن يأتيك فانتظره الامام حتى أقبل فجلس بين يدي الامام مبالغة في تكريمه وتعظيمه ثم انصرف عنه .

3 ـ مراسلة عمر للامام : ونقلت مباحث الأمويين إلى عمر أن الامام أبا جعفر (عليه السلام) هو بقية أهله العظماء الذين رفعوا راية الحق والعدل في الأرض وقد أراد عمر أن يختبره فكتب إليه فأجابه الامام برسالة فيها موعظة ونصيحة له فقال عمر : اخرجوا كتابه إلى سليمان فاخرج له فاذا فيه تقريظ ومدح له فأنفذه إلى عامله على يثرب وأمره أن يعرضه عليه مع كتابه إلى عمر ويسجل ما يقوله الامام (عليه السلام) : وعرضه العامل على الامام فقال (عليه السلام) : إن سليمان كان جبارا كتبت إليه ما يكتب إلى الجبارين وان صاحبك أظهر أمرا وكتبت إليه بما شاكله وكتب العامل هذه الكلمات إلى عمر فلما قرأها أبدى اعجابه بالأمام وراح يقول : إن أهل هذا البيت لا يخليهم الله من فضل ... .

هذه بعض التقاءات الامام بعمر بن عبد العزيز وهي تكشف عن أصالة رأي عمر وأصالة تفكيره في تقديره للامام وتعظيمه له.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.