أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-09-2015
2221
التاريخ: 20-6-2016
3325
التاريخ: 23-04-2015
2867
التاريخ: 2024-04-26
681
|
فاذا لا يحتاج القرآن في ثبوته واعتباره إلى التاريخ مع وضوح تاريخه، لأن الكتاب الذي يدعي أنه كلام الله تعالى
يقول القرآن: انني نور وهداية وأرشد الناس إلى الحق والحقيقة.
ويقول: انني أبين ما يحتاج اليه الانسان ويتفق مع فطرته السليمة.
ويقول: انني كلام الله تعالى، ولو لم تصدقوا فليجتمع الانس والجن للإتيان بمثله، أو ليأتوا بمثل محمد الامي الذي لم يدرس طيلة حياته وليقل لهم مثل ما نطق به محمد، أو انظروا في هل تجدون اختلافا في اسلوبي أو معارفي أو أحكامي.
ان هذه الاوصاف والمميزات باقية في القرآن الكريم.
أما الارشاد إلى الحق والحقيقة ففي القرآن الذي بأيدينا بيان تام للأسرار الكونية بأدق البراهين العقلية، وهو الملجأ الوحيد لدستور الحياة السعيدة الهانئة، ويدعو الانسان بمنتهى الدقة إلى الايمان طالبا خيره وحسن مآله.
ومن الجهات المعنوية غير اللفظية احتفظ القرآن على اعجاز فان البرامج الاسلامية الواسعة الشاملة للمعارف الاعتقادية والأخلاقية والقوانين العملية الفردية والاجتماعية، والتي نجد أسسها وأصولها في القرآن الكريم خارجة عن نطاق قدرة الانسان، وخاصة في انسان عاش كحياة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبيئته وأمته.
محال نزول كتاب كالقرآن على وتيرة واحدة ومتشابهة الأجزاء في مدة ثلاث وعشرين سنة في ظروف مختلفة وأحوال متفاوتة، في الخوف والاضطراب والأمن والسلامة، في الحرب و السلم، في الخلوة والوحدة والازدحام والاجتماع، في السفر والحضر.. تنزل سورة سورة وآية آية ولا يوجد بينها اختلاف وتناقض وتهافت.
والخلاصة كل الأوصاف التي كانت متوفرة في قرآن محمد موجودة في هذا القرآن بلا تغيير ولا تحريف ولا تبديل بالإضافة الى أن الله تعالى أخبر أن القرآن مصون عن كل تغيير فقال: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ } [الحجر: 9].
وقال : {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت: 41، 42].
بمقتضى هذه الآيات القرآنية مصون عن كل ما يخدش بكرامته والله تعالى هو الحافظ له، وخاصة انه الهادي إلى المعارف الحقة فيجب أن يكون مصونا كذلك.. ولأن الله تعالى وعد بحفظه نجده محفوظا عن كل عيب ونقص بالرغم من مرور أربعة عشر قرنا من نزوله وترصد ملايين الأعداء الألداء للحط من كرامته، وهو الكتاب السماوي الوحيد الذي دام هذا الزمن الطويل ولم يطرأ عليه التغيير والتبديل.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|