أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-6-2017
2322
التاريخ: 27-7-2017
1487
التاريخ: 28-7-2016
2142
التاريخ: 29-7-2016
1604
|
الزّنجاني (1304- 1388 ه) عبد الكريم بن محمد رضا بن محمد حسن بن محمد العلي «1» الزنجاني، النجفي، أحد مشاهير علماء الإمامية، و من كبار الدعاة إلى الوحدة الإسلامية، كان فقيها، أصوليا، خطيبا مفوّها، ذا باع طويل في الفلسفة و الكلام.
ولد في باروت (بزنجان) سنة أربع و ثلاثمائة و ألف، و اهتم والده بتعليمه و تثقيفه، و خصّص له أستاتذة لتدريسه فنون العلوم.
و سافر إلى طهران، و واصل بها دراسته.
ثم قصد النجف الأشرف سنة (1326 ه)، فحضر الأبحاث العالية على الفقيهين الشهيرين: السيد محمد كاظم بن عبد العظيم الطباطبائي اليزدي، و السيد محمد بن محمد باقر الفيروز آبادي اليزدي.
و حاز ملكة الاجتهاد، و مهر في الفلسفة و الكلام.
و تصدى للبحث و التدريس، ثم ظهر اسمه في سنة (1341 ه) كأحد المرشّحين للمرجعية الدينية، و هي السنة التي نشر فيها رسالته في الفقه العملي.
و عرف المترجم بميوله الإصلاحية، و بدعوته إلى الوحدة الإسلامية، و لتحقيق هذا الغرض قام في سنة (1354 ه) برحلة واسعة، شملت العديد من الأقطار الإسلامية و العربية كالهند و إيران و قفقاسيا و سورية و لبنان و الأردن و مصر و فلسطين، و قد ظهرت مواهبه العلمية و الفلسفية و الخطابية من خلال المحاضرات و الكلمات التي ألقاها في تلك البلدان، و نالت إعجاب كبار الباحثين و علماء المذاهب مثل محمد بن مصطفى المراغي «2»، و مصطفى الغلاييني «3»، و محمد فريد وجدي «4»، و محمد كرد علي «5»، و طه حسين «6» الذي قبّل يد الزنجاني، و قال: هذه أوّل يد قبّلتها، و قال مرّة أخرى: كنت إذا سمعت محاضرة الإمام الزنجاني ... ظننت أنّ ابن سينا حيّ يخطب.
و عاد المترجم إلى النجف سنة (1355 ه)، و واصل بها نشاطه في البحث و التأليف و التدريس إلى أن توفّي سنة- ثمان و ثمانين و ثلاثمائة بمرض سوء التغذية، كما نصّ عليه تقرير اللجنة الطبية.
و قد ترك ما يربو على سبعين مؤلّفا، منها: ذخيرة الصالحين (مطبوع) في الفقه، جامع المسائل (مطبوع) في الفقه بالفارسية، رسالة فتوائية سمّاها طريق النجاة (مطبوعة)، رسالة أحكام الربا، رسالة مناسك الحجّ (مطبوعة)، تعليقات على «نجاة العباد» في الفقه لمحمد حسن صاحب الجواهر، الفقه الأرقى في شرح «العروة الوثقى» في الفقه لأستاذه السيد اليزدي (مطبوع، الأول منه)، السياسات الإسلامية، حقائق الأصول، الأصول العملية، فلسفة الاجتهاد و التقليد، حجية الظن الاطمئناني، تعليقات على «الكفاية» في أصول الفقه لمحمد كاظم الخراساني، معضلات علم الرجال، رسالة في توثيق عمر بن حنظلة، دروس الفلسفة (مطبوع)، الكندي خالد بفلسفته (مطبوع)، نظرة في النظرية النسبية لآينشتاين، المنطق الحديث، وحي الإلهام (مطبوع) بلغة أردو، برهان إمامت (مطبوع) بلغة أردو، و الوحدة الإسلامية (مطبوع).
_____________________________
(1) كان محمد العلي هذا أوّل من هاجر من النجف إلى بلاد إيران و استوطن زنجان.
(2) و يعرف بمحمد مصطفى (المتوفّى 1364 ه- 1945 م): باحث مصري، عارف بالتفسير، من دعاة التجديد و الإصلاح. له تآليف، تولى مشيخة الأزهر سنة (1928 م) فمكث عاما، و أعيد سنة (1935 م) فاستمر إلى أن توفي. انظر الأعلام: 7/ 103.
(3) هو مصطفى بن محمد سليم الغلاييني (المتوفّى 1364- 1944 م): شاعر، من الكتاب الخطباء، من أهل بيروت. نصب رئيسا للمجلس الإسلامي فيها، و قاضيا شرعيا إلى أن توفّي. انظر الأعلام 7/ 244.
(4) هو محمد فريد بن مصطفى وجدي (المتوفّى 1373 ه- 1954 م): من الكتّاب الباحثين. من أهل الاسكندرية: له مؤلفات عديدة منها «دائرة المعارف». انظر الأعلام 6/ 329.
(5) هو محمد بن عبد الرزاق بن محمد كرد علي (المتوفّى 1372 ه- 1953 م): رئيس المجمع العلمي العربي بدمشق، و مؤسسه، و صاحب مجلة «المقتبس» و المؤلفات الكثيرة و أحد كبار الكتّاب. انظر الأعلام 6/ 202.
(6) هو طه بن حسين بن علي المصري (المتوفّى 1393 ه- 1973 م): دكتور في الأدب، من كبار المحاضرين. عيّن محاضرا في كلية الآداب بجامعة القاهرة. ثمّ كان عميدا لتلك الكلية [و في فترة عمادته كانت رحلة الزنجاني للقاهرة] فوزيرا للمعارف، له مؤلفات عديدة. انظر الأعلام 3/ 231.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|