المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6235 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



عبد الكريم بن محمد رضا الزّنجاني.  
  
2354   04:52 مساءاً   التاريخ: 28-7-2016
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني.
الكتاب أو المصدر : موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة : ج 14 – القسم 1/ص366.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن الرابع عشر الهجري /

الزّنجاني  (1304- 1388 ه‍) عبد الكريم بن محمد رضا بن محمد حسن بن محمد العلي «1» الزنجاني، النجفي، أحد مشاهير علماء الإمامية، و من كبار الدعاة إلى الوحدة الإسلامية، كان فقيها، أصوليا، خطيبا مفوّها، ذا باع طويل في الفلسفة و الكلام.

ولد في باروت (بزنجان) سنة أربع و ثلاثمائة و ألف، و اهتم والده بتعليمه و تثقيفه، و خصّص له أستاتذة لتدريسه فنون العلوم.

و سافر إلى طهران، و واصل بها دراسته.

ثم قصد النجف الأشرف سنة (1326 ه‍)، فحضر الأبحاث العالية على الفقيهين الشهيرين: السيد محمد كاظم بن عبد العظيم الطباطبائي اليزدي، و السيد محمد بن محمد باقر الفيروز آبادي اليزدي.

و حاز ملكة الاجتهاد، و مهر في الفلسفة و الكلام.

و تصدى للبحث و التدريس، ثم ظهر اسمه في سنة (1341 ه‍) كأحد المرشّحين للمرجعية الدينية، و هي السنة التي نشر فيها رسالته في الفقه العملي.

و عرف المترجم بميوله الإصلاحية، و بدعوته إلى الوحدة الإسلامية، و لتحقيق هذا الغرض قام في سنة (1354 ه‍) برحلة واسعة، شملت العديد من الأقطار الإسلامية و العربية كالهند و إيران و قفقاسيا و سورية و لبنان و الأردن و مصر و فلسطين، و قد ظهرت مواهبه العلمية و الفلسفية و الخطابية من خلال المحاضرات و الكلمات التي ألقاها في تلك البلدان، و نالت إعجاب كبار الباحثين و علماء المذاهب مثل محمد بن مصطفى المراغي «2»، و مصطفى الغلاييني «3»، و محمد فريد‌ وجدي «4»، و محمد كرد علي «5»، و طه حسين «6» الذي قبّل يد الزنجاني، و قال: هذه أوّل يد قبّلتها، و قال مرّة أخرى: كنت إذا سمعت محاضرة الإمام الزنجاني ... ظننت أنّ ابن سينا حيّ يخطب.

و عاد المترجم إلى النجف سنة (1355 ه‍)، و واصل بها نشاطه في البحث و التأليف و التدريس إلى أن توفّي سنة- ثمان و ثمانين و ثلاثمائة بمرض سوء التغذية، كما نصّ عليه تقرير اللجنة الطبية.

و قد ترك ما يربو على سبعين مؤلّفا، منها: ذخيرة الصالحين (مطبوع) في الفقه، جامع المسائل (مطبوع) في الفقه بالفارسية، رسالة فتوائية سمّاها طريق النجاة (مطبوعة)، رسالة أحكام الربا، رسالة مناسك الحجّ (مطبوعة)، تعليقات على «نجاة العباد» في الفقه لمحمد حسن صاحب الجواهر، الفقه الأرقى في شرح «العروة الوثقى» في الفقه لأستاذه السيد اليزدي (مطبوع، الأول منه)، السياسات الإسلامية، حقائق الأصول، الأصول العملية، فلسفة الاجتهاد و التقليد، حجية الظن الاطمئناني، تعليقات على «الكفاية» في أصول الفقه لمحمد كاظم الخراساني، معضلات علم الرجال، رسالة في توثيق عمر بن حنظلة، دروس‌ الفلسفة (مطبوع)، الكندي خالد بفلسفته (مطبوع)، نظرة في النظرية النسبية لآينشتاين، المنطق الحديث، وحي الإلهام (مطبوع) بلغة أردو، برهان إمامت (مطبوع) بلغة أردو، و الوحدة الإسلامية (مطبوع).

 

_____________________________

(1) كان محمد العلي هذا أوّل من هاجر من النجف إلى بلاد إيران و استوطن زنجان.

(2) و يعرف بمحمد مصطفى (المتوفّى 1364 ه‍- 1945 م): باحث مصري، عارف بالتفسير، من دعاة التجديد و الإصلاح. له تآليف، تولى مشيخة الأزهر سنة (1928 م) فمكث عاما، و أعيد سنة (1935 م) فاستمر إلى أن توفي. انظر الأعلام: 7/ 103.

(3) هو مصطفى بن محمد سليم الغلاييني (المتوفّى 1364- 1944 م): شاعر، من الكتاب الخطباء، من أهل بيروت. نصب رئيسا للمجلس الإسلامي فيها، و قاضيا شرعيا إلى أن توفّي. انظر الأعلام 7/ 244.

(4) هو محمد فريد بن مصطفى وجدي (المتوفّى 1373 ه‍- 1954 م): من الكتّاب الباحثين. من أهل الاسكندرية: له مؤلفات عديدة منها «دائرة المعارف». انظر الأعلام 6/ 329.

(5) هو محمد بن عبد الرزاق بن محمد كرد علي (المتوفّى 1372 ه‍- 1953 م): رئيس المجمع العلمي العربي بدمشق، و مؤسسه، و صاحب مجلة «المقتبس» و المؤلفات الكثيرة و أحد كبار الكتّاب. انظر الأعلام 6/ 202.

(6) هو طه بن حسين بن علي المصري (المتوفّى 1393 ه‍- 1973 م): دكتور في الأدب، من كبار المحاضرين. عيّن محاضرا في كلية الآداب بجامعة القاهرة. ثمّ كان عميدا لتلك الكلية [و في فترة عمادته كانت رحلة الزنجاني للقاهرة] فوزيرا للمعارف، له مؤلفات عديدة. انظر الأعلام 3/ 231.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)