المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



إنفاق المال في البناء فَوقَ الكَفاف ـ بحث روائي  
  
2054   11:14 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص242-245
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-6-2016 5942
التاريخ: 2023-08-17 1122
التاريخ: 25-7-2016 2099
التاريخ: 14-2-2021 2389

ـ الكتاب :

{ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ * وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ * وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ * فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ}[الشعراء:128-131].

ـ الحديث :

743ـ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): لا تَبنوا ما لا تَسكنونَ(1).

744ـ الفقيه: (قالَ) رَسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): مَن بَنى‏ بنيانا رياء وسمعَة، حَمَلَه يَومَ القيامَة منَ الأَرض السابعَة وهوَ نار تَشتَعل، ثم تَطَوقَ في عنقه ويلقى‏ في النار، فَلا يَحبسه شيء منها دونَ قَعرها، إلا أن يَتوبَ.

قيلَ: يا رَسولَ الله، كَيفَ يَبني رياء وسمعَة؟ قالَ: يَبني فَضلا عَلى‏ ما يَكفيه؛ استطالة منه عَلى‏ جيرانه، ومباهاة لإخوانه(2).

745ـ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): مَن بَنى‏ فَوقَ ما يَكفيه، كلفَ أن يَحملَه يَومَ القيامَة عَلى‏ عنقه(3).

746ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): مَن بَنى‏ بناء أكثَرَ مما يَحتاج إلَيه، كانَ عَلَيه وَبالا(4) يَومَ القيامَة(5).

747ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إن كل بناء بنيَ وَبال عَلى‏ صاحبه يَومَ القيامَة إلا ما لابد منه(6).

748ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): ما أنفَقَ المؤمن من نَفَقَة فَإن خَلَفَها عَلَى الله فَالله ضامن، إلا ما كانَ في بنيان أو مَعصيَة(7).

749ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إذا أرادَ الله بعَبد هَوانا أنفَقَ مالَه في البنيان(8).

750ـ عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إن لله‏ بقاعا تسَمى «المنتَقمات»، فَإذا كَسَبَ الرجل المالَ من حَرام سَلطَ الله عَلَيه الماءَ وَالطينَ، ثم لا يمَتعه به(9).

751ـ عطية بن قيس: كانَ حُجَر أزواج النبي(صلى الله عليه واله وسلم) بجَريد النخل، فَخَرَجَ النبي(صلى الله عليه واله وسلم) في مَغزى لَه، وكانَت ام سَلَمَةَ موسرَة، فَجَعَلَت مَكانَ الجَريد لَبنا، فَقالَ النبي(صلى الله عليه واله وسلم): ما هذا؟! قالَت: أرَدت أن أكف عَني أبصارَ الناس، فَقالَ: يا ام ‏سَلَمَةَ، إن شَر ما ذَهَبَ فيه مال المَرء المسلم البنيان(10).

752ـ الإمام الصادق (عليه السلام): كل بناء لَيسَ بكَفاف فَهوَ وَبال عَلى‏ صاحبه يَومَ القيامَة(11).

753ـ عنه (عليه السلام): مَن بَنى‏ فَوقَ مَسكَنه، كلفَ حَملَه يَومَ القيامَة(12).

754ـ عنه (عليه السلام): مَن كَسَبَ مالا من غَير حله، سَلطَ الله عَلَيه البناءَ وَالماءَ وَالطينَ(13).

______________

1ـ الكافي: 2/48/4 عن سليمان الجعفري عن الإمام الرضا عن أبيه(عليهم السلام) وص 53/1، معاني الأخبار: 187/6، التوحيد: 371/12، المحاسن: 1/354/750 كلها عن عذافر عن الإمام الباقر(عليه السلام) عنه (صلى الله عليه واله وسلم)، التمحيص: 62/137 عن سليمان بن جعفر الجعفري عن‏ الإمام الرضا عن آبائه (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه واله وسلم)، بحار الأنوار: 67/284/7 وص 286/8 وج 71/153/61.

2ـ من لا يحضره الفقيه: 4/11/4968، الأمالي للصدوق: 513/707 كلاهما عن الحسين بن زيد عن الإمام الصادق عن آبائه(عليهم السلام)، ثواب الأعمال: 331/1 عن ابن عباس وأبي هريرة نحوه، بحار الأنوار: 76/149/4 وص 332/1.

3ـ المعجم الكبير: 10/151/10287 عن عبد الله، حلية الأولياء: 8/246 عن عبد الله بن مسعود نحوه، كنز العمال: 15/406/41486.

4ـ الوبال: الثقل والمكروه، ويريد في الحديث: العذاب في الآخرة (النهاية: 5 / 146).

5ـ شعب الإيمان: 7/391/10710 عن أنس، كنز العمال: 15/406/41585.

6ـ مسند أبي يعلى: 4/236/4331، سنن أبي داود: 4/360/5237، الفردوس: 3/257/4761 كلاهما نحوه وكلها عن أنس، كنز العمال: 15/405/41576؛ مكارم الأخلاق: 1/276/844 وراجع الكافي: 6/531/7 والمحاسن: 2/445/2530.

7ـ المستدرك على الصحيحين: 2/57/2311، السنن الكبرى‏: 10/409/21132 نحوه وكلاهما عن جابر، كنز العمال: 6/414/16318.

8ـ المعجم الأوسط: 8/381/8939، شعب الإيمان: 7/394/10720، الفردوس: 1/245/950 كلها عن محمد بن بشير الأنصاري وزادا في آخرهما «والماء والطين»، كنز العمال: 3/444/7365.

9ـ الفردوس: 1/186/701 عن الإمام علي(عليه السلام)، كنز العمال: 15/393/41520 وراجع الكافي: 6/532/15.

10ـ المراسيل: 237/2، الطبقات الكبرى‏: 8/167 عن عبد الله بن يزيد الهذلي نحوه، كنز العمال: 15/393/41521 وفيه ذيله فقط.

11ـ الكافي: 6/531/7، المحاسن: 2/445/2530 كلاهما عن حميد الصيرفي، مكارم الأخلاق: 1/275/842، بحار الأنوار: 76/150/10 وص 155/34.

12ـ المحاسن: 2/446/2531 عن ابن أبي عمير عن رجل، بحار الأنوار: 76/150/11.

13ـ الكافي: 6/531/2، الخصال: 159/205، المحاسن: 2/445/2528 كلها عن هشام بن الحكم، مكارم الأخلاق: 1/276/847 وفيه «سلط على البناء: الماء والطين»، بحار الأنوار: 76/150/8.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.