المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



المغالاة في الربح ـ بحث روائي  
  
2505   10:19 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص192-194
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016 1952
التاريخ: 25-7-2016 2499
التاريخ: 11-2-2018 2279
التاريخ: 2023-08-17 1164

544ـ عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): لَيسَ منَ المروءَة الربح عَلَى الإخوان(1).

545ـ الإمام علي (عليه السلام): كَم من مَنقوص رابح، ومَزيد خاسر!(2).

546ـ عنه (عليه السلام): رب رَبّاح يَؤول إلَى خسران(3).

547ـ ميسّر: قلت لأَبي عَبد الله (عليه السلام): إن عامةَ مَن يَأتيني من إخواني، فَحُدَّ لي من معامَلَتهم ما لا أجوزه إلى‏ غَيره. فَقالَ: إن وَليتَ أخاكَ فَحَسَن، وإلا فَبع بَيعَ البَصير المداق‏(4)(5).

548ـ أبو جعفر الفزاري: دَعا أبو عَبد الله (عليه السلام) مَولى لَه يقال لَه مصادف، فَأَعطاه‏ ألفَ دينار، وقالَ لَه: تَجَهز حَتى‏ تَخرجَ إلى‏ مصرَ؛ فَإن عيالي قَد كَثروا.

قالَ: فَتَجَهزَ بمَتاع وخَرَجَ مَعَ التجار إلى‏ مصرَ، فَلَما دَنَوا من مصرَ استَقبَلَتهم قافلَة خارجَة من مصرَ، فَسَأَلوهم عَن المَتاع الذي مَعَهم: ما حاله في المَدينَة - وكانَ مَتاعَ العامة -؟ فَأَخبَروهم أنه لَيسَ بمصرَ منه شَي‏ء، فَتَحالَفوا وتَعاقَدوا عَلى‏ أن لا يَنقصوا مَتاعَهم من ربح الدينار دينارا.

فَلَما قَبَضوا أموالَهم وَانصَرَفوا إلَى المَدينَة فَدَخَلَ مصادف عَلى‏ أبي عَبد الله (عليه السلام) ومَعَه كيسان في كل واحد ألف دينار، فَقالَ: جعلت فداكَ! هذا رَأس المال، وهذَا الآخَر ربح فَقالَ: إن هذَا الربحَ كَثير، ولكن ما صَنَعتَه في المَتاع؟ فَحَدثَه كَيفَ صَنَعوا وكَيفَ تَحالَفوا، فَقالَ: سبحانَ الله! تَحلفونَ عَلى‏ قَوم مسلمينَ أن لا تَبيعوهم إلا ربحَ الدينار دينارا! ثم أخَذَ أحَدَ الكيسَين فَقالَ: هذا رَأس مالي ولا حاجَةَ لَنا في هذَا الربح. ثم قالَ: يا مصادف، مجادَلَة السيوف أهوَن من طَلَب الحَلال(6).

ـ رَد الربح القَليل :

549ـ إحياء علوم الدين: كانَ عَلي (عليه السلام) يَدور في سوق الكوفَة بالدرة(7) ويَقول: مَعاشرَ التجار، خذوا الحَق تَسلَموا. لا تَردوا قَليلَ الربح فَتحرَموا كَثيرَه(8).

550ـ عن الإمام علي (عليه السلام)- في وَصيته لابنه الحَسَن (عليه السلام)-: سَوفَ يَأتيكَ ما قدرَ لَكَ. التاجر مخاطر. ورب يَسير أنمى‏ من كَثير(9).

_________________

1ـ الفردوس: 3/381/5157 عن معاوية بن حيدة، تاريخ دمشق: 61 / 325 / 12651 عن عمر بن شعيب عن أبيه عن جده، كنز العمال: 3/408/7176.

2ـ غرر الحكم : 6960.

3ـ غرر الحكم : 5308.

4ـ المداقة: هي أن تداق صاحبك في الحساب وتناقشه فيه. ومنه: «بع بيع البصير المداق»؛ أي المداقق في الامور (مجمع البحرين: 1 / 603).

5ـ الكافي: 5/154/19، تهذيب الأحكام: 7/7/24 عن قيس وفيه «لأبي جعفر(عليه السلام)» بدل «لأبي‏ عبدالله (عليه السلام)».

6ـ الكافي: 5/161/1، تهذيب الأحكام: 7/13/58 وفيه «فجهزه» بدل «فتجهز» و«مجالدة» بدل «مجادلة»، بحار الأنوار: 47/59/111.

7ـ الدرة: التي يضرب بها (لسان العرب: 4 / 282) .

8ـ إحياء علوم الدين: 2/120، كنز العمال: 10/281/29451 نقلا عن وكيع في كتابه الغرر عن شريح؛ المحجة البيضاء: 3/185 وزاد فيه «وأعطوا الحق» بعد «خذوا الحق».

9ـ نهج البلاغة: الكتاب 31، تحف العقول: 80 مع تقديم وتأخير، كشف المحجة: 231، بحار الأنوار: 103/40/88 وراجع غرر الحكم: 121.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.