المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5867 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه}
2024-07-06
آدم والنهي عن الشجرة
2024-07-06
سجود الملائكة واعراض ابليس
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: الاستغاثة به
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: التبرؤ من أعدائه
2024-07-06
من آداب عصر الغيبة: إحياء أمره بين الناس
2024-07-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الكـرَم  
  
1771   11:44 صباحاً   التاريخ: 19-7-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص34
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-4-2020 2073
التاريخ: 19-7-2016 2393
التاريخ: 19-7-2016 1182
التاريخ: 2-5-2022 1740

الكرَم ضدّ البُخل ، وهو : بذلُ المال أو الطعام ، أو أيّ نفعٍ مشروعٍ عن طيب نفس .

وهو من أشرف السجايا ، وأعزّ المواهب ، وأخلَد المآثر . وناهيك في فضله أنّ كلّ نفيسٍ جليلٍ يوصَف بالكرَم ، ويُعزى إليه ، قال تعالى : {إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ} [الواقعة : 77] , {وَجَاءَهُمْ رَسُولٌ كَرِيمٌ } [الدخان : 17] , {وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ} [الدخان : 26] .

لذلك أشاد أهل البيت ( عليهم السلام ) بالكرم والكرماء ، ونوّهوا عنهما أبلغ تنويه : قال الباقر (عليه السلام ) : ( شاب سخيّ مرهق في الذنوب ، أحبّ إلى اللّه من شيخ عابد بخيل )(1) .

وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( أتى رجلٌ النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) فقال : يا رسول اللّه ، أيّ الناس أفضلهم إيماناً ؟ فقال : أبسطهم كفّاً )(2) .

وعن جعفر بن محمّد عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ( السخيّ قريبٌ من اللّه ، قريبٌ من الناس ، قريبٌ من الجنّة , والبخيل بعيدٌ من اللّه ، بعيدٌ من الناس ، قريبٌ من النار ) (3) .

وقال الباقر ( عليه السلام ) : ( أنفِق وأيقن بالخلَف مِن اللّه ، فإنّه لم يبخل عبدٌ ولا أَمَةٌ بنفقةٍ فيما يُرضي اللّه ، إلاّ أنفق أضعافها فيما يُسخِط اللّه ) (4) .

محاسن الكرَم :

لا يسعد المجتمع ، ولا يتذوّق حلاوة الطمأنينة والسلام ، ومفاهيم الدِّعَة والرخاء ، إلاّ باستشعار أفراده روح التعاطف والتراحم ، وتجاوبهم في المشاعر والأحاسيس ، في سرّاء الحياة وضرائها ، وبذلك يغدو المجتمع كالبنيان المرصوص ، يشدّ بعضه بعضاً .

وللتعاطف صور زاهرة ، تشع بالجمال والروعة والبهاء ، ولا ريب أنّ أسماها شأناً ، وأكثرها جمالاً وجلالاً ، وأخلدها ذِكراً هي : عطف الموسرين ، وجودهم على البؤساء والمعوزين ، بما يخفّف عنهم آلام الفاقة ولوعة الحرمان .

وبتحقيق هذا المبدأ الإنساني النبيل ( مبدأ التعاطف والتراحم ) يستشعر المعوزون إزاء ذوي العطف عليهم ، والمحسنين إليهم ، مشاعر الصفاء والوئام والودّ ، ممّا يسعد المجتمع ، ويشيع فيه التجاوب ، والتلاحم والرخاء .

وبإغفاله يشقى المجتمع ، وتسوده نوازع الحسَد ، والحِقد ، والبغضاء ، والكيد .

فينفجر عن ثورة عارمة ماحقة ، تزهق النفوس ، وتمحق الأموال ، وتُهدّد الكرامات .

من أجل ذلك دعت الشريعة الإسلاميّة إلى السخاء والبذل والعطف على البؤساء والمحرومين  واستنكرت على المجتمع أنْ يراهم يتضوّرون سُغَباً وحرماناً ، دون أنْ يتحسّس بمشاعرهم وينبري لنجدتهم وإغاثتهم .

واعتبرت الموسرين القادرين والمتقاعسين عن إسعافهم أبعد الناس عن الإسلام ، وقد قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ( من أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم ) .

وقال ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ( ما آمن بي مَن بات شبعاناً وجاره جائع ، وما من أهلِ قريةٍ يبيت فيهم جائع ينظر اللّه إليهم يوم القيامة ) .

وإنّما حرّض الإسلام أتباعه على الأريحيّة والسخاء ، ليكونوا مثلاً عالياً في تعاطفهم ومواساتهم  ولينعموا بحياة كريمة ، وتعايش سلمي ، ولأنّ الكرم حمام أمن المجتمع ، وضمان صفائه وازدهاره .

مجالات الكرَم :

تتفاوت فضيلة الكرَم ، بتفاوت مواطنه ومجالاته .

فأسمى فضائل الكرم ، وأشرف بواعثه ومجالاته ، ما كان استجابةً لأمر اللّه تعالى ، وتنفيذاً لشرعهِ المُطاع ، وفرائضه المقدّسة ، كالزكاة ، والخُمس ، ونحوهما .

وهذا هو مقياس الكرم والسخاء في عرف الشريعة الإسلاميّة ، كما قال النبيّ ( صلّى اللّه عليه وآله ) : ( مِن أدّى ما افترض اللّه عليه، فهو أسخى الناس ) (5) .

وأفضل مصاديق البِر والسخاء بعد ذلك ، وأجدرها - عيال الرجل وأهل بيته ، فإنّهم فضلاً عن وجوب الإنفاق عليهم ، وضرورته شرعاً وعرفاً ، أولى بالمعروف والإحسان ، وأحقّ بالرعاية واللطف .

وقد يشذّ بعض الأفراد عن هذا المبدأ الطبيعي الأصيل ، فيغدقون نوالهم وسخاءهم على الأباعد والغرباء ، طلباً للسمعة والمباهاة ، ويتّصفون بالشحّ والتقتير على أهلهم و عوائلهم ، ممّا يجعلهم في ضنك واحتياج مريرين ، وهُم ألصق الناس بهم وأحناهم عليهم ، وذلك من لؤم النفس وغباء الوعي .

لذلك أوصى أهل البيت ( عليه السلام ) بالعطف على العيال ، والترفيه عنهم بمقتضيات العيش ولوازم الحياة :

قال الإمام الرضا ( عليه السلام ) : (ينبغي للرجل أنْ يوسِع على عياله ، لئلاّ يتمنّوا موته) (6).

وقال الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) : ( إنّ عيال الرجل أسراؤه ، فمَن أنعم اللّه عليه نعمةً فليوسع على أسرائه ، فإنْ لم يفعل أوشك أنْ تزول تلك النعمة ) (7) .

والأرحام بعد هذا وذاك ، أحقّ الناس بالبِر ، و أحراهم بالصلة والنوال ، لأواصرهم الرحميّة   وتساندهم في الشدائد والأزَمات .

ومن الخطأ الفاضح ، حرمانهم من تلك العواطف ، وإسباغها على الأباعد والغرباء ، ويعتبر ذلك إزدراءً صارخاً ، يستثير سخطهم ونفارهم ، ويَحرم جافيهم من عطفهم ومساندتهم .

وهكذا يجدر بالكريم ، تقديم الأقرب الأفضل ، من مستحقّي الصلة والنوال : كالأصدقاء والجيران ، وذوي الفضل والصلاح ، فإنّهم أولى بالعطف من غيرهم .

بواعِث الكرَم :

وتختلف بواعث الكرم ، باختلاف الكرماء ، ودواعي أريحيّتهم ، فأسمى البواعث غاية وأحمدها عاقبة ، ما كان في سبيل اللّه ، وابتغاء رضوانه ، وكسب مثوبته .

وقد يكون الباعث رغبة في الثناء ، وكسب المحامد والأمجاد ، وهنا يغدو الكريم تاجراً مساوماً بأريحيّته وسخائه .

وقد يكون الباعث رغبةً في نفع مأمول ، أو رهبةً مِن ضرر مخوف ، يحفّزان على التكرّم والإحسان .

ويلعب الحبّ دوراً كبيراً في بعث المُحِبّ وتشجيعه على الأريحيّة والسخاء ، استمالةً لمحبوبه  واستداراً واستدراراً لعطفه .

والجدير بالذكر أنّ الكرم لا يجمل وقعه ، ولا تحلو ثِماره ، إلاّ إذا تنزّه عن المنّ ، وصفي مِن شوائب التسويف والمطل ، وخلا من مظاهر التضخيم والتنويه ، كما قال الصادق (عليه السلام) : ( رأيت المعروف لا يصلح إلاّ بثلاث خصال : تصغيره ، وستره ، وتعجيله . فإنّك إذا صغّرته عظّمته عند مَن تصنعه إليه , وإذا ستَرته تمّمته ، وإذا عجّلته هنّيته ، وإنْ كان غير ذلك محقته ونكدته )(8) .

__________________________

1- الوافي : ج 6 , ص 68 عن الكافي والفقيه .

2- الوافي : ج 6 , ص 67 .

3- البحار : م 15 , ج 3 عن كتاب الإمامة و التبصرة .

4- الوافي : ج 6 , ص 68 عن الكافي .عن الكافي .

5- الوافي : ج 6 , ص 67 عن الفقيه .

6- الوافي : ج 6 , ص 61 عن الكافي والفقيه .

7- الوافي : ج 6 , ص 61 عن الكافي والفقيه .

8- البحار : م 16 من كتاب العشرة : ص 116 عن علل الشرائع للصدوق (ره) .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.