المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
واجبات الوضوء
2024-06-17
مستحبات التخلي ومكروهاته
2024-06-17
ما يحرم ويكره للجنب
2024-06-17
كيفية تطهير البدن
2024-06-17
تعريف الحيض وأحكامه
2024-06-17
تعريف الاستحاضة وأحكامها
2024-06-17

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


فضيلة التوكل  
  
1788   01:43 مساءاً   التاريخ: 18-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص220-223
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /

التوكل منزل من منازل السالكين و مقام من مقامات الموحدين ، بل هو أفضل درجات الموقنين.

ولذا ورد في مدحه و فضله و في الترغيب فيه ما ورد من الكتاب و السنة ، قال اللّه تعالى :{وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة : 23] ‏, و قال : {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} [آل عمران : 159] ‏, وقال : { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق : 3] ‏, و قال : {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [الأنفال : 49].

أي عزيز لا يذلّ من استجار به ، فلا يضع من لاذ بجنابه ، و حكيم لا يقصر عن تدبير من توكل على تدبيره.

وقال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «من انقطع إلى اللّه ، كفاه اللّه كل مؤنة ، و رزقه من حيث لا يحتسب , و من انقطع إلى الدنيا ، و كله اللّه إليها» , و قال (صلى الله عليه واله): «من سره ان يكون اغنى الناس ، فليكن بما عند اللّه اوثق منه بما في يده» , و قال (صلى الله عليه واله): «لو انكم تتوكلون على اللّه حق توكله ، لرزقتم كما ترزق الطيور، تغدو خماصا و تروح بطانا», و عن على بن الحسين (عليهما السلام) قال : «خرجت حتى انتهيت الى هذا الحائط فاتكأت عليه ، فإذا رجل عليه ثوبان أبيضان ينظر في تجاه وجهى ، ثم قال : يا علي بن الحسين! مالى أراك كئيبا حزينا؟ , أعلى الدنيا؟ , فرزق اللّه حاضر للبر و الفاجر , قلت : ما على هذا أحزن ، و إنه لكما تقول.

قال : فعلى الآخرة؟ , فوعد صادق يحكم فيه ملك قاهر قادر , قلت : ما على هذا احزن ، و إنه لكما تقول , فقال : مم حزنك؟ , قلت : مما نتخوف من فتنة ابن الزبير و ما فيه للناس , قال : فضحك ، ثم قال : يا على بن الحسين! هل رأيت أحدا دعا اللّه فلم يجبه؟ , قلت: لا! , قال : فهل رأيت أحدا توكل على اللّه فلم يكفه؟ , قلت: لا! , قال : فهل رأيت أحدا سأل اللّه فلم يعطه ؟   قلت : لا!  , ثم غاب عني» ، و لعل الرجل كان هو الخضر- على نبينا و (عليه السلام).

وقال الصادق (عليه السلام): «أوحى اللّه إلى داوود : ما اعتصم بي عبد من عبادي دون أحد من خلقي ، عرفت ذلك من نيته ، ثم تكيده السماوات و الأرض و من فيهن ، إلا جعلت له المخرج من بينهن».

وقال (عليه السلام): «إن الغنى و العز يجولان ، فإذا ظفرا بموضع التوكل اوطنا» , وقال (عليه السلام): «من أعطى ثلاثا لا يمنع ثلاثا : من أعطى الدعاء أعطي الإجابة ، و من أعطى الشكر أعطي الزيادة ، و من أعطى التوكل أعطي الكفاية , ثم قال : أ تلوت كتاب اللّه- عز و جل- {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق : 3] , و قال : {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم : 7] , و قال : {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر : 60] , وقال (عليه السلام) : «أيما عبد أقبل قبل ما يحب اللّه - تعالى- أقبل اللّه قبل ما يحب و من اعتصم باللّه عصمه اللّه ، و من أقبل على اللّه قبله و عصمه ، لم يبال لو سقطت السماء على الأرض ، أو كانت نازلة نزلت على أهل الأرض فتشملهم بلية ، كان في حزب اللّه بالتقوى من كل بلية ، أ ليس اللّه - تعالى- يقول : {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ} [الدخان : 51] , و قال (عليه السلام): «ان اللّه - تعالى- يقول : و عزتي و جلالي و مجدي و ارتفاعي على عرشي! لأقطعن امل كل مؤمل من الناس في غيري باليأس ، و لأكسونه ثوب المذلة عند الناس ، و لا نحينه من قربي ، و لأبعدنه من وصلى  أيؤمل غيري في الشدائد و الشدائد بيدي و يرجو غيري؟ و يقرع بالفكر باب غيري ، و بيدي مفاتيح الابواب و هي مغلقة؟ , و بابي مفتوح لمن دعاني  فمن ذا الذي املني لنوائبه فقطعته دونها، و من ذا الذي رجانى لعظيمة فقطعت رجاءه مني؟ جعلت آمال عبادي محفوظة ، فلم يرضوا بحفظي ، و ملأت سماواتي ممن لا يمل من تسبيحي  وأمرتهم الا يغلقوا الأبواب بيني و بين عبادي ، فلم يثقوا بقولى ، ألم يعلم من طرقته نائبة من نوائبي أنه لا يملك كشفها أحد غيري إلا من بعد إذنى؟ , فما لي اراه لاهيا عني؟ , اعطيته بجودي ما لم يسألني ، ثم انتزعته عنه فلم يسألني رده ، و سأل غيري ، أ فتراني ابدأ بالعطاء قبل المسأله؟ , ثم اسأل فلا أجيب سائلى؟  أبخيل أنا فيبخلني عبدي؟ , او ليس الجود و الكرم لي؟ , أو ليس العفو و الرحمة بيدي؟ , أو لست أنا محل الآمال؟ , فمن يقطعها دوني؟ , أفلا يخشى المؤملون أن يؤملوا غيري؟ , فلو أن أهل سماواتى و أهل ارضي أملوا جميعا ، ثم أعطيت كل واحد منهم مثل ما امل الجميع ، ما انتقص من ملكى مثل عضو ذرة ، وكيف ينقص ملك انا قيمه؟ , فيا بؤسا للقانطين من رحمتي! و يا بؤسا لمن عصاني و لم يراقبني!».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.