المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
احكام المصدود
2024-06-26
احكام المحصور
2024-06-26
احكام المحصر والمصدود
2024-06-26
احكام الاضحية
2024-06-26
حكم المحارب
2024-06-26
تعريف الجهاد وشروطه
2024-06-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الإخلاص الاخلاقي  
  
1799   06:43 مساءً   التاريخ: 17-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 185 -187
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-2-2022 1477
التاريخ: 18-7-2016 2933
التاريخ: 18-7-2016 1270
التاريخ: 20/10/2022 1269

الإخلاص الاخلاقي وهو (ان تتمثل وتؤدي اعمالك بسبب ان الله تعالى يأمر بها، وانه أهل للعبادة ، وواجب الطاعة بحسب رؤية العقل العملي للإنسان)(1)

ومصداق ذلك ما جاء عن أمير المؤمنين (عليه السلام) بقوله : (ما عبدتك خوفاً من نارك، ولا طمعاً في جنتك، لكن وجدتك اهلاً للعبادة فعبتدك)(2).

والسر في ذلك ان الإسلام يريد للإنسان ان يتجرد في اعماله، وفي تهذيب اخلاقه وتزكية نفسه الله تعالى فإن (المسلك القرآني في تهذيب النفس لا يقوم على أساس الغايات والمصالح الدنيوية، وما يقال ان هذه الصفة محمدة عند الناس وتوفر للإنسان سعادة وراحة)(3).

إذن عندما يتصف الإنسان بالأخلاق الحسنة لا لكي يكسب ثقة الناس ومحبتهم؛ وانما لأجل ان التخلق بالخلق الحسن محمود عند الله، وهذا المعنى ينبعث من منبع التوحيد باستعمال معارف العملية في صياغة الأخلاق الإسلامية التي تقوم على أساس رفع الرذائل النفسية بالمعارف الإلهية (وبالجملة إذا استحكم في القلب اصل التوحيد الفعلي للحق، وسقي بماء العلم التوأم بالعمل اللطيف الذي يقرع باب القلب، تكون نتيجته تذكر مقام الألوهية، ويصفى القلب للتجلي الفعلي للحق فإذا خلت الدار من الغداء والعش من الغش يتصرف في البيت صاحبه)(4).

وهكذا إذا تشبعت النفس الإنسانية بالمعارف الإلهية، وبتوجه خالص لله فستنطبع تلك المعارف على صفحات القلب، وتشرق في كل صفحة صفة حميدة تبرز بشكل طبيعي في سلوك المخلص بلا تكلف فيها، وهذا هو الإخلاص العملي، وأقصد به تصفية العمل عن طلب رضا المخلوقين، وعن طلب حصول المفائد الدنيوية الفانية، بل وحتى عن رؤية استحقاق الثواب على الاعمال الصالحة التي يقدمها العبد طاعة لله تعالى مع استقلال عمل الخير مهما بلغ، واستكثار عمل السوء مهما دق وصغر، ودلالة ذلك تساوي العمل في حالة السر والعلن يقول امير المؤمنين (عليه السلام) : (ومن لم يختلف سره وعلانيته، وفعله ومقالته فقد ادى الأمانة، وأخلص العبادة )(5) وهذا هو تمام الإخلاص العملي لله وكماله.

ومن هنا تبرز اهمية الإخلاص في حياة المؤمن، وهذه الاهمية لا يمكن ان تحد بحدود هذه الألفاظ القاصرة خصوصاً إذا عرفنا ان العقيدة بدون وعي وإخلاص ألفاظ فارغة لا قيمة لها، بل تصبح هواءاً في شبك، وكفى الإخلاص عظمة بأنه كمال التوحيد، وبهذا يتبين لنا اهمية الاخلاص ويتجلى لنا معناه الحقيقي وهو : (تصفية معاني التنزيه في التوحيد كما قال الاول : هلك العاملون إلا العابدون وهلك العابدون إلا العالمون، وهلك العالمون إلا الصادقون، وهلك  الصادقون إلا المخلصون ، وهلك المخلصون إلا المتقون ، وهلك المتقون إلا الموقنون ، وان الموقنين لعلى خطر عظيم)(6)

وأما اهمية الاخلاص في المجال الاخلاقي فبدونه تكون الاخلاق الحسنة تصنع وتكلف ممقوت، سرعان ما تنقلب إلى عكسها في حالة عدم تحقق الدوافع الكامنة وراءها فإن غرض الإنسان من الكمال الخلقي إما ان يكون اقتناء (الفضيلة المحمودة عند الناس والثناء الجميل منهم ... (أو) نيل السعادة الحقيقية للإنسان وهو استكمال الغيمان بالله وآياته ، والخير الآخروي وهي سعادة وكمال في الواقع لا عند الناس فقط.

ومع ذلك فالمسلكان يشتركان في ان الغاية القصوى والغرض فيها الفضيلة الإنسان من حيث العمل)(7).

وفي هذين الفرضين لا يتحقق الإخلاص الخلقي – رضا الله بالكامل – لأن المقصود به ان الإنسان (إنما يريد به وجه ربه ، ولا هم له في فضيلة ، ولا رذيلة ولا شغل له بثناء جميل وذكر محمود، ولا التفات له إلى دنيا او اخرة او جنة او نار، وانما همه ربه ، وزاده ذل عبوديته ، ودليله حبه)(8).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الشهيد الشيخ حسين معن، الإعداد الروحي .

(2) المحدث المجلسي، بحار الانوار: 70/186.

(3) العلاقة الطباطبائي ، الميزان في تفسير القرآن : 1/374 .

(4) الإمام الخميني ، الآداب المعنوية للصلاة : 375.

(5) المحدث المجلسي ، بحار الانوار : 33/528 .

(6) مصباح الشريعة : 37.

(7) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 1/373 .

(8) المصدر نفسه : 374 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.