المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

المغالاة في الربح ـ بحث روائي
25-7-2016
Future Continues
30-3-2021
Vorobiev,s Theorem
4-7-2020
Superfluidity
1-11-2016
عصر الإمام الحسن المجتبى ( عليه السّلام )
7-6-2022
الشيخ حيدر قلي بن نور محمد خان بن عطاء
27-7-2017


التوكل يبنى بقوة القلب و اليقين‏  
  
1956   01:38 مساءاً   التاريخ: 18-7-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص 196
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الاخلاص والتوكل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25/12/2022 1738
التاريخ: 2-6-2021 2091
التاريخ: 5/11/2022 1642
التاريخ: 18-7-2016 1458

من اعتقد اعتقادا جازما بأنّه لا فاعل إلّا اللّه و أنّه لا حول و لا قوة إلّا باللّه و أن له تمام العلم و القدرة على كفاية العباد ، ثم تمام العطف و العناية و الرّحمة بجملة العباد و الآحاد ، و أنّه ليس وراء منتهى قدرته قدرة ، و لا وراء منتهى علمه علم و لا وراء منتهى عنايته عناية، اتكل لا محالة قلبه على اللّه وحده ، و لم يلتفت إلى غيره بوجهه و لا إلى نفسه.

و من لم يجد ذلك من نفسه فسببه أحد أمرين إمّا ضعف اليقين ، و إمّا ضعف القلب و مرضه باستيلاء الجبن عليه و انزعاجه بسبب الاوهام الغالبة عليه ؛ فان القلب قد ينزعج تبعا للوهم و طاعة له من غير نقصان في اليقين كانزعاجه أن يبيت مع ميت في قبر أو فراش مع عدم نفرته عن ساير الجمادات.

فالتوكل لا يتم إلا بقوة القلب و قوة اليقين جميعا إذ بهما يحصل سكون القلب و طمأنينته  فالسكون في القلب شي‏ء و اليقين شي‏ء آخر فكم من يقين لا طمأنينة معه كما قال تعالى لخليله : { أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي } [البقرة : 260].

و كم من مطمئن لا يقين له كساير أرباب الملل و المذاهب ، فان اليهودي مطمئن القلب إلى تهوده ، و كذا النصراني و لا يقين لهما اصلا و إنما يتبعون الظن و ما تهوى الأنفس و لقد جاءهم من ربّهم الهدى و هو سبب اليقين إلا أنهم معرضون عنه.

و عن الكاظم (عليه السلام): «في قول اللّه عزّ و جلّ : {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق : 3] , قال للتوكل على اللّه درجات : منها أن تتوكل على اللّه في امورك كلّها فما فعل بك كنت عنه راضيا ، تعلم أنه لا يألوك(1) خيرا و فضلا ، و تعلم أن الحكمة في ذلك له فتوكل على اللّه بتفويض ذلك عليه وثق به فيها و في غيرها»(2).

ولعل ساير درجات التوكل أن يتوكل على اللّه في بعض اموره دون بعض و تعددها بسبب كثرة الامور المتوكل فيها و قلتها.

 __________________

1- في القاموس ألى و ائتلى : قصر و أبطأ و تكبر و في مجمع البحرين في معنى قوله تعالى : { لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا } [آل عمران : 118] , قال : أي لا يقصرون لكم في الفساد.

2- الكافي : ج 2 , ص 65.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.