أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2019
1613
التاريخ: 30-6-2016
2074
التاريخ: 30-6-2016
959
التاريخ: 19-7-2019
2363
|
مقدمة في علم أمراض النبات
يختص علم أمراض النباتات بدراسة النبات المريض ومنتجاته النباتية أثناء النقل والتخزين والتسويق، وتشمل الدراسة طبيعة المسبب المرضى ودورة حياته وتأثيره على النبات ومنتجاته وطرق مقاومته وطرق الوقاية منه. وأمراض النباتات معروفة منذ فجر التاريخ مع بداية معرفة الإنسان بالزراعة وظهور الخسائر في محاصيله المنزرعة، وقد جاء ذكر الكثير من تلك الأمراض في الكتب السماوية كالتوراة مثل أمراض اللفحات والأصداء والبياض كما ذكر الفيلسوف الإغريقي ارسطوطاليس الذى عاش قبل الميلاد أمراض التين والزيتون والعنب كما سجل أيضا الفيلسوف الإغريقي ثيوفراستس وجود أمراض على الغلال. وكان الإنسان يعتبرها في البداية أنها مس من الشياطين أو غضب من الأرواح الشريرة أو أعمال سحر أو عدم رضا من الآلهة عنهم فكانوا يقدمون القرابين ويذبحوا الذبائح للآلهة ويتوسلوا لها لتبعد الضر عنهم وتنقذ حبوبهم وتزول اللعنة وتسلم زراعتهم من الأمراض، وقد ظلت تلك الخرافات سائدة وتتناقلها الأجيال حتى نهاية القرن الثامن عشر حتى جاء القرن التاسع عشر حيث اعترض كثير من العلماء على الخرافات السائدة وقدموا الكثير من النظريات لتفسير بعض الظواهر المرضية. ويعتبر عام ١٨٥٣ هو التاريخ الحقيقي لمولد علم أمراض النباتات حيث تمكن في هذا العام العالم الألماني الطبيب أنتون دي بارى من إثبات أن بعض الفطريات يمكنها أن تسبب أمراضا للنبات كما في تطفل فطريات الأصداء والتفحمات على بعض النباتات كما تمكن في عام ١٨٦١ من إثبات أن فطر فيتوفثورا إنفستنس هو المسبب الحقيقي لمرض اللفحة المتأخرة في البطاطس الذى تسبب ف ي حدوث مجاعة كبيرة في إيرلندا وتسبب في مقتل مئات الآلاف وتشريد أكثر من مليون فرد. وقد استمر التقدم في أبحاث علم أمراض النبات ودور الكائنات الحية الدقيقة في إحداثها حيث أستنبط كوخ عام ١٨٨١ طريقة الأطباق لعزل البكتيريا والفطر كما تمكن أيضا من وضع ما يسمى بفروض كوخ والتي على أساسها يمكن إثبات العلاقة بين المرض والكائن المسبب. وفي عام ١٨٨٥ قام العالم الفرنسي ميلارديت من تركيب مزيج بوردو من الجير والنحاس وأكد فاعليته في مقاومة مرض البياض الزغبي في العنب. وفي عام ١٨٨٦ تمكن ال باحث الهولندي ماير من اثبات أن عصارة نباتات الدخان المصابة بمرض الموزايك يمكن أن تسبب نفس الأعراض إذا حقنت في نباتات سليمة كما وجد إيفانوفسكى عام ١٨٩٢ أن راشح العصير المعدي المار خلال مرشح تشامبرلاند الغير منفذ للبكتيريا قد احتفظ بقدرته على العدوى بما يؤكد أن هناك كائنات ممرضة أصغر من البكتيريا والتي عرفت بعد ذلك بالفيروسات. وفي عام ١٩٠٩ استعمل كوردلى مخلوط الجير والكبريت في علاج جرب التفاح، وفي عام ١٩٢٣ اكتشف فارلي الكبريت القابل للبلل، وفي عام ١٩٣٣ استعمل رالي مادة أوكسيد النحاس في علاج مرض جرب التفاح، وظهرت في عام ١٩٤٩ مركبات الكينون مثل الأسبرجون والفيجون والتي استخدمت بنجاح في تطهير تقاوى الذرة الشامية والبقوليات ثم توالى ظهور العديد من المجموعات الكيماوية والمضادات الحيوية الفعالة كمبيدات جهازية ضد العديد من مسببات الأمراض النباتية. ومع بداية القرن العشرين تقدم علم أمراض النبات تقدما كبيرا بفضل التوسع في طرق البحث العلمي وتوفر الكيماويات و الأجهزة العلمية الحديثة من حضانات وأفران التجفيف والتعقيم وأجهزة التحليل والفصل الكيماوي وأجهزة التفريد الكهربي للبروتينات والأحماض النووية وتوفر كل مستلزمات التقنية الحيوية الحديثة حتى وصل إلى ما هو عليه مع بداية القرن الحادي والعشرين حيث سجل اكتشاف العديد من مسببات الأمراض النباتية كالفيتوبلازما والفيرويد والفيروسيد وغيرها والتي كان من الصعب اكتشافها في القرون الماضية.
المصدر
امراض النبات (2010-2011), تأليف أ.د جهاد محمد الهباء و م. محمود شاكر مصطفى, وزارة التربية والتعليم جمهور مصر العربية.
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|