أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-6-2016
1230
التاريخ: 25-3-2021
1794
التاريخ: 25-3-2021
1656
التاريخ: 24-3-2021
1750
|
طرق استحثاث المقاومة الطبيعية (تكوين المركبات الدفاعية)
يتجه الاهتمام في الآونة الأخيرة إلى الحد من تلوث البيئة نتيجة انتشار كثير من الأمراض مثل الفشل الكلوي والأورام وحساسية الصدر بين الناس بسبب تلوث الغذاء والهواء نتيجة الإفراط في استعمال المواد الكيماوية على المنتجات الغذائية أو في التربة وبقاء الكثير منها دون تحلل في التربة لعشرات السنين وزيادة الأثر المتبقي للبعض الآخر في ثمار الفواكه والخضروات والأجزاء الورقية ومن ثم انعكاس تأثيرها الضار على الإنسان بصورة مباشرة أو غير مباشرة. لهذه الأسباب اتجهت الدراسات العلمية الحديثة للبحث عن بدائل للمواد الكيماوية المستخدمة في مقاومة الأمراض النباتية ، حيث أن الوسائل الزراعية والبيولوجية والتشريعية لن تكون كافية للسيطرة على الأمراض بمفردها. وقد توصلت تلك الدراسات إلى ما يسمى باستحثاث المقاومة الطبيعية في النبات من خلال دفعه إلى تكوين مركبات دفاعية أو من خلال تنشيط العوامل البيولوجية التي تساعد على مقاومة النبات للأمراض. وعلى ذلك يمكن تعريف المقاومة المستحثة كالتالي:
المقاومة المستحثة في النباتات: هي المقاومة التي تظهر بعد الحقن المسبق للنباتات بمختلف العوامل الحيوية، أو بعد المعاملة المسبقة بمختلف العوامل الفيزيائية والكيماوية.
وتنقسم المقاومة المستحثة حاليا إلى قسمين: القسم الأول عبارة عن المقاومة الجهازية المكتسبة وهى عبارة عن المقاومة الجهازية التي تظهر في النبات بعد حقنه بكائن حي يسبب موت الأنسجة في الأوراق وتعتمد في تكشفها على ممر حمض السلسيلك، ويتكون فيها مجموعات من البروتينات تسمى البروتينات المتعلقة بالمرضية. أما القسم الثاني فيسمى المقاومة الجهازية المستحثة وهى تعتمد في تكشفها على أنواع من الرايزوبكتيريا المعزولة من التربة وغالبا لا تظهر إلا في النباتات ذات الفلقتين أو عديدة الفلقات ويعتمد هذا النوع من المقاومة على ممر حمض الجاسمونك والإثيلين وليس للبروتينات المتعلقة بالمرضية أي دور في هذه المقاومة.
وهناك الكثير من التطبيقات على إستحثاث المقاومة للأمراض النباتية باستخدام العوامل الحيوية وغير الحيوية مثل الفطريات والبكتيريا والمثيرات الميكروبية والكيماويات أو بتقسية النباتات ضد الظروف البيئية غير الملائمة. ومن امثلتها :
( أ) تعريض نباتات القمح الشتوي للبرد الشديد أو رشها ببعض الأحماض الأمينية أدى إلى تكوين تلك النباتات لإنزيمات الشيتينيز والبيروكسيديز وهما من البروتينات المتعلقة بالمرضية وساعدا النباتات على مقاومة الأعفان والنيماتودا التي تصيبها.
(ب ) معاملة نباتات الطماطم بمادة البيون كمادة حاثة على المقاومة أدى إلى مقاومة النباتات لبعض الفطريات ومقاومة مرض تجعد أوراق الطماطم الفيروسي.
(ج) رش نباتات الخيار براشح مزرعة الفطر فيرتيسليوم ألبوأترم يحث النباتات على مقاومة الإصابة بالفطر نفسه إذا حقن في التربة المنزرع بها الخيار وذلك لاحتواء هذا الراشح على أحماض أمينية تشجع على المقاومة.
(د) رش المجموع الخضري لنباتات الخيار بمركب فوسفات ثنائي البوتاسيوم يحث النباتات على مقاومة البياض الدقيقي وذلك نتيجة لتكوين البروتينات المتعلقة بالمرضية.
(ه) رش نباتات الفول البلدي براشح فطر البوطرايتس فابى أو بجراثيمه المضعفة أو المقتولة بالحرارة يجعل النباتات مقاومة لمرض التبقع البني على الفول عن طريق حث تلك النباتات على تكوين المركبات الدفاعية في الأوراق لمقاومة المرض.
وهناك الكثير من التطبيقات في مجال استحثاث المقاومة للأمراض النباتية باستخدام العديد من المركبات الكيماوية مثل أملاح الفوسفات وأملاح الكالسيوم وثاني أكسيد السليكون وكلها مركبات تحث النباتات المعاملة على تكوين إنزيمات الشيتينيز والبيروكسيديز والبولي فينول أوكسيديز، وهناك أيضا مركبات الأحماض العضوية مثل السالسيلك والأوكساليك والسيتريك وهناك أيضا الكثير من الأحماض الدهنية غبر المشبعة والمؤكسدة مثل حمض الأوليك وحمض اللينوليك وهناك الكثير أيضا من الكائنات الحية الدقيقة التي تستخدم في است حثاث المقاومة مثل البكتيريا بسيدوموناس فلورسنس وبعض سلالات الفيروس الضعيفة وبعض السلالات الفطرية وكلها تشجع على استحثاث المقاومة للأمراض المختلفة في النباتات.
المصدر
امراض النبات (2010-2011), تأليف أ.د جهاد محمد الهباء و م. محمود شاكر مصطفى, وزارة التربية والتعليم جمهور مصر العربية.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|