سوء استعمال المبيدات (الحشرية والفطرية)

كثيرًا ما تؤدي الأخطاء البسيطة في استعمال المبيدات الكيماوية في مقاومة الأمراض أو الحشرات إلى حدوث أضرار بالغة للنباتات، مثال ذلك:

١- زيادة نسبة التركيز أو كمية المبيد عن الحد المقرر.

٢- عدم نقاوة المادة الكيماوية ووجود شوائب منها على النباتات.

٣- إجراء العلاج في ميعاد غير ملائم.

٤- عدم انتظام الرش أو التعفير.

٥- وجود آثار من مواد معينة في الرشاشة أو العفارة وعدم العناية بتنظيفها جيدًا قبل الاستعمال.

٦- عدم ملائمة المادة الكيماوية لمحصول معين أو صنف معين.

وفيما يلي بعض التأثيرات الضارة التي تنتج من سوء استعمال المبيدات الكيماوية:

1- تأثير الكبريت

يؤثر الكبريت تحت ظروف خاصة على النباتات المعاملة به، فهو في الجهات الحارة يحدث احتراقًا في الأوراق خصوصًا إذا كانت الرطوبة الجوية مرتفعة وكان التعفير كثيفًا والكبريت خشنًا غير نقي. أي يحتوي على مواد غريبة، وقد يحدث الكبريت احتراقًا في ثمار العنب بتأثير حرارة الشمس، وقد يسبب سقوط الأوراق والثمار قبل أوانها في بعض الأصناف التي تتأثر بالكبريت والتي يعبر عنها بالأصناف الحساسة للكبريت، وقد يسبب الكبريت قلة الإثمار ففي التفاح إذا تساقطت جزيئات الكبريت على مياسم الأزهار تمنع إنبات حبوب اللقاح ويؤثر الكبريت على نباتات الخرشوف إذا استعمل في مقاومة مرض البياض الدقيقي، وعلى ذلك يستعمل مخلوط بوردو بدلا منه، كما يحدث الكبريت عند استعماله في حالة نقية احتراقًا في ثمار البطيخ فتظهر عليها بقع كبيرة سمراء اللون.

ولتفادي أضرار الكبريت ينصح باستعمال الكبريت الناعم الخالي من المواد الغريبة (الشوائب) التي قد تحدث الاحتراقات السابق ذكرها، كما يحسن خلط الكبريت بمادة خاملة مثل تراب الفرن أو بودرة التلك، أو الطمي بنسبة ١ جزء كبريت : ٩ أجزاء مادة خاملة.

2- تأثير مركبات النحاس

أحيانًا تسبب مركبات النحاس أضرارًا للنبات فقد تحدث بقعًا سمراء أو أرجوانية أو قد تتشقق الثمار أو تتفلق أو تتشوه في الحالات الشديدة أو تتأخر في النضج، وفي بعض الحالات تتثقب الأوراق كما في الخوخ. وقد تموت بعض البراعم الزهرية أو حبوب اللقاح فيضعف المحصول، وعادة يبدأ التبقع حول الثغور مما يدل على تسرب النحاس داخل الورقة، وتلعب الظروف الجوية دورًا هاماً في حدوث ضرر مركبات النحاس، فقد ثبت أن زيادة الرطوبة أو المطر تساعد على حدوث الضرر.

ولتفادي أضرار مركبات النحاس يجب استعمال التركيزات الملائمة لكل محصول وفي العمر المناسب لكل نبات وذلك حسب الإرشادات الموضحة مع كل مركب من مركباتها.

3- تأثير مبيدات الحشائش الاختيارية

يختص كل مبيد من مبيدات الحشائش الاختيارية بالتأثير على نوع من المحاصيل، فبعضها مثلا يؤثر على النباتات العريضة الأوراق، ولا يؤثر على النباتات الرفيعة الأوراق كالنباتات النجيلية والعكس صحيح، هذا وقد وجد أن الكميات البسيطة التي تتبقي من هذه المركبات في آلات الرش بعد استعمالها تحدث أضرارًا كبيرة في المحاصيل العريضة الأوراق كالقطن والفول وغيرها، حتى ولو كانت هذه الرشاشات قد غسلت غسلا عاديًا، إذ أن آثارًا بسيطة من هذه المادة كافية لإحداث نفس التأثير.

وتتلخص الأعراض التي تظهر على النباتات المصابة في أن الأوراق الحديثة يتشوه شكلها وتحدث فيها تحورات مختلفة الأشكال.

أما الأوراق التامة التكوين فقليلا ما تتأثر بذلك، وأحيانا تتأثر تأثيرًا خفيفًا كأن يبهت لونها، أما الأزهار فإنها تستطيل وتتحول إلي شكل أسطواني. كما أن سيقان النباتات لا تنجو من هذا التأثير، إذ تظهر عليها انتفاخات واضحة.

ولتفادي أضرار هذه المركبات ينصح بإتباع الآتي:

١- تخصيص رشاشة خاصة لمبيدات الحشائش.

٢- إذا تعذر استعمال رشاشات خاصة للمبيدات الحشرية والفطرية يتم تنظيف الرشاشات بالطرق الآتية:

أ- تغسل الرشاشة جيدًا بالماء الساخن والصابون ثم تغسل بعد ذلك بالماء البارد عدة مرات.

ب- أو تنقع المضخة والخزان في ماء عادي لمدة ١٢ ساعة ثم يصفي الماء منها ثم تغسل بعد ذلك بمحلول شديد القلوية.

ج- أو تغسل الرشاشة بمحلول ثالث فوسفات الصوديوم ثم تغسل الرشاشة بعد ذلك بالماء البارد عدة مرات.

٢- إذا كانت المركبات المستعملة قابلة للذوبان في الزيوت فيجب نقع الخزان أولا في الكيروسين ثم محلول شديد القلوية أو في محلول صودا الغسيل لمدة ٥ دقائق ثم يصفي المحلول ويغسل بالماء البارد عدة مرات.

المصدر

امراض النبات (2010-2011), تأليف أ.د جهاد محمد الهباء و م. محمود شاكر مصطفى, وزارة التربية والتعليم جمهور مصر العربية.