المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



برامج المدرسة  
  
2157   11:54 صباحاً   التاريخ: 27-6-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص306
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /

ماذا يجب ان تحتوي البرامج التي تعلّم لهؤلاء الاطفال؟ وما هي العلوم والفنون التي ينبغي علينا ان نعلمهم إياها؟ في الحقيقة يجب ان نمنحهم التعليمات الاساسية التي يتم تعليمها في سائر المدارس، وأن يتم تزويدهم بالمعلومات التي يتطلبها الاطفال في سن خاص وفرع دراسي خاص.

غير أنه لا يخفى علينا ان هؤلاء هم من ابناء الشهداء ومن ذرية عظيمة، والذين تنشد إليهم عيون المجتمع، وهم الذين سيساهمون في المستقبل القريب في بناء المجتمع وتقرير مصيره، وعلى هذا فمن الضروري إيلاء اهتمام اكبر للبرامج التالية :

- بما انهم يعتبرون ذخراً للإسلام فيجب تربيتهم وتعليمهم ما يقتضيه الإسلام.

- تربيتهم تربية اخلاقية، الامر الذي يعد مبدأ في حد ذاته ومن شأنه جعل علاقاتهم، علاقات إنسانية.

- تربيتهم اجتماعياً عبر الاعتماد على بعض المبادئ، ومنها التعاون، والتكاتف، والتضحية والحرية، والمروءة.

ينبغي أن تكون برامج المدرسة بشكل يمنح الطفل تربية مستقلة وعملية، حيث يصبح بإمكانه التوصل الى الاكتفاء الذاتي في اسرع وقت ممكن، وإدارة اموره بنفسه، فمن هذا المنظار يمكن للمدرسة ان تكون مركزاً لتطوير الفرد، وعلى الاولياء أن يعمدوا الى توظيف جهودهم للاهتمام بدراسة الطفل ونموه الجسدي والروحي والاخلاقي، وأن يجعلوا من انفسهم مركزاً خارجياً للطفل يجد الطفل نفسه فيه سالكاً طريق النمو والامان.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.