المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

تحديد المعادن الثقيلة و تحديد المركبات العضوية السامة
2023-10-30
شعر المعتمد بعدما خلع وسجن
2024-05-06
أيسوبارات isobars
7-6-2017
إنتاج اللبن من الماشية
2024-10-24
مراحل النمو السكاني - المرحلة الأولى
22-11-2021
لغة النحل
31/10/2022


ما المراد من بُرهان ربّه ؟  
  
2246   02:53 صباحاً   التاريخ: 21-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج6 ، ص268-269.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-2-2016 5704
التاريخ: 15-2-2016 9628
التاريخ: 14-2-2016 7565
التاريخ: 17-12-2015 10902

قال تعالى : {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ } [يوسف : 24] .

«البرهان» في الأصل مصدر «بَرِهَ» ومعناه «صيرورة الشيء أبيضاً» ثمّ اُطلق هذا اللفظ على كلّ دليل محكم قوي يوجب وضوح المقصود ، فعلى هذا يكون برهان الله الذي نجّى يوسف نوعاً من الأدلّة الإلهيّة الواضحة ، وقد إحتمل فيه المفسّرون إحتمالات كثيرة ، من جملتها :

1 ـ العلم والإيمان والتربية الإنسانية والصفات البارزة.

2 ـ معرفته بحكم تحريم الزنا.

3 ـ مقام النبوّة وعصمته من الذنب.

4 ـ نوع من الإمداد الإلهي الذي تداركه في هذه اللحظة الحسّاسة بسبب أعماله الصالحة.

5 ـ هناك رواية يستفاد منها أنّه كان في قصر امرأة عزيز مصر صنم تعبده ، وفجأةً وقعت عيناها عليه ، فكأنّها أحسّت بأنّ الصنم ينظر إلى حركاتها الخيانيّة بغضب ، فنهضت وألقت عليه ستراً ، فاهتزّ يوسف لهذا المنظر ، وقال : أنت تستحين من صنم لا يملك عقلا ولا شعوراً ولا إحساساً ، فكيف لا أستحيي من ربّي الخبير بكلّ شيء ، والذي لا تخفى عليه خافية؟.

فهذا الإحساس منح يوسف قوّة جديدة ، وأعانه على الصراع الشديد في أعماق نفسه بين الغريزة والعقل ، ليتمكّن من التغلّب على أمواج الغريزة في نفسه (1).

وفي الوقت ذاته لا مانع أن تكون جميع هذه المعاني منظورة ، لأنّ مفهوم البرهان العام يستوعبها جميعاً ، وقد أطلقت آيات القرآن كلمة «البرهان» على كثير من المعاني المتقدّمة.

أمّا الرّوايات التي لا سند لها والتي ينقلها بعض المفسّرين ، والتي مؤدّاها أنّ يوسف صمّم على الذنب ، ولكنّه لاحظ فجأةً حالة من المكاشفة بين جبرئيل ويعقوب وهو يعضّ على إصبعه ، فرأى يوسف هذا المنظر وتخلّف عن إقدامه على هذا الذنب .. فهذه الرّوايات ليس لها أي سند معتبر .. وهي روايات إسرائيلية أنتجتها الذهنيات البشرية الضيّقة التي لم تدرك مقام النبوّة أبداً.

والآن لنتوجّه إلى تفسير بقيّة الآية إذ يقول القرآن المجيد : {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ } [يوسف : 24]. وهي إشارة إلى أنّ هذا الإمداد الغيبي والإعانة المعنوية لإنقاذ يوسف من السوء والفحشاء من قبل الله لم يكن إعتباطاً ، فقد كان عبداً عارفاً مؤمناً ورعاً ذا عمل صالح طهّر قلبه من الشرك وظلماته ، فكان جديراً بهذا الإمداد الإلهي.

وبيان هذا الأمر يدلّ على أنّ مثل هذه الإمدادات الغيبية ، في لحظات الشدّة والأزمة التي تدرك الأنبياء ـ كيوسف مثلا ـ غير مخصوصة بهم ، فإنّ كلّ من كان في زمرة عباد الله الصالحين المخلصين فهو جدير به هذه المواهب أيضاً.

_______________________

1. تفسير نور الثقلين ، ج3 ، ص422 ، وتفسير القرطبي  ، ج5 ، ص398.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .