مقارنة العمليات المتقطعة والعمليات المستمرة :

‏كانت العمليات الكيميائية تجري قديماً على دفعات ولا تزال هذه الطريقة تتبع حتى الآن . حيث يمكن قياس كمية ووزن الدفعات والتحكم بها ولكن ضبط درجة الحرارة قد يكون غير ممكن .

‏وبالمقابل فإن معدات المعالجات المتواصلة ، بدون استثناء تقريباً ، تكون أصغر حجماً وأقل كلفة ، وتستوعب كمية أقل من المادة ، وبالتالي تكون الفرصة ضئيلة أمام تخريب كميات كبيرة منها ، كما أن ظروف تشغيلها أكثر انتظاماً مما هي عليه في المعالجات المتقطعة .

‏تحتاج العمليات المستمرة إلى مزيد من الضبط الموجز للتدفق والشروط ، الأمر الذي لا يمكن تحقيقه بدون أجهزة نوعية للضبط . وقد أثبتت عملية الضبط بالحاسوب أنها نافعة جدا . ‏ولإنتاج كميات بسيطة من المواد الكيميائية يفضل عادة استعمال العمليات المتقطعة ، ولكن عندما تتوسع الأسواق لابد من التحول إلى العمليات المستمرة .

إن خفض كلفة تصنيع وحدة الإنتاج هي غالباً الدافع الرئيسي الذي يكمن وراء التغيير . وعندما يزداد حجم الإنتاج ، يقوم المهندس الكيميائي بحساب تلك النقطة ، حيث تبرر كلفة العمالة ، والبحث ، وأجهزة التحكم ، ومعدات التشغيل المتواصل ، ضرورة اللجوء إلى طريقة العمليات المستمرة ، التي تكون فيها كلفة الاستثمار والتشغيل أقل ، والنوعية أكثر انتظاماً .