المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18768 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



رضا اليهود مقرون باتباع ملتهم  
  
694   10:00 صباحاً   التاريخ: 2024-11-11
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج1، ص 192-193.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

رضا اليهود مقرون باتباع ملتهم

قال تعالى : {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ } [البقرة : 120] ؟ !

قال الشيخ الطبرسي : كانت اليهود والنصارى يسألون النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، الهدنة ، ويرونه أنه إن هادنهم ، وأمهلهم اتبعوه ، فآيسه اللّه تعالى من موافقتهم ، فقال : { وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ }.

وقيل أيضا : إن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان مجتهدا في طلب ما يرضيهم ، ليدخلوا في الإسلام ، فقيل له : دع ما يرضيهم إلى ما أمرك اللّه به من مجاهدتهم . وهذا يدل على أنه لا يصح إرضاء اليهود والنصارى على حال ، لأنه تعالى علق رضاءهم بأن يصير عليه السّلام يهوديا أو نصرانيا ، وإذا استحال ذلك استحال إرضاؤهم ، يعني أنه لا يرضي كل فرقة منهم إلا أن يتبع ملتهم أي : دينهم .

وقيل : قبلتهم . { قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدى } أي : قل يا محمد لهم إن دين اللّه الذي يرضاه هو الهدى أي : الدين الذي أنت عليه . وقيل : معناه إن هدى اللّه ويعني القرآن ، هو الذي يهدي إلى الجنة ، لا طريقة اليهود والنصارى .

وقيل : معناه إن دلالة اللّه هي الدلالة ، وهدي اللّه هو الحق ، كما يقال : طريقة فلان هي الطريق . وقوله : { وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْواءَهُمْ } أي : مراداتهم . وقال بن عباس : معناه إن صليت إلى قبلتهم{  بَعْدَ الَّذِي جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ } أي : من البيان من اللّه تعالى . وقيل : من الدين { ما لَكَ } يا محمد { مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ } يحفظك من عقابه وَلا نَصِيرٍ أي : معين وظهير يعينك عليه ، ويدفع بنصره عقابه عنك . وهذه الآية تدل على أن من علم اللّه تعالى منه ، أنه لا يعصي ، يصح وعيده ، لأنه علم أن نبيه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، لا يتبع أهواءهم ، فجرى مجرى قوله { لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ } والمقصود منه التنبيه على أن حال أمته فيه أغلظ من حاله ، لأن منزلتهم دون منزلته . وقيل : الخطاب للنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، والمراد أمته « 1 » .

_________________

( 1 ) مجمع البيان : ج 1 ، ص 369 - 370 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .