المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



منازل أهل البيت (عليهم السلام) في حديث النبي (صلى الله عليه واله)  
  
4516   09:51 صباحاً   التاريخ: 5-5-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : موسوعة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب
الجزء والصفحة : ج1, ص190-191.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

فرض النبيّ (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) مودّة أهل بيته على امّته وجعل التمسّك بهم أمان لها من الهلاك قال (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) : النّجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لامّتي من الاختلاف فإذا خالفتهم قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس .

وأعلن النبيّ (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) في كثير من أحاديثه أنّه (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) سلم لمن سالم أهل بيته وحرب لمن حاربهم قال (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) لعليّ وفاطمة والحسن والحسين : أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم ؛ وروى أبو بكر قال : رأيت رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) وهو متّكئ على قوس عربية وفي الخيمة عليّ وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) فقال : معاشر المسلمين أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة وحرب لمن حاربهم ووليّ لمن والاهم لا يحبّهم إلاّ سعيد الجدّ ولا يبغضهم إلاّ شقيّ الجدّ رديء الولادة ; ومعنى الحديثين أنّ النبيّ (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) جعل أهل بيته بمنزلة نفسه فهو سلم لمن سالمهم وحرب لمن حاربهم .

وأعلن النبيّ (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) أنّ من أحبّ أهل بيته حشر معه في الفردوس الأعلى قال (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) وقد أخذ بيد الحسن والحسين : من أحبّني وأحبّ هذين وأباهما كان معي في درجتي يوم القيامة .

قال (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) : معرفة آل محمّد براءة من النّار وحبّ آل محمّد جواز على الصّراط والولاية لآل محمّد أمان من العذاب .

قال رسول الله (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) : لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتّى يسأل عن أربع : عن عمره فيم أفناه وعن جسده فيم أبلاه وعن ماله فيم أنفقه ومن أين اكتسبه وعن محبّتنا أهل البيت.

قال (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) : اجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ومكان العينين من الرّأس ولا يهتدي الرّأس إلاّ بالعينين , وقال (صلى‌ الله‌ عليه‌ وآله‌) : من سرّه أن يحيا حياتي ويموت مماتي ويسكن جنّة عدن غرسها ربّي فليوال عليّا من بعدي و ليوالي وليّه وليقتد بأهل بيتي من بعدي فإنّهم عترتي خلقوا من طينتي ورزقوا من فهمي وعلمي فويل للمكذّبين بفضلهم من أمّتي القاطعين فيهم صلتي لا أنالهم شفاعتي .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.