المساهمات العامة للإدارة العلمية : في ضوء البحوث والدراسات والأعمال التي قدمها الرواد الأوائل السابق الإشارة إليهم وغيرهم يمكننا تلخيص أهم مساهمات حركة الإدارة العلمية في بناء نظرية الإدارة ، وذلك على النحو التالي :

-تقديم العديد من الوسائل والأساليب العلمية للكفاءة الإنتاجية والتي تم تطبيقها فيما بعد في العديد من المنظمات خارج الصناعة بدءاً بخدمات إلى تدريب الجراحين ، والتي جعلت أن أي Fast Food الأكل السريع مهمة عمل يمكن أن تكون أكثر كفاءة في الأداء من خلال إتباع هذه الأساليب .

-أن انتشار خطوط التجميع والسرعة التي أصبحت تتميز بها في تجميع المنتجات ترجع فكرتها إلى الإدارة العلمية .

-أن آثار مساهمات الإدارة العلمية يمكن أيضا أن نلمسها من خلال حرص العديد من المنظمات المعاصرة على تصميم وتوصيف وتحليل الوظائف ، والاختبار العلمي للعاملين وتدريبهم لتنمية مهاراتهم الوظيفية .

-تعتبر حركة الإدارة العلمية أول من فتح الطريق للمهنيين في الإدارة، بالإضافة إلى النظر إليها كعلم به مبادئه وأصوله .

 أوجه النقد الموجهة لحركة الإدارة العلمية : ·

وعلى الجانب الآخر فإن هناك بعض أوجده القصور التي تم تسجيلها ضد حركة الإدارة العلمية وفتحت معها أبواب الانتقاد لمساهماتها، والتي تتمثل في الآتي :

-أن حركة الإدارة العلمية وقعت في خطأ متمثل في افتراضاتها حول العنصر البشري (العمال) ، والتي افترضت أن سلوكه يحكمه العقلانية.Rationality

-أن التركيز الشديد على الإنتاجية والتي تؤدي بالتالي إلى الربحية دفع الإدارة في المنظمات إلى استغلال كل من العمال والعملاء .

-أعتبر تايلور وزملاؤه الفرد ترساً في آلة يخضع لميكانيكية وهندسة الحركات الضرورية والتصرفات العقلانية والرقابة لصارمة ، وأهملت بذلك أنه كائن اجتماعي بطبيعته وله مكوناته النفسية والاجتماعية ، وله قدراته الخلاقة .

-أن أبحاث ودراسات معظم رواد الحركة تفتقر التعميم لأنها أجريت على أماكن محددة .