[قال العلامة] هذه السبعة تصام إذا رجع إلى أهله ، وإن أقام بمكّة ، انتظر وصول الناس إلى بلده ، أو مضيّ شهر ثم يصومها ، لما رواه معاوية بن عمّار ـ في الصحيح ـ قال : « قال رسول  الله صلى الله عليه وآله : من كان متمتّعا فلم يجد هديا فليصم ثلاثة أيّام في الحجّ وسبعة إذا رجع إلى أهله ، فإن فاته ذلك وكان له مقام بمكّة وأراد أن يصوم السبعة ترك الصيام بقدر مسيره إلى أهله أو شهرا ثم صام » ⁽¹⁾.

وقال مالك وأبو حنيفة : يصوم بعد مضيّ أيّام التشريق ⁽²⁾.

وقال عطاء ومجاهد : يصومها في الطريق. وهو قول إسحاق ⁽³⁾.

وقال ابن المنذر : يصومها إذا رجع إلى أهله ⁽⁴⁾... إذا عرفت هذا ، فإنّ التفريق بين صوم الثلاثة والسبعة واجب ... ولو لم يصم الثلاثة وأقام بمكة حتى مضى شهر ، أو وصل أصحابه إلى بلده ، لم يجب عليه التفريق ، وهو أحد قولي الشافعي ، وفي الثاني : يجب عليه التفريق.

وفي كيفيّته أربعة أقوال : أحدها : يفصل بقدر المسافة وأربعة أيّام ، وثانيها : بأربعة أيّام ، وثالثها : قدر المسافة ، ورابعها : يفصل بيوم ⁽⁵⁾.

________________

(1) التهذيب 5 : 234 ـ 790 ، الإستبصار 2 : 282 ـ 283 ـ 1002.

(2) المغني 3 : 509 ، الشرح الكبير 3 : 342 ، أحكام القرآن ـ لابن العربي ـ 1 : 131 ، أحكام القرآن ـ للجصّاص ـ 1 : 298 ـ 299 ، تفسير القرطبي 2 : 401.

(3) المغني 3 : 509 ، الشرح الكبير 3 : 342 ـ 343.

(4) المغني 3 : 509 ، الشرح الكبير 3 : 343 ، أحكام القرآن ـ للجصّاص ـ 1 : 298 ، تفسير القرطبي 2 : 401.

(5) فتح العزيز 7 : 183 ـ 185 ، المجموع 7 : 188 ـ 189.