أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2016
413
التاريخ: 28-4-2016
455
التاريخ: 28-4-2016
482
التاريخ: 28-4-2016
504
|
الضحيّة مستحبّة ، قال الله تعالى {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: 2] قيل في التفسير : أنّه الأضحية بعد صلاة العيد (1).
وروى أنس عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه ضحّى بكبشين أقرنين أملحين (2).
والأقرن : ما له قرنان ، والأملح : ما فيه سواد وبياض والبياض أغلب.
وفي رواية : أنّ النبي صلى الله عليه وآله أمر بكبش أقرن يطأ في سواد وينظر في سواد ويبرك في سواد ، فأتي به فضحّى به ، فأضجعه وذبحه ، وقال : ( بسم الله ، اللهم اقبل من محمد وآل محمد ومن أمّة محمد ) (3).
ومن طريق الخاصّة : ما رواه ابن بابويه عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنّه ضحّى بكبشين ذبح واحدا بيده ، فقال : ( اللهم هذا عنّي وعن من لم يضحّ من أهل بيتي ) وذبح الآخر وقال : (اللهم هذا عنّي وعن من لم يضحّ من أمّتي ) وكان أمير المؤمنين عليه السلام يضحّي عن رسول الله صلى الله عليه وآله كلّ سنة بكبش ويذبح كبشا آخر عن نفسه (4).
[و] الأضحية مستحبّة وسنّة مؤكّدة ليست واجبة ـ وبه قال أبو بكر وعمر وابن مسعود البدري وابن عباس وابن عمر وبلال وسويد بن غفلة وسعيد بن جبير (5) وعطاء وعلقمة والأسود وأحمد وإسحاق وأبو ثور والشافعي والمزني وابن المنذر (6) ـ لقول النبي صلى الله عليه وآله : ( كتب عليّ النحر ولم يكتب عليكم ) (7).
وقال ربيعة ومالك والثوري والأوزاعي والليث بن سعد وأصحاب الرأي : إنّها واجبة ، لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنّه قال : ( على أهل كلّ بيت في كلّ عام أضحية وعتيرة ) (8) (9).
وقد ضعّفه المحدّثون (10) ، ويظهر ضعفه بإيجاب العتيرة ، وهي ذبيحة كانت الجاهلية تذبحها في رجب.
والهدي يجزئ عن الأضحية والجمع بينهما أفضل ، لأنّه دم ذبح للنسك في وقت الأضحية ، فكان مجزئا عنها.
ولقول الباقر عليه السلام ـ في الصحيح ـ : « يجزئك من الأضحية هديك » (11).
__________________
(1) كما في المغني 11 : 95 ، وانظر الحاوي الكبير 15 : 70.
(2) سنن أبي داود 3 : 95 ـ 2794 ، وفي صحيح مسلم 3 : 1556 ـ 17 و 1557 ـ 17 و 18 ، وسنن الترمذي 4 : 84 ـ 1494 ، وسنن النسائي 7 : 220 ، وسنن الدارمي 2 : 75 بتقديم وتأخير.
(3) صحيح مسلم 3 : 1557 ـ 1967 ، سنن أبي داود 3 : 94 ـ 2792 ، سنن البيهقي 9 : 267 ، مسند أحمد 6 : 78 ، شرح معاني الآثار 4 : 176 ـ 177.
(4) الفقيه 2 : 293 ـ 1448.
(5) في المجموع والمغني والشرح الكبير والاستذكار : « سعيد بن المسيّب » بدل « سعيد بن جبير ». ولم يرد كلّ منهما في بقية المصادر في الهامش التالي.
(6) المغني 11 : 95 ، الشرح الكبير 3 : 585 ، المهذّب ـ للشيرازي ـ 1 : 244 ، المجموع 8 : 383 و 385 ، بداية المجتهد 1 : 429 ، المبسوط ـ للسرخسي ـ 12 : 8 ، الوجيز 2 : 211 ، حلية العلماء 3 : 369 ، الحاوي الكبير 15 : 71 ، الاستذكار 15 : 156 ـ 157 ـ 21379 ـ 21381 و 21383 و 21384.
(7) سنن الدار قطني 4 : 282 ـ 42 ، سنن البيهقي 9 : 264 ، مسند أحمد 1 : 317 ، المعجم الكبير ـ للطبراني ـ 11 : 301 ـ 11803.
(8) سنن أبي داود 3 : 93 ـ 2788 ، سنن الترمذي 4 : 99 ـ 1518.
(9) المغني 11 : 95 ، الشرح الكبير 3 : 585 ، بداية المجتهد 1 : 429 ، الحاوي الكبير 15 : 71 ، المجموع 8 : 385 ، حلية العلماء 3 : 369 ، المبسوط ـ للسرخسي ـ 12 : 8 ، الاستذكار 15 : 155 ـ 156 ـ 21377 و 21378 و 21382.
(10) انظر على سبيل المثال : معالم السنن ـ للخطابي ـ 4 : 94 ، وكما في المغني 11 : 95 ، والشرح الكبير 3 : 585.
(11) التهذيب 5 : 238 ـ 803 ، وفيه : « يجزئه .. هديه ».
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|