يجب في السعي النيّة ، لأنّه عبادة‌ وقد قال الله تعالى : {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [البينة: 5].

ولقوله عليه السلام : ( لا عمل إلاّ بنيّة ) ⁽¹⁾.

وهي شرط فيه يبطل السعي بالإخلال بها عمدا وسهوا.

ويجب فيها تعيين الفعل وأنّه سعي عمرة متمتّع بها أو مفردة أو سعي الحجّ الواجب أو الندب ، حجّة الإسلام أو غيرها ، والتقرّب إلى الله تعالى.

[و] يجب فيه الترتيب بأن يبدأ بالصفا ويختم بالمروة‌ إجماعا ـ إلاّ من أبي حنيفة ⁽²⁾ ـ لما رواه العامّة عن جعفر  الصادق عليه السلام عن جابر في صفة حجّ رسول  الله صلى الله عليه وآله : وبدأ بالصفا ، وقال : ( ابدءوا بما بدأ الله تعالى به ) ⁽³⁾.

ومن طريق الخاصّة : قول  الصادق عليه السلام: « إنّ رسول  الله صلى الله عليه وآله حين فرغ من طوافه وركعتيه قال : ابدءوا بما بدأ الله به ، إنّ الله عزّ وجلّ يقول : {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ} [البقرة: 158] » ⁽⁴⁾.

وقال  الصادق عليه السلام: « تبدأ بالصفا وتختم بالمروة » ⁽⁵⁾.

__________________

(1) أمالي الطوسي 2 : 203.

(2) بدائع الصنائع 2 : 134 ، فتح العزيز 7 : 347 ، المجموع 8 : 78 ، حلية العلماء 3 : 336.

(3) الحاوي الكبير 4 : 158 ، وبتفاوت يسير في صحيح مسلم 2 : 888 ـ 1218 ، وسنن الترمذي 3 : 216 ـ 862 ، وسنن أبي داود 2 : 184 ـ 1905 ، وسنن الدار قطني 3 : 254 ـ 81 ، وسنن ابن ماجة 2 : 1023 ـ 3074 ، وسنن البيهقي 5 : 93.

(4) التهذيب 5 : 145 ـ 481.

(5) الكافي 4 : 434 ـ 435 ـ 6 ، التهذيب 5 : 148 ـ 487.