[قال العلامة] لو كان الوطء بعد الوقوف بعرفة قبل الوقوف بمزدلفة ، فسد حجّه‌ ...، قاله أكثر العلماء ⁽¹⁾ ، لما رواه العامّة عن ابن عباس أنّه قال : من وطئ بعد التحلّل فقد تمّ حجّه ، وعليه بدنه ⁽²⁾.

والظاهر أنّه قاله نقلا عن الرسول عليه السلام ، وهو يدلّ بمفهومه على عدم التمام لو وطئ قبل التحلّل.

ومن طريق الخاصّة : قول  الصادق عليه السلام: « إذا وقع الرجل بامرأته دون المزدلفة ، أو قبل أن يأتي مزدلفة ، فعليه الحجّ من قابل » ⁽³⁾.

وقال أبو حنيفة : لا يفسد ، ويجب عليه بدنة ، لما روي عن  النبي صلى الله عليه وآله ، أنّه قال: ( الحجّ عرفة من وقف بعرفة فقد تمّ حجّه ) ⁽⁴⁾.

وهو لا يدلّ على المطلوب إلاّ بالمفهوم ، وهو لا يقول به.

__________________

(1) المغني 3 : 516 و 323 ـ 324 ، الشرح الكبير 3 : 321 ، الحاوي الكبير 4 : 217 ، الاستذكار 12 : 294 ، فتح العزيز 7 : 471 ، المجموع 7 : 414.

(2) الحاوي الكبير 4 : 219.

(3) التهذيب 5 : 319 ـ 1099.

(4) المبسوط ـ للسرخسي ـ 4 : 119 ، بدائع الصنائع 2 : 217 ، النتف 1 : 213 ، الاختيار لتعليل المختار 1 : 218 ، المغني 3 : 324 ، الشرح الكبير 3 : 321 ، الحاوي الكبير 4 : 217 ، فتح العزيز 7 : 471 ، المجموع 7 : 414 ، الاستذكار 12 : 294 ، والرواية في الاختيار والبدائع.