المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



مواصفات الزوج الصالح  
  
6479   12:17 مساءاً   التاريخ: 21-4-2016
المؤلف : الشيخ محمّد جواد المروّجي الطبسي
الكتاب أو المصدر : الزّواج الموفّق
الجزء والصفحة : ص46ـ50
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-17 96
التاريخ: 2024-02-04 1404
التاريخ: 2024-04-29 800
التاريخ: 2024-09-10 290

من حق الفتاة ...، أن تدرس مكانة الشاب الذي يخطبها دراسة كاملة وشاملة تشمل أفكاره وأفعاله وأخلاقه وما يدين به ، فلا يحقّ لها أن تتزوّج مع كل شاب بمجرد رؤية بعض المؤهّلات فيه ، فمن المهمّ جداً أن الفتاة تتعرف على أخلاقيات الشاب وعلى إيمانه.

1ـ الإيمان والتقوىٰ :

فأوّل شرط يجب أن تنظر فيه الفتاة أو من يتعهّد ذلك من قبَلها هو إيمان الشاب وتقواه وخوفه من الله تبارك وتعالى. فلو جمعت كلّ الصّفات الحسنة في شابّ ولم يكن مؤمناً تقياً يخاف الله ، فليس بأهلٍ أن يزوّج. ولا يجوز للفتاة أن تتخذ هذا الشاب الذي لا يخاف من الله بعلاً لها كائناً من كان.

روى الطبرسي في مكارم الأخلاق عن الحسن (عليه ‌السلام) أنّه جاء رجل إليه يستشيره في تزويج إبنته. فقال : زوّجها من رجل تقيّ ؛ فإن أحبّها أكرمها وإن أبغضها لم يظلمها (1).

2ـ أن يكون أميناً :

ومن الموارد المهمّة التي يجب تحقيق ذلك من ناحية الزّوجة أن تعرف أمانة الشاب الذي خطبها ، فلو لم يكن الشّاب أميناً ، معناه يكون خائناً والخائن لا يؤتمن حتّىٰ على المال ، فكيف بالعرض ؟ لأنّ الزّوجة أمانة عنده ، فلو لم يكن أميناً ، لا يكون أهلاً لذلك.روى الحسين بن بشار الواسطي ، قال : كتبت إلى أبي جعفر (عليه‌ السلام) أسأله عن النكاح فكتب الى : من خطب إليكم فريضتم دينه وأمانته فزوّجوه.{إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ} [الأنفال: 73] (2).

3ـ أن يكون عفيفاً :

أكّد الإمام الصادق (عليه‌ السلام) على عفّة الشّاب وبيّن أنّ ذلك من الكفويّة بحيث إذا لم يكن عفيفاً فليس بكفوٍ.

روى الصدوق في معاني الأخبار ، عن أبي عبد الله (عليه ‌السلام) ، قال :  الكفو أن يكون عفيفاً وعنده يسار (3).

والمقصود بالعفّة هي حصول حالة للنّفس تمنع بها عن غلبة الشهوة.

قال القمي : ويطلق في الأخبار غالباً على عفة البطن والفرج ، وكفّهما عن مشتهياتهما المحرّمة (4).

3ـ لا يكون سيّء الأخلاق :

وعلى الشاب أيضاً أن يترك عاداته من عهد الطفولة والحداثة ، ويترك الأخلاق السيئة والحدة والعصبية ، فلا شك أن الأخلاق الذميمة تحد من قيمة الرجل تماماً.وفي النهاية نقول : أنّه لا يتوقّع الشاب أن يزوّجوه وهو سيّء الأخلاق لأنّ الشرع المقدّس منع الفتاة من الزّواج بهذا الشاب.روى الصدوق بسنده عن إبن بشّار الواسطي ، قال : كتبت إلى أبي الحسن الرّضا (عليه ‌السلام) أنّ لي قرابة قد خطب إلي وفي خلقه سوء.قال : لا تزوّجه إن كان سيّء الخلق(5).

فلو تأمّلنا فيما قاله الرضا (عليه ‌السلام) لابن بشّار وما ركّز عليه : أنّ العلّة في منعه زواج

إبنته مع الشاب الذي كان من أقاربه هي الأخلاق السيئة التي مانت في هذا الشاب.

4ـ لا يكون شارب الخمر :

ومن جملة المؤهلات التي يجب أن يتّصف الشاب الذي يريد الزّواج هو الإبتعاد عن كل ما يشينه ويسقطه عن أعين الناس.فإنّ الشاب كل ما تقرب الى أفعال الشيطان ومنوياته إبتعد عن

الأخلاق الكريمة ؛منها : إدمانه الخمر. فلذلك لا يحقّ لأيّ والد مسلم مؤمن أن يزوّج كريمته شارب الخمر والمدمن عليه لأنّه ليس بأهل لذلك.قال الصادق (عليه ‌السلام) : من زوّج كريمته من شارب الخمر فقد قطع رحمها (6).

وعنه أيضاً قال :قال رسول الله (صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله) : من شرب الخمر بعد ما حرمها الله على لساني فليس بأهل أن يزوّج إذا خطب (7).

وعنه أيضاً قال : قال رسول الله (صلى ‌الله‌ عليه‌ وآله) : شارب الخمر لا يزوّج إذا خطب(8).

5ـ لا يكون فاسقاً :

وعنه (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) : من زوّج كريمته من فاسق نزل عليه كل يوم ألف لعنة (9).

قال الفيض الكاشاني : ويجب على الولي أيضاً أن يراعي خصال الزّوج ، وينظر لكريمته فلا يزوّجها ممن ساء خلقه أو ضعف دينه أو قصر عن القيام بحقها أو كان لا يكافيها في نسبها ، قال (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) : النكاح رقّ فلينظر أحدكم أين يضع كريمته ، والإحتياط في حقها أهمّ لأنّها رقيقة بالنكاح لا مخلص لها ، فالزوج قادر على الطلاق بكل حال ، ومهما زوّج إبنته من ظالم أو فاسق أو مبتدع أو شارب خمر فقد جنى على دينه وتعرض لسخط الله بما قطع من الرحم بسوء الإختيار ، وقال (صلى‌ الله‌ عليه ‌وآله) من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها(10).

__________

1ـ مكارم الأخلاق ، ص 204.

2ـ وسائل الشيعة ، ج 14 ، ص 51.

3ـ معاني الأخبار ، ص 239.

4ـ سفينة البحار ، ج 2 ، ص 207.

5ـ من لا يحضره الفقيه ، ج 2 ، ص 131.

6ـ وسائل الشيعة ، ج 14 ، ص 53.

7ـ نفس المصدر.

8ـ نفس المصدر.

9ـ مستدرك الوسائل ، ج 14 ، ص 192.

10- المحجة البيضاء ، ج 3 ، ص 94.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.