المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

بعض الاساسيات الرياضية في الفيزياء
2023-09-19
Zhu Shijie
25-10-2015
بابل والبابليون
31-10-2016
الأمانة وأنواعها
16-12-2015
أهم القضايا المرتبطة بمؤشرات التنمية المستدامة - القضايا والمؤشرات البيئية- المياه العذبة
2023-03-13
الاشتراك اللفظي
19-7-2016


ما يستحب في الزوجة وما يكره  
  
1323   10:35 صباحاً   التاريخ: 2024-02-04
المؤلف : سهيل أحمد بركات العاملي
الكتاب أو المصدر : آداب المعاشرة الزوجية
الجزء والصفحة : ص 40 ــ 41
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2021 1774
التاريخ: 14-1-2016 2606
التاريخ: 14-1-2016 4410
التاريخ: 17-9-2020 15917

يستحب اختيار القرشية (من السادة) فعن النبي (صلى الله عليه وآله): (خير نساء ركبن الرحال نساء قريش، أحناهن على ولد وخيرهن لزوج) (1)، والبكر الولود الودود العفيفة، كريمة الأصل، سمراء عيناء عجزاء، مربوعة، طيبة الريح، ورمة الكعب، ذات شعر، وصالحة تعين زوجها على دنياه وآخرته فقد جاء عن النبي (صلى الله عليه وآله): (إن خير نسائكم الولود الودود العفيفة، العزيزة في أهلها، الذليلة مع بعلها، المتبرجة مع زوجها الحصان على غيره التي تسمع قوله وتطيع أمره، وإذا خلا بها بذلت له ما يريد منها ولم تبذل كتبذل الرجل) (2)، والحصان أي العفيفة، والتبذل أي التصاون (3).

ـ ويكره في الزوجة أن تكون إبنة زنا أو حيض، أو شبهة، أو ممن تنال الألسن آباءها وأمهاتها، أو مسهم رق، أو كفر، أو فسق معروف، ويكره اختيار العقيم، الجاهلة، الحقود.

قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ألا أخبركم بشرار نسائكم، الذليلة في أهلها العزيزة مع بعلها العقيم الحقود التي لا تتورع من قبيح، المتبرجة إذا غاب عنها بعلها، الحصان معه إذا حضر لا تسمع قوله ولا تطيع أمره وإذا خلا بها بعلها تمنعت منه كما تمنعت الصعبة عن ركوبها، لا تقبل منه عذراً ولا تغفر له ذنباً) (4)، وعنه (صلى الله عليه وآله) قال: (إياكم وخضراء الدمن، قيل وما خضراء الدمن؟ قال: المرأة الحسناء في منبت السوء) (5).

قال الصدوق: قال أبو عبيدة: نراه أراد فساد النسب إذا خيف أن تكون لغير رشده وإنما جعلها خضراء الدمن شبيهاً بالشجرة الناضرة في دمنة البقرة وأصل الدمن ما تدمنه الإبل والغنم من أبعارها وأبوالها فربما ينبت فيها النبات الحسن وأصله في دمنة، يقول: فمنظرها حسن أنيق ومنبتها فاسد قال الشاعر:

وقد ينبت المرعى على دمن الثرى      وتبقى حزازات النفوس كما هي

ضربه مثلاً: للرجل الذي يظهر المودة وفي قلبه العداوة.

وقد نبه أمير المؤمنين (عليه السلام) من هذه الفئة من النسوة حيث قال: (يظهر في آخر الزمان واقتراب الساعة وهو شر الأزمنة، نسوة كاشفات عاريات متبرجات، من الدين خارجات، في الفتن داخلات، مائلات إلى الشهوات، مسرعات إلى اللذات، مستحلات المحرمات، في جهنم خالدات) (6)، ولعلهن في هذا الزمان فاحذر الزواج منهن.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ وسائل الشيعة، ج 20، ص 36.

2ـ المصدر السابق، ص29..

3ـ التبذل: لغة ترك التزيين والتهيؤ بالهيئة الحسنة، واصطلاحاً: المرأة المتبذلة أي المتبرجة [ونعني بالتبرج أي ترك الزينة، وهناك من قال هي التي خرجت من بيت زوجها دون إذنه].

4ـ وسائل الشيعة، ج 20، ص 29.

5ـ بحار الانوار، ج 100، ص 232.

6ـ المصدر السابق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.