المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Count Adjectives
2025-04-02
فوائد الانصات والاستماع والإصغاء
2025-04-02
المهارات المطلوبة لإتقان مهارة الإنصات
2025-04-02
فوائد الإنصات
2025-04-02
أهمية الإنصات
2025-04-02
مستويات الإصغاء
2025-04-02

A boring speech
13-8-2022
نماذج «رواد» إدارة الجودة الشاملة - نموذج بيل كان وای
2023-06-03
الشيخ آغا مصطفى ابن الآغا حسن ابن الميرزا جواد
11-2-2018
سيرة المنعم عليهم
2023-06-10
التركيب السكاني - التركيب اللغوي
6-11-2021
صوت وصورة
20-9-2020


التمرن على العمل والانتاج  
  
2450   01:16 مساءاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص110
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-1-2016 2869
التاريخ: 10-1-2021 2489
التاريخ: 8/10/2022 2947
التاريخ: 18-1-2016 7321

عليكم أن تحثوا اولادكم منذ مرحلة الطفولة على ممارسة العمل والانتاج، ولا بد ان يتناسب ذلك مع سن الطفل وادراكه وفهمه. وليبدأ من سقي الورود مثلا وتنظيف الرفوف والاعتناء بالمكتبة وترتيب المقاعد والمناضد احياناً.

اننا نعتقد بان الطفل سيكون قاصرا عن اداء عمل مفيد خارج البيت لو لم يتمكن من اداء عمل مفيد ونافع داخله، وسوف يفقد الثقة بنفسه.

اسمحوا له بان يؤدي بعض اعمال البيت وشؤونه الخاصة كغسله لجواربه ومنديله والاعتناء بالحديقة وغير ذلك لكي يستطيع التطور والتقدم في المستقبل. اطلبوا منه احيانا ان ينجز بعض اعمالكم الخاصة او يساعدكم فيها لكي تزداد خبرته بفنون العمل واساليب الحياة ومشاكلها.

ثمة مساحات واسعة للعمل امام الاطفال. حيث توجد اليوم طرق عديدة يمكن بواسطتها تكليف الاطفال للقيام ببعض الاعمال الانتاجية، حتى اولئك الذين يبلغون من العمر اربع سنوات، وعلى سبيل المثال يمكن الاشارة إلى الطباعة بواسطة الالة الطابعة ولكن بشرط ان تبذل الجهود كي لا يشعر الطفل بتعب او ملل جراء ذلك العمل فيُحرم منه.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.