المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

السن الذي يبدأ فيه الطفل بالسؤال
18-1-2023
أينشتاين والضوء والكم
13-1-2023
ملاحقة السلطة له
16-3-2016
الآفات التي تصيب الخس
22-11-2020
علاج التلوث
10-1-2019
التجارة الدولية للسكر
26-1-2023


التعلم التعاوني ودور المعلم الاتصالي  
  
2318   01:45 صباحاً   التاريخ: 20-4-2016
المؤلف : عمر عبد الرحيم نصر الله
الكتاب أو المصدر : مبادئ الاتصال التربوي والانساني
الجزء والصفحة : ص262ـ264
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

‏هذا الأسلوب من أساليب التعلم التي لها مميزات خاصة، تميزها عن باقي الأساليب وتضعها في مكانة مهمة في مجالي التربية والتعلم، تركز في الأساس على عملية التعلم ذاتها أي تعلم أن يتعلم، على المتعلم أن يكون جزء من هذا التعلم، وذلك ليكون هو المسؤول الأول عما يتعلمه، والتي تؤدي إليه الدوافع الشخصية والرغبة فيه. هذا الأسلوب يقوم بمساعدة الطالب كيف يتعلم ، وأن يبحث بصورة نشطة ومتواصلة عن المعلومات التي يتعلم ويستفيد منها بصورة واضحة وفعالة.

كما وان هذا الأسلوب يفترض ان الطالب يتعلم كيفية الوصول إلى المعلومات، ومجالات استخدامها، وذلك حسب قوة الدافع ولزومها لحل المشكلات التي نصطدم بها أثناء التعلم أو في الحياة اليومية. ومن الجوانب الهامة لهذا الأسلوب انه يتوقع من الطالب، أن يتعلم عن طريقة علمية الاستقصاء والاستكشاف والقيام بعملية وضع الأسئلة المناسبة والصحيحة إذا ما دخل في حوار أو نقاش، بالإضافة لذلك مقدرته على وضع الفروض المناسبة، ومحاولة معرفة مدى صحتها ومدى حلها للمشاكل. الأسلوب التعاوني يهتم بالعملية الابتكارية ومقدرة الفرد في تحميد المشكلة ومنها في الحياة اليومية.

‏هذا الأسلوب يقوم بعملية صياغة أهداف محددة، التي تقوم على الحاجات التي يتطلبها وضع الطلاب ، وفيها يكون للطلاب مكانة خاصة لأنهم سوف يتعلمون ويحصلون، وهذا التحصيل يكون في نهاية الأمر فردي مرتبط مع حاجات الطالب وأهدافه الخاصة من عملية التعلم التي يقوم بها. كما انه يركز على مساعدة الطالب على تعلم العمل بصورة فعالة ومجدية مع الآخرين، وذلك من خلال الأنشطة التعليمية التعاونية التي يقوم بها لحل المشاكل.

أيضا يكون التركيز في هذا الأسلوب على الاشتراك في المناقشات والأنشطة الجماعية التي تعطى للطلاب للقيام بها القيام بتصحيحها التعليل فيها إذا لزم الأمر. كما انه يعطي فرصة كافية ومناسبة للاتصال المفتوح بين المعلم والطلاب وبين الطلاب مع بعضهم البعض. ويقوم بمساعدة الطلاب على معرفة جميع الجوانب الموجودة والهامة لعملية اتخاذ القرارات، بعد قيامهم بالمقترحات والآراء ونقد المعلومات المطروحة أمامهم في هذا الخصوص.

‏يهتم هذا الأسلوب في إقامة العلاقات غير الشكلية مع الطلاب بالإضافة إلى وجود اللاشكلية والعفوية داخل غرفة الصف. كما وان هذا الأسلوب يحاول بصورة دائمة ايجاد وضع تسود فيه الصراحة والثقة والاهتمام بالآخرين .

الحقيقة الهامة التي نصل إليها من مناقشة هذه المواضيع، هي ان التعلم الجيد والمفضل استعماله العمل على توفيره للطلاب هو التعلم الذي يقوم ويعتمد في أساسه على عملية الاتصال المفتوح بين المعلم والطلاب، والطلاب مع بعضهم البعض داخل غرفة الصف، بين الفرد والآخرين، وبين الأفراد مع بعضهم البعض، في مجالات الحياة المختلفة مثل العمل والأسرة. لأن هذا النوع من التعلم يؤدي إلى اكتساب الخبرة وتدعيمها ، ويؤدي في نفس الوقت إلى تحقيق الذات والإحساس بالفعالية والمكانة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.