الطاقة

تعتبر الحبوب المصدر الأساسي للطاقة في علائق دجاج اللحم تعزز ببعض المقادير من الدهن ، والذرة يأخذ المرتبة الأولى على قائمة الحبوب بسبب ارتفاعه في المجهود الفسيولوجي النافع " الطاقة الممثلة " Metabolizable Energy M.E (3440 كيلو كالورى / كيلو جرام) وكذلك الزانثوفيل . والذرة الرفيعة يجب ألا يزيد مقدارها عن نصف المقدار الكلي من الحبوب.

التمثيل الغذائي للطاقة

تتولد الطاقة عن التمثيل الغذائي للكربوهيدرات والدهون والبروتينات . تعتبر الطاقة ضمن المركبات الغذائية حيث توجد صلات وثيقة بينها وبين المركبات الغذائية الأخرى . وعند إجراء حرق المادة علف في مسعر حراري، وأجرى تقدير لكمية الحرارة فإن ذلك يعتبر تقديرا للطاقة الكلية Gross Energy. لا تحصل الدواجن على جميع هذه الكمية من الطاقة للغذاء المستهلك حيث إن البعض منه يهضم والبعض الآخر لا يهضم. الجزء الذي لا يهضم يفرز كمتخلفات غير مهضومة (روث). عند حرق هذا الروث في مسعر حراري يحصل على كمية الحرارة التي تفقد في الخرج. الجزء الذي يستعمل بواسطة الطائر (الحيوان) يعتبر طاقة مهضومة Digestible Energy ، جزء منها يستعمل في انتاج البيض أو اللحم ، والباقي يفرز عن طريق البول . الجزء الذي يستفاد به فعليا بواسطة الحيوان لأغراض الطاقة هو المجهود الفسيولوجي النافع " الطاقة الممثلة " Metabolizable Energy . يوجد جهد على الحيوان عند الاستفادة من هذه الطاقة وذلك يسمى " التأثير الديناميكي النوعي " Specific Dynamic .

وحرق البروتين يعطى حرارة إضافية والتي تكون نتيجة الفعل الديناميكي النوعي Specific Dynamic Action والذي يتبقى بعد هذا الفقد جميعه يذهب للغرض الإنتاجي ويسمى الطاقة الصافية Energy Net أو الطاقة المنتجة Productive Energy .

تمثيل وتوزيع الطاقة المستعملة بالدجاج

وبالنسبة للدواجن يصعب تقدير قيم الطاقة الصافية. وحديثا استعمل المجهود الفسيولوجي الناقع " الطاقة الممثلة " في مقارنة الأغذية، وفي المقام الأول ، قيم المجهود الفسيولوجي النافع تعتبر أكثر ثباتاً عن قيم الطاقة المنتجة . وقيم الطاقة الكلية لا تعتبر مرشدا صحيحا إذا كانت المادة الغذائية منخفضة الهضم.

وبالنسبة لقيم المجهود الفسيولوجي النافع " الطاقة الممثلة " يعتبر الذرة مرتفع في هذا الخصوص حيث أن متوسطة يكون 3520 كيلو كالورى / كيلو جرام ، الذرة الرفيعة والقمح أقل قليلا ، متخلفات طحن القمح تكون أقل بكثير ، والشوفان والشعير ليسا مرتفعين مثل القمح والذرة . دهن المجترات وزيت الذرة يوفران مستويات عالية من الطاقة ، ترجيح الاستعانة بقيم المجهود الفسيولوجي النافع " الطاقة الممثلة " هو بسبب إمكانية الحصول على هذه القيم من معامل مختلفة ، تتأثر قليلا بالتوازن الغذائي ، ترتبط ارتباطا كبيرا بالإنتاج ، لا تتأثر كثيرا بالاختلافات الوراثية ، من السهل نسبيا تقديرها بالمقارنة بالطاقة المنتجة .

والطاقة والبروتين يمثلان حوالي 90% من تكلفة الغذاء ، وقيم المجهود الفسيولوجي النافع " الطاقة الممثلة " تكون ذات قيمة حيث انها تعتبر مقياسا للطاقة المتوفرة لجميع الأغراض بما في ذلك الحفظ . وجميع عمليات الحياة مثل الحفظ ، النمو ، التناسل ، الحركة ، الهضم والاستفادة من الغذاء ، تنظيم درجة الحرارة والأنشطة المعقدة الأخرى تعتمد على الطاقة .

وطاقة الغذاء تقدر كحرارة في مسعر حراري مصمم لهذا الغرض ، ويعبر عنها بالسعرات Calories والسعر عبارة عن كمية الحرارة اللازمة لرفع حرارة جرام من الماء درجة واحدة مئوية من 14.5- 15.5 مْ ، 1000 كالورى تساوي كيلو كالورى .

نسبة الطاقة / البروتين Calorie/Protein

للوصول الى نمو سريع وكفؤ يجب أن يحتوي غذاء قطيع دجاج اللحم على بروتين كاف ومركبات غذائية أخرى بحيث تغطى جميع الاحتياجات الغذائية . والعلائق الغنية في الطاقة يجب أن تكون مصادر مركزة للمركبات الغذائية عن العلائق المنخفضة في الطاقة بحيث تغطى هذه الاحتياجات في ظل مستويات منخفضة من الغذاء المأكول.

الأمر يختلف بالنسبة للبروتين ، يجب أن تحتوي علائق دجاج اللحم على هامش أمان كاف إضافة الى الاحتياجات الدنيا بحيث تكون كافية مع الكفاءة العالية للعلائق المعززة بالدهن . ومن المرغوب فيه ضبط محتوى البروتين بالنسبة لمستوى الطاقة أفضل من تحديد نسبة مئوية معينة من البروتين . ويمكن التعبير عن احتياجات البروتين في صورة (نسبة الطاقة الى البروتين) وتحسب بقسمة محتوى الطاقة (كيلو كالوريز للكيلوجرام) على النسبة المئوية للبروتين في العليقة . ولمعدلات القياسية بالنسبة لعلف بادئ دجاج اللحم وناهي دجاج اللحم مبنية في الجدول التالي:

مجهود فسيولوجي نافع (طاقة ممثلة) / البروتين = كيلو كالوريز مجهود فسيولوجي نافع لكل كيلو جرام مقسوما على النسبة المئوية للبروتين .

وتأثيرات التغيرات في مستويات البروتين لإعطاء نسبة طاقة / بروتين مرتفعة أو منخفضة عن القيم المبينة في الجدول السابق تكون :

1. المستويات العليا من البروتين (نسبة طاقة / بروتين) منخفضة تعمل على الإقلال من الكفاءة حيث إن هذه العلائق تكون منخفضة في محتوى الطاقة . هذه العلائق تقلل كذلك من محتوى دهن الجسم والتهيئة النهائية للذبيحة ، تجعل الطائر يستعمل البروتين الزائد كمصدر للطاقة وهي عملية غير اقتصادية .

2. المستويات المنخفضة من البروتين (نسبة طاقة / بروتين) مرتفعة تقلل من الكفاءة حيث إن الطائر يستهلك في هذه الحالة كميات أقل من البروتين وبالتالي لا يستطيع أو ينمو بمعدل طبيعي ، يزيد محتوى الدهن في الذبيحة ويوجد ميل كبير لحدوث الريش البالي (الممزق) ونقر الطيور لبعضها .

والنظرية الرئيسية الخاصة باحتياجات البروتين بالنسبة لمحتوى الطاقة تطبق كذلك بالنسبة لباقي المركبات الغذائية الأخرى.

المصدر: محمد سعيد محمد سامي.2000. انتاج دجاج اللحم للمشاريع الصغيرة والكبيرة.