المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28

‏المفاعلات المولدة Breeders
19-10-2016
بعض الجوانب الحضارية لبلاد الشام
8-10-2016
من زوجات الامام الحسن
4-4-2016
خصائـص الرؤيـة الستراتيجـية الجيـدة
14-4-2022
Wh-movement, EPP and the Attract Closest Principle
5/12/2022
هل كان ابليس من الملائكة
9-11-2014


آداب وقوانين داخل المستشفى  
  
3578   01:09 مساءاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : السيد علي عاشور
الكتاب أو المصدر : آداب وقوانين الجسم الطبّي والنصائح عند أهل البيت (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ص86-87
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-7-2016 22899
التاريخ: 19-1-2016 2657
التاريخ: 27-6-2016 3395
التاريخ: 19-4-2016 4502

ـ النظام الإداري :

يحق لأي هيأة أو إدارة خاصة أو عامة اتخاذ نظام إداري ينظم أمورها وفروعها وتضمن بذلك مقومات استمرارها، وعليه ففرض شروط داخل المستشفى على المريض أو الأطباء أو المراجعين والزوار أمرٌ محقٌ ومطلبٌ عادل من أجل استمرار العمل الطبي على أفضل وجه، وقد تتفاوت المستشفيات في ذلك قوةً وضعفاً وعلى الجميع الالتزام بهذا النظام.

نعم، لا يحق للمستشفيات فرض قانون فيه إجحاف بحق المرضى أو الأطباء والمرضى أو الزائرين، كفرض ضريبة على الأطباء لا تتحمل عادةً مع حاجة الأطباء إلى العمل في خصوص هذه المستشفى أو تلك.

وكذلك فرض أسعارٍ عالية على المرضى تشكل إعاقة من دخول المريض الفقير مع حاجته للاستشفاء، ومن ذلك فرض شروط قبل دخول المريض المضطر، أو فرض برنامج على الزوار والمراجعين لا يتناسب مع عامة الناس.

لذا ينبغي على مدراء المستشفيات ـ وهم كذلك إن شاء الله ـ رعاية جميع هذه الأمور ودراسة جميع طبقات المجتمع لانتخاب أفضل برنامج إداري يتناسب معهم.

وخاصة ما يرتبط بالوضع المالي الصعب، فليس من الضير أن تراعي المستشفيات ومدراؤها الأعزاء الحالة الاجتماعية العامة لتخفيف العبء ولو بترك الأمور الغير الضرورية كالكماليات أو الفحوصات والاجراءات غير اللازمة، فرحمة الناس وخاصة المرضى توجب شمول رحمة الله تعالى لنا.

وعلى إدارة المستشفى بكل أعضائها اتخاذ العمل الاداري هذا خدمة للناس ليحصلوا على الثواب والأجر من الله عزّ وجلّ، ولينووا القربة المطلقة لله تعالى عند تقديم أية خدمة، وليعتبروا القيمة المالية التي يتم حسمها للمرضى صدقة يتقربون بها إلى الله لتدفع عنهم البلاء والمرض والحوادث وتزيد في رزقهم الحلال الطيب الطاهر.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.