المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

مفهوم علم العقاب
9-7-2022
Flagella—Prokaryotes
10-5-2016
حصاد محصول العسل
3-9-2021
خلـع المستعين
9-10-2017
الدولة القتبانية
14-11-2016
وفاة السيّدة خديجة وعام الحزن
11-5-2022


الاستماع  
  
2214   11:50 صباحاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص117-119
القسم : الاسرة و المجتمع / التنمية البشرية /

لا شك في أن الاستماع عملية عقلية إيجابية مقصودة ، يبذل فيها الفرد جهدا ونشاطا ، ولتلقي المادة الصوتية مستويات ثلاثة هي (العساف 2008) .

1ـ السماع : وهو تلقي الأصوات بلا قصد ولا إرادة فهم أو تحليل مثل : سماع صوت أغاريد الطيور .

2ـ الاستماع : تلق الأصوات بقصد ، وإرادة وفهم وتحليل .

3ـ الإنصات : وهو اعلى درجات الاستماع، ولا ينقطع بأي عامل من العوامل وعملية الاستماع الفعال معقدة ذات جوانب عديدة ، يمكن تقسيمها لثلاثة أقسام رئيسة :

اولا : قبل الاستماع : ويتطلب ذلك إعداداً جيداً فيما يلي :

1ـ إعداد البيئة : أي المادية الهادئة المريحة ، الخالية من الضوضاء .

2ـ إعداد الذات : ويتضمن ذلك الخطوات الآتية :

• كن في وضع صحي مناسب .

• توافر الدافعية للاستماع .

• معرفة مسبقة بموضوع الاستماع .

• حدد ما اذا كنت ستسجل أو تلخص ما ستسمعه .

3ـ تحرير الذات : ولتحقيق ذلك لا بد من القيام بما يلي :

تحرر من مشاغلك الذهنية .

تحرر من أفكارك المسبقة .

ثانيا : في أثناء الاستماع :

الإنصات .

التعاطف : أي تضع نفسك مكان المتكلم .

الانتباه والتركيز .

4ـ حافظ على التواصل البصري بينك وبين المتحدث وهنا لا بد من القيام بأمرين هامين :

القدرة على التقاط كافة الإشارات غير اللفظية ، وإعطاء المتحدث انطباع قويا باهتمام المستمع عدم المقاطعة . الفهم .

5ـ التغذية الراجعة .

6ـ أجل الحكم .

7ـ خذ بعين الاعتبار أهدافك من الاستماع .

8ـ سجل ما تستمع إليه .

ثالثا : بعد الاستماع :

وهنا يتم توجيه أسئلة تندرج تحت التغذية الراجعة اللاحقة والتي ينبغي أن تتسم بما يلي :

1ـ المباشرة :ففي صورتها المثالية ترسل التغذية الراجعة مباشرة أي بعد تلقي الرسالة مباشرة.

2ـ الأمانة : أي أن تكون التغذية الراجعة استجابة أمينة للتواصل : أي أن تعبر عن فهم المستمع أو عدم فهمه ، ايضا تعبر عن النقاط التي يتفق فيها مع المتحدث أو لا يتفق معها بأمانة وصدق.

3ـ الفصل : أي الفصل بين ما قاله المتحدث وبين شخصه ، وان توجه التغذية لما قاله .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.