المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



مفهوم الصحة  
  
4202   10:00 صباحاً   التاريخ: 19-4-2016
المؤلف : د. جمال عبد الفتاح
الكتاب أو المصدر : مهارات الحياة
الجزء والصفحة : ص166-168
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-8-2019 1740
التاريخ: 19-4-2016 1920
التاريخ: 8-11-2018 2075
التاريخ: 19-4-2017 1785

 الصحة هي حالة من اكتمال لياقة الشخص بدنيا وعقليا ونفسيا واجتماعيا , ولا تقتصر على انعدام المرض أو الداء . والصحة تعرف ايضا بأنها حالة التوازن بين وظائف الجسم وان هذا التوازن ينتج من تكيف الجسم للعوامل الضارة التي يتعرض لها بصفة مستمرة . وان تكيف الجسم للعوامل الضارة هو عملية إيجابية مستمرة تقوم بها قوى الجسم المختلفة للمحافظة على حالة التوازن . وتتأثر الصحة بالعديد من العوامل أهمها . البيئة في البيت والمدرسة ومكان العمل والمجتمع . والغذاء والتغذية ، طراز الحياة اليومية وطبيعة العمل والتوازن في الحركة والرياضة والراحة والترفيه الجسماني والنفسي ، الثقافة العامة والوعي الصحي والسلوك والعادات ، وتوفر خدمات الرعاية الصحية والعوامل الوراثية .

وللحصة ثلاثة عناصر هي البدني والنفسي والاجتماعي وهذه العناصر تتكامل مع بعضها البعض فإذا ساء أي عنصر لا تكون الحالة الصحية جيدة .

ـ وللصحة ست درجات هي :

1ـ الصحة المثالية : هي الحالة التي تتصف بتكامل الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية .

2ـ الصحة الإيجابية : هي الحالة الصحية المتصفة بالإيجابية والتي تمكن الفرد أو المجتمع من التصدي للمؤثرات البدنية والنفسية والاجتماعية دون ظهور أي علامات مرضية .

3ـ الصحة المتوسطة : في هذه الحالة وعند تعرض الفرد أو المجتمع للمؤثرات الضارة البدنية والنفسية والاجتماعية تظهر علامات المرض .

4ـ المرض غير الظاهر : في هذه الحالة علامات المرض غير ظاهرة . لكن يمكن الكشف عن علامات المرض بالفحوصات والاختبارات .

5ـ المرض الظاهر : في هذه الحالة تظهر علامات المرض .

6ـ مستوى الاحتضار : أي ان الحالة الصحية تسوء إلى مستوى يصعب به الشفاء .

ـ العوامل التي تفرز مستويات الصحة :

أ‌. المسببات النوعية للمرض:

1ـ المسببات الحيوية : وقد تكون من أصل نباتي مثل الفطريات ، والبكتيريا والفيروسات ، أو من أصل حيواني مثل الأميبيا ، ديدان الإسكارس وديدان البلهارسيا .

2ـ المسببات الغذائية : أي نقص استهلاك بعض المغذيات الأساسية أو الزيادة في استهلاك هذه المغذيات .

3ـ المسببات الكيماوية: أي مسببات التسمم من المركبات المعدنية الثقيلة كالزئبق والرصاص والزرنيخ .

4ـ المسببات الطبيعية : مثل الحرارة . والرطوبة , والضوء ، والإشعاعات .

5ـ المسببات الميكانيكية : مثل الزلازل والأعاصير والفيضانات والحرائق والحوادث .

6ـ المسببات الوظيفية : مثل خلل في إفراز الغدد الصماء داخل الجسم كنقص الأنسولين الذي يسبب مرض السكري .

7ـ المسببات النفسية والاجتماعية : مثل عدم توفر الأمن والأمان ، العاطفية ، والمشروبات

الكحولية والدخان .

ب‌ـ العوامل المتعلقة بالعائل (المضيف) :

1ـ المقاومة الطبيعية (غير النوعية) التي يشكلها الجسم مثل حماية الجلد للجسم وخلايا المقاومة التي تقوم بابتلاع المسبب المرضي والأغشية المخاطية والأغشية الداخلية ، والتفاعلات والعمليات الفسيولوجية الطبيعية التي تؤثر على المسبب المرضي مثل حموضة المعدة , أو حاجز الدم أو حاجز الالتهابي ضد العامل المرضي ، ومقاومة النسيج .

2ـ المقاومة النوعية (المناعة) المناعة هي ما يكتسبه الجسم من مقاومة عند تعرضه لمرض نتيجة تكوينه لأجسام مضادة للعامل المسبب للمرض ،والمسؤول عن هذه المناعة هو الخلايا اللمفاوية والمناعة أما أن تكون طبيعية أو مكتسبة (طبيعيا أو صناعيا) وتتأثر المناعة بالعمر والجنس .

ج‌ـ العوامل المتعلقة بالبيئة :

البيئة تشمل كل العوامل التي تحيط بالإنسان وتؤثر في حياته ونموه وتتضمن البيئة الطبيعية والبيولوجية والاجتماعية .

دـ  العوامل الوراثية :

إذ إن الصفات الوراثية تنتقل عن طريق الكروموسومات وما تحمله من الجينات ، فهناك بعض الأمراض التي تنتقل بالوراثة مثل العشى الليلي .

هـ ـ العوامل الاجتماعية والعادات :

تشمل عادات تحضير وتناول وحفظ الطعام النظافة والاتيكيت وغير ذلك .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.