‏لقد ثبت آن للقرآن ظاهرا وباطنا ، وللباطن اكثر من باطن .

‏من هذا القبيل ما روى العياشي بإسناده عن جابر، قال : سألت الامام الباقر عليه السلام عن شيء من تفسير القرآن، فأجابني . ثم سألته ثانية فأجابني بجواب آخر! فقلت : جعلت فداك، كنت أجبت في هده المسألة بجواب آخر غير هذا ، قبل اليوم! فقال لي : " يا جابر، ان للقرآن ظهرا وبطنا ، ولبطنه بطق، الى سبعة أبطن " .

‏وفي كتاب سليم :

‏قال الامام علي عليه السلام : اني سمعت من رسول الله (صلى الله عليه واله) يقول : ليس من القرآن آية الا ولها ظهر وبطن ، وما من حرف الا وله تأويل {وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ} [آل عمران : 7] الراسخون نحن آل محمد (1).

‏فمن يعلم هذه البطون غير الأنزع البطين، الذي علمه رسول الله آلف باب من العلم، يفتح له من كل باب آلف باب، حتى تبوأ لقب " باب المدينة ؟ ! ".

____________________

1. كتاب سليم بن قيس ، منشورات دار الكتب الاسلامية ، ص 195 ‏.