أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016
73
التاريخ: 19-4-2016
74
التاريخ: 19-4-2016
147
التاريخ: 18-4-2016
78
|
المحرّم على المحرم مطلقا وعلى المحلّ في الحرم إنّما هو صيد البرّ ، أمّا صيد البحر فإنّه سائغ لكلّ أحد ، ولا فدية فيه ، بالنصّ والإجماع : قال الله تعالى {أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ} [المائدة: 96].
وقال الصادق عليه السلام: « لا بأس أن يصيد المحرم السمك ويأكله طريّه ومالحه ويتزوّد » (1).
وأجمع أهل العلم كافّة على أنّ صيد البحر مباح للمحرم اصطياده وأكله وبيعه وشراؤه.
إذا ثبت هذا ، فإنّ صيد البحر هو ما يعيش في الماء ويبيض ويفرخ فيه ، كالسمك وأشباهه ممّا يحل ، وكالسلحفاة والسرطان ونحوهما.
فإن كان ممّا يعيش في البرّ والبحر معا ، اعتبر بالبيض والفرخ ، فإن كان ممّا يبيض ويفرخ في البحر ، فهو صيد البحر ، وإن كان يبيض ويفرخ في البرّ ، فهو صيد البرّ ، لا نعلم فيه خلافا ، إلاّ من عطاء ، فإنّه حكي عنه أنّ ما يعيش في البرّ ـ كالسلحفاة والسرطان ـ فيه الجزاء، لأنّه يعيش في البرّ ، فأشبه طير الماء (2).
وهو ممنوع ، لأنّه يبيض ويفرخ في الماء ، فأشبه السمك.
وأمّا طير الماء كالبطّ ونحوه ، فإنّه صيد البرّ في قول عامّة أهل العلم (3) ، وفيه الجزاء ، لأنّه يبيض ويفرخ في البرّ ، فكان من صيده ، كسائر طيوره.
و [ عن ] عطاء : أنّه قال : حيث يكون أكثر فهو صيده (4).
وليس بجيّد ... ، وإقامته في البحر ، لطلب الرزق والمعيشة منه ، كالصيّاد.
ولو كان لجنس من الحيوان نوعان : بحري وبرّي ، كالسلحفاة ، فلكلّ نوع حكم نفسه ، كالبقر منه الوحشي محرّم ومنه الإنسي محلّل.
__________________
(1) التهذيب 5 : 365 ـ 1270.
(2) المغني 3 : 544 ، الشرح الكبير 3 : 315.
(3) نفس المصدر.
(4) نفس المصدر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|