المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

انبعاث الإلكترونات electron emission
18-12-2018
فطريات التربة Soil Fungi
15-11-2015
القانون الذي يحكم النسب
10-4-2021
Hans-Jürgen Hoehnke
21-2-2018
مذهب ذري atomism
23-5-2017
تعريف ومفهوم التجارة الالكترونية والمعلوماتية ومكوناتها الرئيسية e-Commerce and Information
2024-09-20


دور الحكم ابن العاص في أيذاء المسلمين  
  
3385   10:38 صباحاً   التاريخ: 10-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الامام الحسن دراسة وتحليل
الجزء والصفحة : ج1 ، ص214-216
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله / حياته في عهد الخلفاء الثلاثة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-2-2019 2577
التاريخ: 10-4-2016 3619
التاريخ: 10-4-2016 3511
التاريخ: 10-4-2016 3406

وقف الحكم فى وجه الدعوة الاسلامية فكان يحرض الناس على البقاء على عبادة الاوثان ويمنعهم من الدخول في حظيرة الاسلام وقد التقى مروان بحويطب فسأله عن عمره فأخبره به فقال له مروان : تأخر اسلامك أيها الشيخ حتى سبقك الاحداث؟! فقال حويطب : والله لقد هممت بالاسلام غير مرة كل ذلك يعوقني أبوك يقول : تضع شرفك وتدع دين آبائك لدين محدث وتصير تابعا .

إن الحكم وبقية الاسرة الاموية ناهضت الاسلام وبذلت جميع امكانياتها في صد الدعوة الاسلامية ومكافحتها بشتى الاساليب ولكن الله رد كيدهم ونصر الاسلام واعز دينه.

كما كان الحكم من ألد أعداء رسول الله (صلى الله عليه واله) ومن أحقدهم عليه وقد بالغ في إيذائه والتوهين به والاستخفاف بمقامه الرفيع فكان يمر خلفه فيغمز به ويحكيه ويخلج بأنفه وفمه والتفت النبي فرآه يفعل ذلك فقال : كذلك فلتكن فكان الحكم مختلجا يرتعش حتى مات وقد عيره بذلك عبد الرحمن بن حسان بن ثابت فقال فى هجاء عبد الرحمن بن الحكم :

إن اللعين أبوك فارم عظامه                  إن ترم ترم مخلجا مجنونا

               يمسي خميص البطن من عمل التقى     ويظل من عمل الخبيث بطينا

واستأذن هذا الخبيث الماكر على النبي (صلى الله عليه واله) فقال (صلى الله عليه واله) : ائذنوا له لعنة الله عليه وعلى من يخرج من صلبه إلا المؤمنين وقليل ما هم ذوو مكر وخديعة يعطون الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق وأمر (صلى الله عليه واله) الامام عليا أن يقوده كما تقاد الشاة ويأتي به إليه فأنطلق الامام وجاء به وهو آخذ بأذنه حتى أوقفه بين يدي رسول الله (صلى الله عليه واله) فلعنه ثلاثا ثم قال : أحله ناحية حتى راح إليه قوم من المهاجرين والانصار ثم دعا به ثانيا فلعنه وقال : إن هذا سيخالف كتاب الله وسنة نبيه وستخرج من صلبه فتن يبلغ دخانها السماء فقال إليه قوم هو أقل وأذل من أن يكون هذا منه فقال (صلى الله عليه واله) : بلى وبعضكم يومئذ شيعته .

وكان هذا الرجس الخبيث يفشى أحاديث رسول الله (صلى الله عليه واله) ويبالغ فى ايذائه فنفاه الى الطائف وقال : لا يساكننى ولم يزل منفيا هو وأولاده طيلة خلافة الشيخين وقد توسط عثمان في شأنه عندهما فلم يستجيبا له وظل مبعدا منفيا ؛ ولما آل الامر الى عثمان أصدر عنه العفو فقدم الى يثرب وعليه فزر خلق وهو يسوق تيسا والناس ينظرون الى رثة ثيابه وسوء حاله فدخل دار عثمان ثم خرج وعليه جبة خز وطيلسان وأوصله بمائة الف  وولاه على صدقات قضاعة فبلغت ثلاث مائة الف درهم فوهبها له وقد ادى ذلك الى شيوع السخط والانكار عليه لأنه آوى طريد رسول الله (صلى الله عليه واله) ومنحه أموال الصدقة التي جعلها الله للفقراء والمحرومين وذوي الحاجة فكيف ساغ له أن يمنحها لهذا اللعين على لسان رسول الله (صلى الله عليه واله) والحكم في هذه المسألة للقراء.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.