أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2016
3592
التاريخ: 5-4-2016
3404
التاريخ: 5-4-2016
3384
التاريخ: 5-4-2016
3174
|
أرسل معاوية الى الإمام مذكرة يحذره فيها من الخلاف عليه ويمنيه بالخلافة من بعده إن تنازل له عن الأمر وهذا نصها : أما بعد : فان الله يفعل في عباده ما يشاء لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب فاحذر أن تكون منيتك على أيدي رعاع من الناس وأيس من أن تجد فينا غميزة وإن أنت أعرضت عما أنت فيه وبايعتني وفيت لك بما وعدت وأجريت لك ما شرطت وأكون في ذلك كما قال أعشى بني قيس بن ثعلبة :
وإن أحد أسدى إليك أمانة فأوف بها تدعى إذا مت وافيا
ولا تحسد المولى إذا كان ذا غنى ولا تجفه إن كان في المال فانيا
ثم الخلافة لك من بعدي فأنت أولى الناس بها والسلام ؛ وأكبر الظن ان هذه الرسالة المشتملة على مثل هذا اللون من التهديد والتوعيد إنما بعثها معاوية الى الإمام بعد ما اتصل اتصالا وثيقا بزعماء الجيش العراقي وقادته فضمنوا له تنفيذ مخططاته فانه لم يكتب ذلك إلا بعد الاتصال بزعماء العراق وانقطاع أمله من إجابة الحسن له.
ولم يعتن الإمام بتهديد معاوية وأجابه بجواب يلمس فيه الحزم والإصرار منه على الحرب وهذا نصه : أما بعد : فقد وصل إليّ كتابك تذكر فيه ما ذكرت وتركت جوابك خشية البغي عليك وبالله أعوذ من ذلك فاتبع الحق تعلم أني من أهله وعليّ أثم أن أقول فأكذب والسلام .
وكانت هذه الرسالة هي آخر الرسائل التي دارت بين الإمام ومعاوية وعلى أثرها علم معاوية أنه لا يجديه خداعه وأباطيله ولا تنفع مغالطاته السياسية وعرف أن الإمام مصمم على حربه فاتجه بعد ذلك الى الحرب وتهيئة أسبابه ومقتضياته .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|