أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-4-2016
![]()
التاريخ: 2-4-2016
![]()
التاريخ: 2-4-2016
![]()
التاريخ: 2-4-2016
![]() |
البحث عن الملوك الذين عاصرهم الإمام زين العابدين (عليه السلام) فإنه أمر ضروري لأنه يكشف عن برامج السياسة العامة التي انتهجها أولئك الملوك و من المؤكد أن الحياة بجميع شعبها تتأثر و تتكيف بمجريات الأحداث السياسية كما لها التأثير المباشر على السلوك العام لكل مواطن حسب ما قرره علماء النفس.
أما الملوك الذين عاصرهم الإمام (عليه السلام) فكانوا من الأسرة الأموية الذين كانوا بحكم قوانين الوراثة و التربية من المحيين لأفكار الجاهلية و تقاليدها و من ثم فقد جهد الكثيرون منهم على قمع التطور الإسلامي و إماتة الوعي الديني بين المسلمين , و أول الملوك الذين عاصرهم الإمام زين العابدين (عليه السلام) هو معاوية بن أبي سفيان فقد كان الإمام في أيام حكمه في غضارة العمر و ريعان الشباب فشاهد تلك السياسة السوداء التي انتهجها معاوية تجاه أهل البيت (عليهم السلام) و شيعتهم و التي كان يرمي من ورائها إلى استئصال العترة الطاهرة و التصفية الجسدية لشيعتهم و المؤمنين بحقهم بالإضافة إلى ما نشره من الخوف و الارهاب في جميع انحاء العالم الإسلامي لإرغام المسلمين على الذل و العبودية ... .
أما أبوه أبو سفيان فقد كان من ألدّ أعداء النبي (صلى الله عليه واله) و من أكثرهم بغضا له فقد سخر هذا العجل الجاهلي جميع امكانياته لإخماد الدعوة الإسلامية و القضاء عليها في مهدها فأشعل فتيل الحرب و قاد الجيوش في واقعة بدر إلا أن اللّه تعالى نصر نبيه و أعز دينه و كتب الخيبة و الخسران لأبي سفيان الذي ولى منهزما يجر رداء الخيبة و قد منيت قواته بالاندحار و الهزيمة.
و أما أمه هند فقد ملئ قلبها الخبيث بالحقد و الكراهية للنبي العظيم (صلى الله عليه واله) و بعد الهزيمة الساحقة التي مني بها جيش أبي سفيان في واقعة بدر نخر الحزن قلبها على من فقدته من أسرتها فأخذت تحرض الصغير و الكبير و الرجل و المرأة على الطلب بالثأر و الاستعداد للحرب حتى كانت واقعة أحد التي انتصر فيها أبو سفيان فأدركت بذلك ثأرها فقد استشهد حمزة عم النبي (صلى الله عليه واله) و سبعون بطلا من أبطال الإسلام و كادت تنطوي بذلك رسالة الإسلام لو لا لطف اللّه و فضله فقد نجا النبي (صلى الله عليه واله) و ذلك بدفاع بطل الإسلام الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) عنه و وقايته له بنفسه , و رجع أبو سفيان إلى مكة منتصرا و معه هند و هي مثلوجة القلب قريرة العين قد مثلت بجثمان الشهيد العظيم حمزة و قد أدركت بذلك ثأرها و شفت أحقادها.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|