أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-04-2015
3438
التاريخ: 23-11-2017
2868
التاريخ: 30-3-2016
4891
التاريخ: 15-04-2015
4168
|
أبو محمد مولى بني والبة أصله من الكوفة نزل مكة تابعي عده الشيخ من أصحاب الإمام السجاد (عليه السلام) و هو من أعلام المجاهدين و المناضلين عن الإسلام و المدافعين عن حقوق الضعفاء و المحرومين ...
كان سعيد من أبرز علماء عصره و كان يسمي جهبذ العلماء و ما على الأرض إلا و هو محتاج إلى علمه .
قال ابن كثير: كان سعيد من أئمة الإسلام في التفسير و الفقه و أنواع العلوم و كثرة العمل الصالح .
كان سعيد في طليعة المتقين في عصره و كان ملازما لتلاوة القرآن الكريم و كان يجلس في الكعبة المكرمة و يتلو القرآن فلا ينصرف حتى يختمه و كان كثير الخشية من اللّه و كان يقول: إن أفضل الخشية أن تخشى اللّه خشية تحول بينك و بين معصيته و تحملك على طاعته فتلك هي الخشية النافعة .
و لما خرج عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث على حكومة الحجاج رأى سعيد و جماعة من القراء أن واجبهم الشرعي يقضي بتأييد ابن الأشعث و الخروج معه للإطاحة بحكم الطاغية المجرم الحجاج بن يوسف الثقفي الذي لم يبق حرمة للّه إلا انتهكها و لا جريمة إلا اقترفها و قد مادت الأرض من جوره و ظلمه و فساده و لما فشلت ثورة ابن الأشعث هرب سعيد إلى أصبهان و كان يتردد في كل سنة إلى مكة مرتين: مرة للعمرة و مرة للحج , و ربما دخل الكوفة متخفيا في بعض الأحيان و كان يلتقي بالناس و يحدثهم بشؤونهم الدينية و العلمية .
ألقت شرطة الحجاج و جلاوزته القبض على سعيد بن جبير الذي كان من عمالقة الفكر و العلم في الإسلام و جيء به مخفورا إلى الطاغية المجرم الحجاج بن يوسف فلما مثل عنده صاح به :
أنت شقي بن كسير؟ .
فأجابه بمنطق الحق قائلا: أمي كانت أعرف باسمي سمتني سعيد بن جبير .
و أراد الطاغية أن يتخذ وسيلة رسمية لإهراق دمه فقال له: ما تقول في أبي بكر و عمر هما في الجنة أو في النار؟.
فرد عليه سعيد بمنطقة الفيّاض قائلا: لو دخلت الجنة فنظرت إلى أهلها لعلمت من فيها و إن دخلت النار و رأيت أهلها لعلمت من فيها ؛ و لم يجد الطاغية منفذا يسلك فيه فراح يقول له: ما قولك في الخلفاء؟ .
فأجابه جواب العالم الخبير: لست عليهم بوكيل.
فقال الخبيث المجرم: أيهم أحب إليك .
و قد أراد بذلك أن يستدرجه لعله أن يذكر الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بخير فيتخذ من ذلك سببا إلى التنكيل به و لم يخف على سعيد ذلك فقال له: أرضاهم لخالقه .
- أيهم أرضى للخالق؟ .
- علم ذلك عند الذي يعلم سرهم و نجواهم.
- أبيت أن تصدقني .
- لم أحب أن أكذبك .
و أمر الطاغية جلاديه بضرب عنقه فضربوا عنقه فسقط رأسه إلى الأرض فهلل ثلاثا أفصح بالأولى و لم يفصح بالثانية و الثالثة و انتهت بذلك حياة هذا العالم العظيم الذي وهب حياته لنشر العلم و الفضيلة بين الناس و قد فجع المسلمون بقتله لأنهم فقدوا الرائد لحياتهم العلمية و نقل عمرو بن ميمون عن أبيه أنه لما سمع بمقتل سعيد أ ندفع قائلا بحزن:
لقد مات سعيد بن جبير و ما على ظهر الأرض إلا و هو محتاج إلى علمه , و كانت شهادته في شهر شعبان سنة95هـ و هو ابن 49 سنة و قد فزع الحجاج من قتله فكان يراه في منامه و هو يأخذ بمجامع ثوبه و يقول له: يا عدو اللّه فيم قتلتني؟ و قد ندم الطاغية المجرم على قتله له فكان يقول: ما لي و لسعيد ابن جبير و قبله ندم معاويه بن هند على قتل حجر بن عدي الصحابي العظيم.
- سعيد بن الحارث: المدني عده الشيخ من أصحاب الإمام زين العابدين (عليه السلام) .
- سعيد بن عثمان: عده الشيخ من أصحاب الإمام زين العابدين (عليه السلام) .
- سعيد بن مرجانة: عده الشيخ من أصحاب الإمام زين العابدين (عليه السلام) و كذلك عده البرقي و ذكره ابن حبان في الثقات و قال: انه كان من أفاضل أهل المدينة توفي سنة96هـ.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|