أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2016
3419
التاريخ: 30-3-2016
3680
التاريخ: 30-3-2016
5658
التاريخ: 11-4-2016
3737
|
سلوك الإمام (عليه السلام) مع أعدائه و الحاقدين عليه و الظالمين له فقد تميز بالصفح و العفو عنهم و الإحسان إليهم و البر بهم يقول المؤرخون: إن إسماعيل بن هشام المخزومي كان واليا على يثرب و كان شديد البغض و الحقد على آل البيت (عليه السلام) و كان يبالغ في إيذاء الإمام زين العابدين و يشتم آباءه على المنابر تقربا إلى حكام دمشق و لما ولي الوليد ابن عبد الملك الخلافة بادر إلى عزله و الوقيعة به لهنات كانت بينهما قبل أن يلي الملك و السلطان و قد أوعز بإيقافه للناس لاستيفاء حقوقهم منه و فزع ابن هشام كأشد ما يكون الفزع من الإمام زين العابدين لكثرة اعتدائه عليه و إساءته له و قال: ما أخاف إلا من علي بن الحسين فإنه رجل صالح يسمع قوله في أما الإمام (عليه السلام) فقد عهد إلى أصحابه و مواليه أن لا يتعرضوا له بمكروه و أسرع إليه فقابله ببسمات فياضة بالبشر و عرض عليه القيام بما يحتاج إليه من معونة في أيام محنته قائلا: يا ابن العم عافاك الله لقد ساءني ما صنع بك فادعنا إلى ما أحببت , و ذهل هشام و راح يقول بإعجاب: الله أعلم حيث يجعل رسالته فيمن يشاء .
و لنستمع و نمعن في دعائه الشريف بالمغفرة لأعدائه و ظالميه إلى ما اقترفوه من الاعتداء عليه يقول (عليه السلام) : اللهم و أيما عبد نال مني ما حظرت عليه و انتهك مني ما حجرت عليه فمضى بظلامتي ميتا أو حصلت لي قبله حيا فاغفر له ما ألم به مني و اعف له ما أدبر به عني و لا تقفه على ما ارتكب فيّ و لا تكشفه عما اكتسب بيّ و اجعل ما سمحت به من العفو عنهم و تبرعت به من الصدقة عليهم أزكى صدقات المتصدقين و أعلى صلات المتقربين و عوضني من عفوي عنهم عفوك و من دعائي رحمتك حتى يسعد كل واحد منا بفضلك و ينجو كل منا بمنك .
حقا لقد كان الإمام زين العابدين (عليه السلام) نسخة لا ثاني لها في تاريخ البشرية عدا آباءه , لقد كان في سلوكه دنيا من الشرف و النبل و الإنسانية مما يعجز عنه الوصف و يقصر اللفظ أن يحيط أو يلم به.
|
|
هذه العلامة.. دليل على أخطر الأمراض النفسية
|
|
|
|
|
بالفيديو: بعثة الإغاثة الطبية التابعة للعتبة الحسينية في لبنان تقدم لاهالي صيدا المساعدات الطبية
|
|
|