أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2015
3465
التاريخ: 8-04-2015
3122
التاريخ: 13-4-2019
2121
التاريخ: 24-6-2019
3305
|
لمّا علم مسلم بما جرى على هانئ بادر لإعلان الثورة على ابن زياد ؛ لعلمه بأنّه سيلقى نفس المصير الذي لاقاه هانئاً فأوعز إلى عبد الله بن حازم أنْ ينادي في أصحابه وقد ملأ بهم الدور فاجتمع إليه أربعة آلاف أو أربعون ألفاً وهم ينادون بشعار المسلمين يوم البدر : يا منصور أمت , وقام مسلم بتنظيم جيشه وأسند القيادات العامة في الجيش إلى مَنْ عُرفوا بالولاء والإخلاص لأهل البيت (عليهم السّلام) وهم :
1 ـ عبد الله بن عزيز الكندي : جعله على ربع كندة.
2 ـ مسلم بن عوسجة : جعله على ربع مذحج.
3 ـ أبو ثمامة الصائدي : جعله على ربع قبائل بني تميم وهمدان.
4 ـ العباس بن جعدة الجدلي : جعله على ربع المدينة.
واتّجه مسلم بجيشه نحو قصر الإمارة فأحاطوا به وكان ابن زياد قد خرج مِن القصر ليخطب الناس على أثر اعتقاله لهانئ فجاء إلى المسجد الأعظم فاعتلى أعواد المنبر ثمّ التفت إلى أصحابه فرآهم عن يمينه وشماله وفي أيديهم الأعمدة وقد شهروا سيوفهم للحفاظ عليه فهدأ روعه وخاطب أهل الكوفة قائلاً : أمّا بعد يا أهل الكوفة فاعتصموا بطاعة الله ورسوله وطاعة أئمّتكم ولا تختلفوا ولا تفرّقوا فتهلكوا وتذلّوا وتندموا وتقهروا فلا يجعلنَّ أحد على نفسه سبيلاً وقد اُعذر مَنْ أنذر , وما أتمّ الطاغية خطابه حتّى سمع الضجّة وأصوات الناس قد علت فسأل عن ذلك فقيل له : الحذر الحذر هذا مسلم بن عقيل قد أقبل في جميع مَنْ بايعه , واختطف الرعب لونه وسرت الرعدة بجميع أوصاله فأسرع الجبان نحو القصر وهو يلهث مِنْ شدّة الخوف فدخل القصر وأغلق عليه أبوابه وامتلأ المسجد والسوق مِن أصحاب مسلم وضاقت الدنيا على ابن زياد وأيقن بالهلاك ؛ إذ لمْ تكن عنده قوّة تحميه سوى ثلاثين رجلاً مِن الشرطة وعشرين رجلاً مِن الأشراف الذين هم مِنْ عملائه , وقد تزايد جيش مسلم حتّى بلغ فيما يقول بعض المؤرّخون ثمانية عشر ألفاً وقد نشروا الأعلام وشهروا السيوف وقد ارتفعت أصواتهم بقذف ابن زياد وشتمه وجرى بين اتباع ابن زياد وبين جيش مسلم قتال شديد كما نصّ على ذلك بعض المؤرّخين , وأمعن الطاغية في أقرب الوسائل التي تمكّنه مِنْ إنقاذ حكومته مِن الثورة فرأى أنْ لا طريق له سوى حرب الأعصاب ودعايات الإرهاب فسلك ذلك.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|