أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-02-2015
7167
التاريخ: 2023-12-31
1611
التاريخ: 2023-12-16
1338
التاريخ: 2-03-2015
2574
|
القرآن الكريم : هو الكلام المعجز المنزل وحياً على النبي (صلّى الله عليه وآله) المكتوب في المصاحف ، المنقول عنه بالتواتر المتعبّد بتلاوته.
وقد اختار الله ـ تعالى ـ لهذا الكلام المعجز الذي أوحاه إلى نبيّه أسماءً مخالفةً لما سمّى العرب به كلامهم جملةً وتفصيلا.
فسمّاه الكتاب ، قال تعالى :
{ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ } [البقرة : 2].
وسمّاه القرآن :
{وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [يونس : 37].
والاهتمام بوضع أسماء محدّدة ومصطلحات جديدة للقرآن الكريم ، يتمشّى مع خطٍّ عريضٍ سار عليه الإسلام ، وهو تحديد طريقة جديدة للتعبير عمّا جاء به من مفاهيم وأشياء.
وتفضيل إيجاد مصطلحات تتّفق مع روحه العامّة على استعمال الكلمات الشائعة في الأعراف الجاهلية وذلك لسببين :
أحدهما :
أنّ الكلمات الشائعة في الأعراف الجاهلية من الصعب أن تؤدّي المعنى الإسلامي بأمانة؛ لأنّها كانت وليدة التفكير الجاهلي وحاجاته ، فلا تصلح للتعبير عمّا جاء به الإسلام ، من مفاهيم وأشياء لا تمتّ إلى ذلك التفكير بصلة.
والآخر :
أنّ تكوين مصطلحات وأسماء محدّدة يتميّز بها الإسلام ، سوف يساعد على إيجاد طابعٍ خاص به ، وعلامات فارقة بين الثقافة الإسلامية وغيرها من الثقافات.
وفي تسمية الكلام الإلهي بـ (الكتاب) إشارة إلى الترابط بين مضامينه ووحدتها في الهدف والاتجاه ، بالنحو الذي يجعل منها كتاباً واحداً.
ومن ناحيةٍ أُخرى يشير هذا الاسم إلى جمع الكلام الكريم في السطور ، لأنّ الكتابة جمعٌ للحروف ورسم للألفاظ.
وأما تسميته بـ (القرآن) فهي تشير إلى حفظه في الصدور نتيجة لكثرة قراءته ، وترداده على الألسن ، لأن القرآن ، مصدر القراءة ، وفي القراءة استكثار واستظهار للنص.
فالكلام الإلهي الكريم له ميزة الكتابة والحفظ معاً ، ولم يكتف في صيانته وضمانه بالكتابة فقط ، ولا الحفظ والقراءة فقط لهذا كان كتاباً وقرآناً.
ومن أسماء القرآن أيضاً (الفرقان).
قال تعالى :
{نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ (3) مِنْ قَبْلُ هُدًى لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ ...} [آل عمران : 3 ، 4].
{تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا } [الفرقان : 1].
ومادّة هذا اللفظ تفيد معنى التفرقة ، فكأنّ التسمية تشير إلى أنّ القرآن هو الذي يفرّق بين الحقِّ والباطل ، باعتباره المقياس الإلهي للحقيقة في كلِّ ما يتعرّض له من موضوعات.
ومن أسمائه أيضاً (الذكر).
قال تعالى :
{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [النحل : 44].
{وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ} [الأنبياء : 50].
ومعناه الشرف ، ومنه قوله تعالى :
{لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ} [الأنبياء : 10].
وهناك ألفاظ عديدة أُطلقت على القرآن الكريم ، على سبيل الوصف لا التسمية : كالمجيد ، والعزيز ، والعليّ ، في قوله تعالى :
{بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ} [البروج : 21].
{... وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ} [فصلت : 41].
{وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الزخرف : 4].
____________________
(*) كتبه الشهيد الصدر : 17 ـ 24.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|