أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-3-2016
![]()
التاريخ: 7-5-2019
![]()
التاريخ: 16-6-2019
![]()
التاريخ: 2-04-2015
![]() |
[قال باقر شريف القرشي : ] كان مجلسه مجلس علم ووقار قد ازدان بأهل العلم من الصحابة وهم يأخذون عنه ما يلقيه عليهم من الأدب والحكمة ويسجّلون ما يروون عنه من أحاديث جدّه (صلّى الله عليه وآله) ويقول المؤرّخون : إنّ الناس كانوا يجتمعون إليه ويحتفون به وكأنّ على رؤوسهم الطير يسمعون منه العلم الواسع والحديث الصادق , وكان مجلسه في جامع جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وله حلقة خاصّة به وسأل رجل من قريش معاوية أين يجد الحسين فقال له : إذا دخلت مسجد رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فرأيت حلقة فيها قوم كأنّ على رؤوسهم الطير فتلك حلقة أبي عبد الله .
ويقول العلائلي : كان مجلسه مهوى الأفئدة ومتراوح الأملاك يشعر الجالس بين يديه أنه ليس في حضرة إنسان من عمل الدنيا وصنيعة الدنيا تمتدّ أسبابها برهبته وجلاله وروعته بل في حضرة طفاح بالسكينة كأنّ الملائكة تروح فيها وتغدو .
لقد جذبت شخصية الإمام وسموّ مكانته الروحية قلوب المسلمين ومشاعرهم فراحوا يتهافتون على مجلسه ويستمعون لأحاديثه وهم في منتهى الإجلال والخضوع .
كان الإمام (عليه السّلام) من أعلام النهضة الفكرية والعلمية في عصره وقد ساهم مساهمة إيجابية في نشر العلوم الإسلامية وإشاعة المعارف والآداب بين الناس وقد انتهل من نمير علومه حشد كبير من الصحابة وأبنائهم وهم : ولده الإمام زين العابدين وبنته فاطمة وسكينة وحفيده الإمام أبو جعفر الباقر (عليه السّلام) والشعبي وعكرمة وكرز التميمي وسنان ابن أبي سنان الدؤلي وعبد الله بن عمر وابن عثمان والفرزدق وابن أخيه زيد بن الحسن وطلحة العقيلي وعبيد بن حنين وأبو هريرة وعبيد الله بن أبي يزيد والمطلب بن عبيد الله بن حنطب وأبو حازم الأشجعي وشعيب بن خالد ويوسف الصباغ وأبو هشام وغيرهم ؛ وقد ألّف أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني كتاباً في أسماء مَن روى عن الحسن والحسين ؛ لقد اتّخذ الإمام الجامع النبوي مدرسة له فكان به يلقي محاضراته في علم الفقه والتفسير ورواية الحديث وقواعد الأخلاق وآداب السلوك وكان المسلمون يفدون عليه من كل فجّ للانتهال من نمير علومه المستمدّة من علوم النبي (صلّى الله عليه وآله) ومعارفه.
|
|
لخفض ضغط الدم.. دراسة تحدد "تمارين مهمة"
|
|
|
|
|
طال انتظارها.. ميزة جديدة من "واتساب" تعزز الخصوصية
|
|
|
|
|
مشاتل الكفيل تزيّن مجمّع أبي الفضل العبّاس (عليه السلام) بالورد استعدادًا لحفل التخرج المركزي
|
|
|