أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-7-2022
2073
التاريخ: 22-6-2019
3996
التاريخ: 19-3-2016
4460
التاريخ: 22-3-2016
3507
|
استنزف عثمان بيوت الأموال فاصطفى منها لنفسه وعياله ما شاء ويقول المؤرّخون : إنه كانت في بيوت الأموال جواهر ثمينة لا تقدّر قيمتها فأخذها وحلى بها بناته ونساءه وقد بالغ هو بالذات في البذخ والسرف إلى حدّ لم يألفه المسلمون ؛ فقد أشاد داراً في يثرب فبناها بالحجر والكلس وجعل أبوابها من الساج والعرعر واقتنى أموالاً وجناناً وعيوناً بالمدينة ؛ وكان ينضد أسنانه بالذهب ويتلبس بأثواب الملوك وأنفق الكثير من بيت المال في عمارة ضياعه ودوره ؛ ولمّا قُتل وجد عند خازنه ثلاثون ألف ألف درهم وخمسون ومئة ألف دينار وترك ألف بعير وصدقات ببراديس وخيبر ووادي القرى ما قيمتها مئتا ألف دينار .
إنّ السياسة المالية التي انتهجها عثمان قد خلقت الطبقية وعادت بالأضرار البالغة على المسلين. يقول محمد كرد علي : لقد أوجدت هذه السياسة المالية طبقتين من الناس الاُولى الطبقة الفاحشة في الثراء التي لا عمل لها إلاّ اللهو والتبطّل والاُخرى الطبقة الكادحة التي تزرع الأرض وتعمل في الصناعة وتشقى في سبيل اُولئك السّادة ومن أجل الحصول على فتات موائدهم ؛ وترتب على فقدان التوازن في الحياة الاقتصادية انعدام الاستقرار في الحياة السياسية والاجتماعية على السواء وقد سارت الدولة الاُمويّة في أيّام حكمها على هذه السياسة فأخضعت المال للتيارات السياسية وجعلوه سلاحاً ضد أعدائهم ونعيماً مباحاً لأنصارهم .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|