أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2014
2709
التاريخ: 14-10-2014
1527
التاريخ: 2024-10-05
144
التاريخ: 14-10-2014
3868
|
لقد كان لمنهج التعامل مع الحديث تأثيراته الكبيرة في نشأة المذاهب الفقهية ، فولّد ثلاثة اتّجاهات في الفقه :
1- مدرسة الرّأي : وهو اتجاه تشدّد في قبول الأخبار ، إذ نقلوا أن أبا حنيفة لم يثبت عنده إلّا سبعة عشر حديثا ، ولكنّه فتح باب العمل بالرأي ، وبالقياس والاستحسان والمصالح المرسلة على مصراعيه ، ليسدّ الفراغ الحاصل من عدم أخذه بالنص الحديثي.
2- مدرسة الحديث : ومثّلها أحمد بن حنبل الّذي يوسع دائرة الأحاديث ، فيأخذ بالحديث الصحيح إن وجده ، وإلّا فبما أفتى به الصحابة ، وإن اختلفوا تخيّر ، وإلّا فبالحديث المرسل والضعيف ، وإلّا فبالرأي من قياس وغيره.
وكلا المنهجين كانت له آثاره ، فالأوّل يعطّل السنّة لتحلّ محلّها الحيل الشرعية الّتي أصبحت فيما بعد بابا واسعا من أبواب الفقه «1».
والمنهج الثاني ، إذ ضيّق دائرة الاستنباط وتمسّك بالحديث ، حتّى مع ضعفه ، وربّما وضعه ، غلق باب الاجتهاد وجمد على الأحكام حتّى مع ضعف الأدلّة.
3- مدرسة أهل البيت (عليه السلام) : والتزمت طريق الوسط ، وهو استخدام العقل كطريق كاشف عن الشرع ، إذ إنّ العناصر المشتركة في الاستنباط والقواعد الاصولية ليست ببدائل عن النصوص الشرعية ، بل هي القواعد اللّازمة لاستنباط الحكم من هذه النصوص وتحديد الحكم الشرعي والموقف العملي عند عدم حصول الفقيه على الدليل الشرعي ، وهذا ما مثّلته مدرسة أهل البيت (عليه السلام) الّتي كانت تحارب الاتجاه العقلي المتطرف ، وتؤكد في نفس الوقت على أهميّة العقل وضرورة الاعتماد عليه في الحدود المشروعة ، واعتباره ضمن تلك الحدود أداة رئيسة للأثبات إلى صف البيان الشرعي «2».
_______________________
(1)- ضحى الاسلام/ ج 2 ، والمدخل إلى علم اصول الفقه للدواليبي ، راجع : الشيعة والتشيّع/ محمّد جواد مغنية/ ص 80.
(2)- المعالم الجديدة للأصول/ السيّد محمّد باقر الصدر/ ص 42.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|