المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



المنهج الأدبي في التفسير  
  
10218   04:51 مساءاً   التاريخ: 11-3-2016
المؤلف : السيد محمد علي ايازي
الكتاب أو المصدر : المفسرون حياتهم ومنهجهم
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 57- 59 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / مناهج التفسير / منهج التفسير الأدبي /

هو دراسة تبدأ بالنظر في مفردات ومركبات الآية ، بالاستعانة بالعلوم الأدبية ، من صرف ونحو ولغة وبلاغة ، بما هي أدوات لبيان المعنى ، وتحديده ، والنظر في اتفاق معاني القراءات المختلفة للآية الواحدة ، والتقاء الاستعمالات المتماثلة في القرآن كله .

ومن هذه الجهة كان التفسير الأدبي لكتاب العربية هو - عند صاحب هذا المنهج - أول ما يجب أن يحاوله من له بالعربية صلة أدبية بيانية وبلاغية ، سواء أكانوا عرباً أو غير عرب . ولهذا قال الامام الصادق عليه السلام  (م 148هـ) : (تعلموا العربية ، فانها كلام الله يكلم به خلقه) (1) ، وقال مالك بن أنس (م 179هـ) : (لا أوتي برجل غير عالم بلغة العرب يُفسر كتاب الله إلا جعلته نكالاً) (2) ، وقال مجاهد (م 103هـ) : (لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتكلم في كتاب الله إذا لم يكن عالماً بلغة العرب) (3) .

وفي أهمية النحو وتأثيره في فهم الكلام قال السيوطي : (أن المعنى يتغير ويختلف باختلاف الأعراب فلابد من اعتباره ، أخرج أبو عبيد عن الحسن ، أنه سئل عن الرجل يتعلّم العربية يلتمس بها حسن المنطق ، ويقيم بها قراءته ، فقال: حسن فتعلمها فان الرجل يقرأ الآية فيعيا بوجهها فيهلك فيها) (4) .

فيكون لمنهج التفسير الأدبي صنفين من الدراسة : دراسة (ما حول القرآن) ودراسة (ما في القرآن) .

أما دراسة (م احول القرآن) ، فهو ما يتصل بالبيئة المادية والمعنوية التي ظهر فيها القرآن وعاش ، وفيها جُمع وفيها كُتب ، وفيها قُرئ وحُفظ ، وخاطب أهلها من خاطب ، وإليهم ألقى رسالته لينهضوا بأدائها وإبلاغها الى شعوب الدنيا . ومن هنا لزمت المعرفة الكاملة لهذه البيئة العربية المادية والمعنوية ، من ماض سحيق ، وتاريخ معروف ، ونظام أسرة وقبيلة وعقيدة . . .

أما دراسة (ما في القرآن) ، فهو ما يتصل أولاً بالنظر في مفردات الآية في معناها اللفظي اللغوي ، ثم انتقل بعده الى معناها الاستعمالي في القرآن ، ثم ينظر في المركبات مستعيناً بالعلوم الأدبية ، بما هي أدوات لبيان المعنى وتحديده (5) .

وفي الحقيقة يدخل في المنهج الأدبي : التفسير اللغوي والبلاغي والبياني ، إلا أننا قد نجد من المفسرين مَن يلوّن تفسيره بأحد هذه المناهج خاصة . وقد ينظر في هذه الدراسات ، بما هي صنعة لغوية أو بلاغية أو نحوية ، على أنها عمل مقصود لذاته ، كما كان الحال قديماً في بعض التفاسير ، كتفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي في المنج الأدبي مع ما يمكن أن يغفل جوانب القرآن المتعددة من أسرار الاعجاز في معانيه وتشريعاته وأحكامه ومبادئه للحياة الإنسانية الفاضلة ويتخذ من النص القرآني مادة للدراسة الأدبية كالنص الشعري أو النثري .

وهناك تفسير ولون آخر من التفسير الأدبي يُعد أحدث وأرقى بيان التناسق الفني وهي المحاولة الى فهم الصورة الفنية في القرآن وإبراز الصور الجمالية . وهذا النوع من أحدث تفسير صدر في العالم الإسلامي ويدعى من هذا اللون كُتب سيد قطب : (في ظلال القرآن) و (التصوير الفني في القرآن) و (مشاهد القيامة في القرآن) (6) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الصدوق ، الخصال/ 258 ، ح134 ، المجلسي ، بحار الأنوار ، 1/ 212 .

2- الاتقان ، 4/ 206 .

3- نفس المصدر/ 213 .

4- نفس المصدر .

5- أمين الخولي ، مناهج تجديد في النحو والبلاغة/ 307 .

6- بكري شيخ أمين ، التعبير الفني في القرآن الكريم/ 133 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .