أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2014
2007
التاريخ: 16-10-2014
1510
التاريخ: 16-10-2014
1091
التاريخ: 9-3-2016
14063
|
هو دراسة تبدأ بالنظر في مفردات ومركبات الآية ، بالاستعانة بالعلوم الأدبية ، من صرف ونحو ولغة وبلاغة ، بما هي أدوات لبيان المعنى ، وتحديده ، والنظر في اتفاق معاني القراءات المختلفة للآية الواحدة ، والتقاء الاستعمالات المتماثلة في القرآن كله .
ومن هذه الجهة كان التفسير الأدبي لكتاب العربية هو - عند صاحب هذا المنهج - أول ما يجب أن يحاوله من له بالعربية صلة أدبية بيانية وبلاغية ، سواء أكانوا عرباً أو غير عرب . ولهذا قال الامام الصادق عليه السلام (م 148هـ) : (تعلموا العربية ، فانها كلام الله يكلم به خلقه) (1) ، وقال مالك بن أنس (م 179هـ) : (لا أوتي برجل غير عالم بلغة العرب يُفسر كتاب الله إلا جعلته نكالاً) (2) ، وقال مجاهد (م 103هـ) : (لا يحل لأحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يتكلم في كتاب الله إذا لم يكن عالماً بلغة العرب) (3) .
وفي أهمية النحو وتأثيره في فهم الكلام قال السيوطي : (أن المعنى يتغير ويختلف باختلاف الأعراب فلابد من اعتباره ، أخرج أبو عبيد عن الحسن ، أنه سئل عن الرجل يتعلّم العربية يلتمس بها حسن المنطق ، ويقيم بها قراءته ، فقال: حسن فتعلمها فان الرجل يقرأ الآية فيعيا بوجهها فيهلك فيها) (4) .
فيكون لمنهج التفسير الأدبي صنفين من الدراسة : دراسة (ما حول القرآن) ودراسة (ما في القرآن) .
أما دراسة (م احول القرآن) ، فهو ما يتصل بالبيئة المادية والمعنوية التي ظهر فيها القرآن وعاش ، وفيها جُمع وفيها كُتب ، وفيها قُرئ وحُفظ ، وخاطب أهلها من خاطب ، وإليهم ألقى رسالته لينهضوا بأدائها وإبلاغها الى شعوب الدنيا . ومن هنا لزمت المعرفة الكاملة لهذه البيئة العربية المادية والمعنوية ، من ماض سحيق ، وتاريخ معروف ، ونظام أسرة وقبيلة وعقيدة . . .
أما دراسة (ما في القرآن) ، فهو ما يتصل أولاً بالنظر في مفردات الآية في معناها اللفظي اللغوي ، ثم انتقل بعده الى معناها الاستعمالي في القرآن ، ثم ينظر في المركبات مستعيناً بالعلوم الأدبية ، بما هي أدوات لبيان المعنى وتحديده (5) .
وفي الحقيقة يدخل في المنهج الأدبي : التفسير اللغوي والبلاغي والبياني ، إلا أننا قد نجد من المفسرين مَن يلوّن تفسيره بأحد هذه المناهج خاصة . وقد ينظر في هذه الدراسات ، بما هي صنعة لغوية أو بلاغية أو نحوية ، على أنها عمل مقصود لذاته ، كما كان الحال قديماً في بعض التفاسير ، كتفسير البحر المحيط لأبي حيان الأندلسي في المنج الأدبي مع ما يمكن أن يغفل جوانب القرآن المتعددة من أسرار الاعجاز في معانيه وتشريعاته وأحكامه ومبادئه للحياة الإنسانية الفاضلة ويتخذ من النص القرآني مادة للدراسة الأدبية كالنص الشعري أو النثري .
وهناك تفسير ولون آخر من التفسير الأدبي يُعد أحدث وأرقى بيان التناسق الفني وهي المحاولة الى فهم الصورة الفنية في القرآن وإبراز الصور الجمالية . وهذا النوع من أحدث تفسير صدر في العالم الإسلامي ويدعى من هذا اللون كُتب سيد قطب : (في ظلال القرآن) و (التصوير الفني في القرآن) و (مشاهد القيامة في القرآن) (6) .
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الصدوق ، الخصال/ 258 ، ح134 ، المجلسي ، بحار الأنوار ، 1/ 212 .
2- الاتقان ، 4/ 206 .
3- نفس المصدر/ 213 .
4- نفس المصدر .
5- أمين الخولي ، مناهج تجديد في النحو والبلاغة/ 307 .
6- بكري شيخ أمين ، التعبير الفني في القرآن الكريم/ 133 .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|