أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-5-2016
2838
التاريخ: 2023-10-28
1463
التاريخ: 2023-11-04
1022
التاريخ: 2023-11-04
747
|
التلوث بالأمطار الحامضية
تشترك اكاسيد النيتروجين مع اكاسيد الكبريت في تكوين الأمطار الحمضية حيث تتحول اكاسيد النيتروجين بوجود الأكسجين والأشعة فوق البنفسجية الى حمض النيتروجين. ويبقى هذا الحمض معلقا في الهواء الساكن، وينزل مع مياه الأمطار، مثل حمض الكبريت مكونا الأمطار الحمضية.
كما توضح المعادلات الاتية: -
وكما توضح المعادلات التفاعلات التي تبين كيفية تكون مثل هذا النوع من الأمطار.
ويطلق العلماء على كل هذه الصور بالترسب الحمضي، وهذا الترسب الحمضي يكون أشد ما يكون بالقرب من مصدر التلوث، أي في دائرة لم تتعد (300 كيلومتراً)، والترسب في هذه الدائرة، يكون بشكل جسيمات جافة. أما الترسب الرطب في صورة أمطار يكون عادة بعيدا عن مصدر التلوث، أي فيما يزيد على (2000) كيلومتر وأكثر، ولا يؤدي تكوين حمض الكبريتيك والنتريك في الهواء إلى نشوء الأمطار الحمضية فحسب، بل يتسبب أيضاً في تكوين الضباب الحمضي والجليدي الحمضي بالإضافة إلى تساقط هذين الحمضين بصورة جسيمات جافة وغازات تسبب تلويث النبات والحيوان في البر والبحر.
وقد أشار تقرير إلى أن جانبا كبيرا من اوربا الوسطى مبتلى بأمطار حمضية بمقياس (4,2 لقيمة الاس الهيدروجيني) او أقل من ذلك، وكذلك يشير التقرير إلى أن المقياس السنوي للمعدل الهيدروجيني بالمناطق الملوثة في الدول السكندنافية واليابان واوربا الوسطى وشرق أمريكا الشمالية يتراوح ما بين (3,5-5,5 لقيمة الاس الهيدروجيني) مع ما يحتوي من الكبريتات في الأمطار يتراوح ما بين مليي جرام واحد واثني عشر ملي جراما في اللتر، في حين يصل تركيز النترات فيها إلى ما بين ملي جرام وستة ملي جرامات في اللتر.
وحين تتساقط مياه المطرب الملوثة على المسطحات المائية كالمحيطات والأنهار والبحار والبحيرات فأنها تؤدي إلى إصابة الكائنات البحرية بأضرار جسمية، وربما أدت إلى هلاك الأسماك والدلافين وباقي الأحياء التي تعيش في الماء، وإذا لم يسبب تلوث اللحوم هلاك البشر شيئا فشيئا، فأنه حتما سيؤدي به إلى أمراض مستعصبة.
كما وتسببت الأمطار الحمضية في زيادة حموضة كثير من البحيرات والانهار مما يؤدي إلى خلو هذه البحيرات والأنهار من الكائنات الدقيقة، وهناك نحو ألف بحيرة في كندا تحولت مياهها إلى حمضية بعد أن كانت معتدلة نتيجة هذه الأمطار، وحين تسقط الأمطار الحمضية على الأراضي الجيرية، فأنها ستذيب قدرا كبيرا من عنصر الكالسيوم الموجود في التربة وتحمله معها نحو المياه، ويؤدي ذلك إلى انجراف التربة وزيادة في تركيز الكالسيوم وضعف النباتات. كما أنها إذا سقطت على بعض الأراضي أدت إلى تفتت بعض الصخور.
وتؤدي الأمطار الحمضية إلى إذابة نسبة كبيرة من بعض الفلزات الثقيلة مثل الرصاص والزئبق والالمنيوم، وهي فلزات سامة وتسبب تسمم الكائنات الحية عند شربها للمياه الملوثة. كما وأنها تتصف بخاصية التراكم إذ أنها تتجمع بمرور الزمن في اجسام الأحياء، وقد قلت أعداد الطيور في بعض المناطق الاوربية والأمريكية بعد أن قتل كثير منها نتيجة غذائها على الحشرات التي تحتوي اجسامها على نسبة عالية من الألمنيوم التي جرفته مياه الأمطار الحمضية من سطح التربة وحملته إلى الماء، وهذه الأضرار للأمطار الحمضية لا تختص بالمياه بل تمتد إلى المحاصيل الزراعية والغابات.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|