المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



الترغيب في اجتناب السيئات  
  
5502   09:47 صباحاً   التاريخ: 25-09-2014
المؤلف : أمين الاسلام الفضل بن الحسن الطبرسي
الكتاب أو المصدر : تفسير مجمع البيان
الجزء والصفحة : ج3 , ص70-73
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

 قال تعالى : {إِن تجْتَنِبُوا كبَائرَ مَا تُنهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سيِّئَاتِكُمْ وَ نُدْخِلْكم مُّدْخَلاً كَرِيماً}[النساء : 31] فقال « إن تجتنبوا » أي تتركوا جانبا « كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم » اختلف في معنى الكبيرة فقيل كل ما أوعد الله تعالى عليه في الآخرة عقابا و أوجب عليه في الدنيا حدا فهو كبيرة و هو المروي عن سعيد بن جبير و مجاهد و قيل كل ما نهى الله عنه فهو كبيرة عن ابن عباس و إلى هذا ذهب أصحابنا فإنهم قالوا المعاصي كلها كبيرة من حيث كانت قبائح لكن بعضها أكبر من بعض و ليس في الذنوب صغيرة و إنما يكون صغيرا بالإضافة إلى ما هو أكبر منه و يستحق العقاب عليه أكثر و القولان متقاربان و قالت المعتزلة الصغيرة ما نقص عقابه عن ثواب صاحبه ثم أن العقاب اللازم عليه ينحبط بالاتفاق بينهم و هل ينحبط مثله من ثواب صاحبه فعند أبي هاشم و من يقول بالموازنة ينحبط و عند أبي علي الجبائي لا ينحبط بل يسقط الأقل و يبقى الأكثر بحاله و الكبيرة عندهم ما يكبر عقابه عن ثواب صاحبه قالوا و لا يعرف شيء من الصغائر و لا معصية إلا و يجوز أن يكون كبيرة فإن في تعريف الصغائر إغراء بالمعصية لأنه إذا علم المكلف أنه لا ضرر عليه في فعلها و دعته الشهوة إليها فعلها و قالوا عند اجتناب الكبائر يجب غفران الصغائر و لا يحسن معه المؤاخذة بها و ليس في ظاهر الآية ما يدل عليه فإن معناه على ما رواه الكلبي عن ابن عباس إن تجتنبوا الذنوب التي أوجب الله فيها الحد و سمى فيها النار نكفر عنكم ما سوى ذلك من الصلاة إلى الصلاة و من الجمعة إلى الجمعة و من شهر رمضان إلى شهر رمضان و قيل معنى ذلك إن تجتنبوا كبائر ما نهيتم عنه في هذه السورة من المناكح و أكل الأموال بالباطل و غيره من المحرمات من أول السورة إلى هذا الموضع و تركتموه في المستقبل كفرنا عنكم ما كان منكم من ارتكابها فيما سلف و لذا قال ابن مسعود كلما نهى الله عنه في أول السورة إلى رأس الثلاثين فهو كبيرة و يعضد هذا القول من التنزيل قوله « قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف » و قوله « و لا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء إلا ما قد سلف » « و ندخلكم مدخلا كريما » أي مكانا طيبا حسنا لا ينقصه شيء و قد ذكرنا المعنى في القراءتين قبل فأما تفسير الكبائر الموبقة على ما وردت به الروايات فسنذكر منه جملة مقنعة و روى عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن أبي جعفر محمد بن علي عن أبيه علي بن موسى الرضا عن موسى بن جعفر (عليه السلام) قال دخل عمرو بن عبيد البصري على أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) فلما سلم و جلس تلا هذه الآية « الذين يجتنبون كبائر الإثم و الفواحش » ثم أمسك فقال أبو عبد الله ما أسكتك قال أحب أن أعرف الكبائر من كتاب الله قال نعم يا عمرو أكبر الكبائر الشرك بالله لقول الله عز و جل « إن الله لا يغفر أن يشرك به » و قال من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة و مأواه النار و بعده اليأس من روح الله لأن الله يقول « و لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون » ثم الأمن من مكر الله لأن الله يقول « و لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون » و منها عقوق الوالدين لأن الله تعالى جعل العاق جبارا شقيا في قوله « و برا بوالدتي و لم يجعلني جبارا شقيا » و منها قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق لأنه يقول « و من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها » الآية و قذف المحصنات لأن الله يقول « إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا و الآخرة و لهم عذاب عظيم » و أكل مال اليتيم ظلما لقوله « إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما » الآية و الفرار من الزحف لأن الله يقول « و من يولهم يومئذ دبره إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة فقد باء بغضب من الله و مأواه جهنم و بئس المصير » و أكل الربا لأن الله يقول « الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس » و يقول « فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله و رسوله » و السحر لأن الله يقول « و لقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق » و الزنا لأن الله يقول « و من يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيها مهانا » و اليمين الغموس لأن الله يقول « إن الذين يشترون بعهد الله و إيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة » الآية و الغلول قال الله « و من يغلل يأت بما غل يوم القيامة » و منع الزكاة المفروضة لأن الله يقول « يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم و جنوبهم و ظهورهم » الآية و شهادة الزور و كتمان الشهادة لأن الله يقول « و من يكتمها فإنه آثم قلبه » و شرب الخمر لأن الله تعالى عدل بها عبادة الأوثان و ترك الصلاة متعمدا أو شيئا مما فرض الله تعالى لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) يقول من ترك الصلاة متعمدا فقد بريء من ذمة الله و ذمة رسوله و نقض العهد و قطيعة الرحم لأن الله يقول « أولئك لهم اللعنة و لهم سوء الدار » قال فخرج عمرو و له صراخ من بكائه و هو يقول هلك من قال برأيه و نازعكم في الفضل و العلم و روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) أنه قال الكبائر سبع أعظمهن الإشراك بالله و قتل النفس المؤمنة و أكل الربا و أكل مال اليتيم و قذف المحصنة و عقوق الوالدين و الفرار من الزحف فمن لقي الله تعالى و هو بريء منهن كان معي في بحبوحة جنة مصاريعها من ذهب و روى سعيد بن جبير أن رجلا قال لابن عباس كم الكبائر ؟ سبع هي قال هي إلى سبعمائة أقرب منها إلى سبع غير أنه لا كبيرة مع استغفار و لا صغيرة مع إصرار رواهما الواحدي في تفسيره بالإسناد مرفوعا .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .