أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-06-2015
4903
التاريخ: 21-12-2015
4669
التاريخ: 25-09-2014
4767
التاريخ: 24-11-2014
5264
|
هذه من الذنوب الكبيرة لأنّ فيها استهانة بكرامة وشخصية الناس المؤمنين، والكرامة والشخصية من الاعتبارات التي توازي في الأهميّة دم الإنسان بل وتفوقه أحياناً، ولذلك توعد القرآن الكريم بالويل والعذاب لكل من يجترىء على هذا الفعل، فقال : {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ* الَّذِى جَمَعَ مَالًا وَعَدَّدَهُ* يَحسَبُ انَّ مَالَهُ اخلَدَهُ* كَلَّا لَيُنبَذَنَّ فِى الحُطَمَةِ} (سورة الهمزة/ 1- 4).
هنالك اختلاف في آراء المفّسرين بشأن معاني الهمزة واللمزة، فهاتان الكلمتان وردتا على صيغة المبالغة من المصدرين «الهمز» «واللمز» قال البعض : كلاهما بمعنى واحد، وهو البحث عن عيوب الآخرين واغتيابهم، بينما قال آخرون، إنّ الاولى تعني اقتفاء معايب الآخرين والتشهير بهم علناً والثانية بمعنى اقتفائها والتشهير بها خفية وعن طريق الإشارة بالعين والحاجب وأمثال ذلك، وقال آخرون : إنّ الاولى تعني الغيبة، والثانية تعني اظهار العيوب وجهاً لوجه.
ويبدو في جميع الأحوال أنّ كل من يحاول الاستهزاء بالآخرين أو يتعمّد الاساءة إليهم باللسان وحركات العين والحاجب في حال غيابه أو وجهاً لوجه، ويحاول تقصّي عيوبهم أو يكشف العيوب المستورة وافشائها لغرض الاساءة إلى كرامتهم فهو مشمول بالآية المذكورة، فكما أنّه يحطم شخصية وكرامة الآخرين فسيكون كذلك عرضة- في يوم القيامة - لنار جهنّم «الحطمة» لكي تحطّم كل وجوده.
إنّ الأشخاص من أمثال هؤلاء هم أكثر خلق اللَّه شراً كما جاء ذلك في حديث منقول عن سيد الرسل صلى الله عليه و آله أنّه قال : «ألا أخبركم بشر الناس؟» قالوا بلى يا رسول اللَّه، قال : «المشّاؤون بالنميمة، المفرّقون بين الأحبّة، الباغون للبرئاء المعايب» «1».
________________________
(1) اصول الكافي، ج 2، باب النميمة، ح 1؛ تفسير القرطبي ج 2، ص 71- 72.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|