أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2015
10670
التاريخ: 5-6-2022
1947
التاريخ: 20-10-2014
2634
التاريخ: 12/12/2022
1392
|
مقا- وقب : كلمة تدلّ على غيبة في مغاب. يقال : وقب الشيء : دخل في وقبه ، وهي كالنقرة في الشيء. ووقبت عيناه : غارتا. ووقب الشيء : نزل ووقع. وأمّا قولهم : إنّ الوقب هو الأحمق : فهو من الإبدال ، والأصل وغب. ومن شرّ غاسق إذا وقب ، قالوا : الليل إذا نزل.
صحا- الوقب من الجبل نقرة (ثقبة ووهدة مستديرة) يجتمع فيها الماء.
ووقب العين : نقرتها. ووقب الشيء يقب وقبا : دخل ، وقبت الشمس : غابت ودخلت موضعها. ووقب الظلام : دخل على الناس. أوقبت الشيء : أدخلته في الوقبة.
لسا- الأوقاب : الكوى ، واحدها وقب. وكلّ نقر في الجسد وقب ، كنقر العين والكتف. ووقب الشيء يقب وقبا : دخل ، وقيل : دخل في الوقب ، وأوقب الشيء : أدخله في الوقب.
العين 5/ 228- الوقب : كلّ قلت أو حفرة ، كقلت في فهر ، وكوقب المدهنة. ووقبة الثريد : انقوعته.
أقول : الوغب : السقوط والضعف. الكوى جمع الكوّة : الخرق يكون في الحائط. والقلت : كلّ نقرة في صخرة أو غيرها. والفهر : حجر رقيق تسحق به الأدوية. والمدهنة : آلة الدهن. الانقوعة : كلّ محلّ يسيل اليه المائع من ثريد أو دهن أو غيرهما.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو دخول شيء في محلّ ، ومن مصاديقه : تجمّع الماء في حفرة. دخول القمر في ظلّ الأرض بالخسوف. كلّ نقرة ينزل فيها ماء أو دهن أو غيرهما. دخول الظلمة في الليل.
والوقب : في الأصل مصدر ، ثم يطلق على كلّ محلّ يدخل فيه شيء ، من ماء او دهن او نور أو غير ذلك.
والفعل لازم. والإيقاب متعدّ بمعنى الإدخال.
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ (2) وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} [الفلق : 1 - 3] الفلق : انشقاق مع حصول إبانة بين الطرفين ، والانفلاق هو السبب للوجود في أيّ عالم ولجميع الموجودات. والغسق : هو الظلمة النازلة المحيطة مادّيّة أو معنويّة.
قد ذكر أوّلا : ربّ الفلق : إشارة الى أنّ تربية المخلوقات الّتي توجد بانفلاق ، إنّما هي من أوّل الأمر تحت نظره وسلطانه.
ثمّ استعيذ ثانيا به من شرّ تلك المخلوقات ، أي من الشرور الّتي توجد في أثر سوء أعمالهم وخبث نيّاتهم ، وهذه الشرور تؤثّر في نظم الحياة ، وتوجب اختلالا في الأمور ، ظاهرا وباطنا.
ثمّ استعيذ ثالثا به من شرّ الغسق إذا وقب : فانّ الغسق إذا دخل قلب العبد وأحاط به : يمنع عن ورود النور ، بل يخرج النور أيّ مرتبة منه عن القلب ، وبهذا ينقطع العبد عن تجلّى أنوار الحقّ وعن الارتباط الباطني.
ولمّا كان المقام في مورد التربية وسير السالك : أشير أوّلا الى أنّ الانفلاق وظهور أوّل مرتبة من التربية ، بل الانفلاق في كلّ مرتبة منها بيد الربّ المتعال ، فلا بدّ من تحقّق التوجّه اليه ، والاستعانة منه ، والاستعاذة به من الموانع.
ثمّ أشير الى الموانع العامّة المواجهة في الخارج ، من جانب الخلق في جهات مختلفة مادّيّة أو معنويّة.
ثمّ يشار الى حدوث مانع أدّقّ وأنفذ في القلب ، بحيث يزيل الاقتضاء ويقطع الارتباط فيما بين العبد والربّ ، سواء كان حدوثه من الخارج أو من سوء النيّات والأعمال.
فانّ حدوث الظلمة مبدأ أيّ شرّ وفساد ومحروميّة.
ثمّ يشار الى مصداقين من مصاديق الموانع المواجهة في السلوك ، ليتوجّه اليهما السالك في سلوكه توجّها لازما ، وهما النفث والحسد ، فقال تعالى :
{وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ} [الفلق : 4، 5].
_______________________
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|