أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2015
4096
التاريخ: 4-06-2015
13667
التاريخ: 14-12-2015
6359
التاريخ: 20-10-2014
3313
|
مقا- وعى : كلمة تدلّ على ضمّ شيء ، ووعيت العلم أعيه وعيا.
وأوعيت المتاع في الوعاء أوعيه. وأمّا الوعى : فالجلبة والأصوات ، وهو عندنا من باب الإبدال ، والأصل الغين.
مصبا- وعيت الحديث وعيا من باب وعد : حفظته وتدبّرته ، وأوعيت المتاع في الوعاء. والوعاء : ما يوعى فيه الشيء ، أي يجمع ، وجمعه أوعية. وأوعيته واستوعيته لغة في الاستيعاب وهو أخذ الشيء كلّه.
العين 2/ 272- وعى يعي وعيا ، أي حفظ حديثا ونحوه. ووعى العظم إذا انجبر بعد كسر. وأوعيت شيئا في الوعاء وفي الإعاء ، لغتان. والواعية : الصراخ على الميّت ، ولم أسمع منه فعلا. والوعوعة : من أصوات وبنات آوى ، وخطيب وعوع : نعت له حسن. ورجل وعواع : نعت له قبيح أي مهذار ، والمصدر الوعواع لا يكسر على وعواع كراهية للكسر على الواو.
التحقيق
أنّ الأصل الواحد في المادّة : هو حفظ مع احتواء ، بأن يحفظ شيء بجعله في ضمن شيء آخر واستيلائه كالظرف. مادّيّا كان أو معنويّا.
ومن مصاديقه : حفظ العلم وجعله في القلب مستقرّا. وحفظ المتاع في محلّ. وحفظ الحديث في الحافظة ، وحفظ المال في الوعاء.
وأمّا مفاهيم- الضمّ ، والتدبّر ، والجمع ، والاستيعاب ، والجبر : فمن آثار الأصل ولوازمه في موارده المختلفة.
وأمّا الوعوعة والوعواع : فمن باب حكاية الأصوات.
{فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ} [يوسف : 76].والظاهر أنّ الوعاء في الأصل مصدر جعل اسما لما يكون ظرفا للشيء حتّى يحفظ فيه ، والجمع أوعية.
{ إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ (11) لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ} [الحاقة : 11 ، 12]. سبق أنّ الاذن صفة كالجنب بمعنى المطّلع الراضي الموافق ، وغلب استعماله في الجارحة المخصوصة وهي حاسّة السمع والاطّلاع. والواعية صفة بمعنى الحافظ للشيء بحيث يكون مستوليا عليه كالظرف.
والمراد هنا الاذن الروحانيّ ، وهو النفس بلحاظ الاطّلاع وكونه مدركا وحافظا وضابطا للتذكّرات المستفادة من الطغيان في الماء ووقوع هلاك للمخالفين ، ثم النجاة للمؤمنين.
{كَلَّا إِنَّهَا لَظَى (15) نَزَّاعَةً لِلشَّوَى (16) تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى (17) وَجَمَعَ فَأَوْعَى } [المعارج : 15 - 18] . {بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (22) وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ} [الانشقاق : 22، 23] الإيعاء : جعل الشيء في وعاء وحفاظ ، ويلاحظ في الصيغة وهي الإفعال النظر الى جهة الصدور من الفاعل.
فيراد في الآية الاولى : جمع المال وما يتعلّق بالدنيا ثمّ جعله في حفاظ ووعاء وإبقاؤه كذلك من دون استفادة وأخذ نتيجة روحانيّة منه : على خلاف جريان الحياة ، فانّ الحياة الدنيا مقدّمة ومزرعة ووسيلة يتوسّل بها الى الحياة الآخرة ، وليست في نفسها مطلوبة ومقصودة ، وهذا خسران عظيم.
وفي الآية الثانية : يراد إحاطته وعلمه تعالى بما يجعلون من برنامج الكفر والتكذيب في حفاظ وخفاء في سرائرهم ، مع أنّ اللّه تعالى لا يخفى عليه أدنى شيء من أمورهم وتدابيرهم وسوء نيّاتهم ، وهو القادر بما شاء وكيف يشاء ، ولا يعجزه شيء في السماوات والأرض ، وبيده أزمّة الأمور.
__________________
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|